اكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة انه لا دخل للقوات المسلحة بالسياسة وليست طرفا فيها فنحن لسنا بساسة ولن نسمح لأحد أن يجرنا الي معترك السياسة ومعركتها أو إدخالنا طرفا فيها واشار الي ان المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن مصر وحماية شعبها واراضيها ونحن قادرون علي كسر ذراع وقدم من يفكر في النيل من أمن مصر أو العبث به.. جاء ذلك خلال حوار المشير طنطاوي مع رجال القوات المسلحة عقب حضوره المناورة »نصر - 7« التي نفذتها احدي تشكيلات الجيش الثاني الميداني بالذخيرة الحية في قلب سيناء. واكد المشير ان القوات المسلحة تقف علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية ولا تنحاز لأي طرف علي حساب آخر وقال: لا ندعم أيا من المرشحين لرئاسة الجمهورية ونقف علي الحياد التام من الجميع وشدد المشير طنطاوي علي ان الرئيس القادم لمصر سيختاره الشعب بحرية تامة ودون فرض وصاية من أحد. وطالب طنطاوي ابناء القوات المسلحة بالحذر الآن وفي المستقبل من بعض المؤامرات التي تحاك للجيش وما يردده البعض من ان مصر في سلام ويجب أن يتفرغ جيشها لحمايتها من الارهاب.. وقال ان هذا ادعاء مغرض وطالما كانت لمصر حدود مشتركة ستظل قواتها المسلحة في أعلي درجات الاستعداد القتالي للزود عن هذه الحدود من جميع الاتجاهات كما طالب بالحذر من المؤامرات الخارجية التي تحاك لمصر وتسعي ايضا لهدم جهاز الشرطة مؤكدا ان الجيش لن يسمح بالنيل من جهاز الشرطة الذي بدأ يعود لدوره الوطني وسنقدم له كل الدعم. وقال المشير طنطاوي ان معنويات جميع افراد القوات المسلحة من أقدم قائد وحتي أصغر جندي مرتفعة للغاية رغم الصعوبات ومحاولات القلة المسيئة وقال ان مصر قوية وستظل قوية وسيظل جيشها الدرع القوي الذي يحميها.. وأضاف المشير خلال لقاء عقده مع نواب مجلسي الشعب والشوري عن سيناء علي هامش المناورة ان القوات المسلحة حريصة علي التواصل مع جميع ابناء مصر ورعايتهم وضمان أمنهم وكرامتهم بغض النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم الفكرية وقال المشير: أنا لست رئيسا ولا أسعي لأن اكون رئيسا انما انا جندي بالقوات المسلحة وكل هدفي وطموحي ان اصل بمصر الي بر الأمان لنبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.. وأضاف أن الجيش حريص علي اكمال ما بدأه بعد ثورة 52 يناير من حماية مصر وتولي المسئولية الجسيمة التي تشبه كرة اللهب بصبر ووطنية وقال ان السياسة اذا دخلت الي الجيش أو الشرطة أدت الي تخريبهما وردا علي مطالب نواب سيناء اكد المشير انه اصدر توجيهاته منذ العام الماضي بمضاعفة المقبولين من ابناء سيناء بالكليات والمعاهد العسكرية ورفض طنطاوي لغة الفصل بين ابناء سيناء وباقي ابناء مصر. »التفاصيل ص 9«