لازالت أصداء الزيارة المفاجئة التي قام بها د.علي جمعة مفتي الجمهورية للقدس، وصلاته في المسجد الأقصي، تتوالي في الداخل والخارج.. ففي الوقت الذي غادر فيه المفتي أمس الأول متوجها إلي الإمارات في زيارة تستمر عدة أيام للمشاركة في تدريس مادة أصول الفقه بجامعة الشيخ زايد، أكد د.إبراهيم نجم مستشار المفتي، رفضه لفوضي التطاول التي يمارسها البعض تجاه فضيلة المفتي بسبب الزيارة.. وطالب نجم من يعارضون ويعترضون دائما ان يقوموا بالعمل الجاد والفاعل في أحداث تغيير في بلدنا مشيرا إلي ان الزيارة لم ولن تكون اعترافا بشرعية الكيان الرئيسي المحتل.. وحذر من خطورة تحويل القضايا الخلافية إلي قضايا قطعية، وخطورة الطعن في العلماء وتخوينهم بدلا من تفهم دوافعهم. من جهة أخري كشف محمود الهباشي وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية عن ان عددا من الشخصيات الدينية العربية »المهمة« تزور القدس خلال الفترة المقبلة، ورفض الهباشي الانتقادات التي وجهت للدكتور علي جمعة، مؤكدا ان الزيارة لا علاقة لها بالجانب الإسرائيلي. وأكد د.سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف ان قضية زيارة المفتي تعتبر من السياسة الشرعية، وليست من الأمور الدينية التي يقال فيها: يجوز أو لا يجوز، مشيرا إلي انه لو اتيحت له فرصة زيارة بيت المقدس في هذا الوقت فسيلبي الزيارة.. وطالب أعضاء حركة شباب 6 أبريل المستقلة في المنوفية بإقالة المفتي وذكر بيان ان الحركة لم تكن تتوقع ان يقوم شخص من المؤسسة الدينية الرسمية بهذه الخطوة بدلا من مقاومة التطبيع.