علاء عبدالهادى لا أجد في نفسي شجاعة مهاجمة أو حتي نقد مقام فضيلة مفتي الديار المصرية، ولكن خبر زيارة فضيلته المفاجئ وغير المسبوق للقدس نزل علي رأسي كالصاعقة، كما نزل علي رأس كل من قرأه وتعجب عن مردود وهدف مثل هذه الزيارة في هذا الأوان. لم اصدق عيني وأنا أري صورة فضيلته أثناء الزيارة يرتدي زيا آخر غير الذي اعتدنا ان نراه به.. فهو لم يرتد عمامته البيضاء، أو زيه الأزهري المميز من جبة وقفطان، ولكنه ارتدي نظارة سوداء واعتمر طاقية سوداء، ليست مصرية. لماذا زرت المسجد الأقصي متخفيا يا فضيلة الشيخ؟ ومما كنت تخاف وزيارتك كانت تحت حراسة أمنية مشددة وغير مسبوقة من جانب الجيش الإسرائيلي؟ هل كنت تخاف علي نفسك من أحد المسلمين الذين يصلون بجوارك وبالتأكيد لن يرضي عن زيارتك؟ أغلبنا يحفظ مقولة البابا الراحل الجميلة انه لن يذهب الي القدس، التي يحج إليها الأقباط، إلا وأيدينا في ايدي اخواننا من المسلمين. ولم يرض أحد عن زيارات الحجاج الأقباط إلي القدس، فما بالك يا فضيلة الشيخ تشق الصف! زيارة فضيلة المفتي للقدس، مع كل احترامنا لمقامه الديني الرفيع، سياسة، وأراه قد أخطأ في قراره وأخطاء الكبار خطيئة.