في أول حوار مع آخر ساعة عرض الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف تصوره لخطة وزارته في المرحلة القادمة خاصة في ظل هذه المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات المطالبة بتحسين الأجور ورفع الجزاءات، واستبعاد بعض الوجوه واللواءات الذين هبطوا بالبراشوت علي الأوقاف، والتي كان أبرزها ماحدث أمام رئيس هيئة الأوقاف، ومحاولة مدير مكتبه حرق أوراق ومستندات. ورصد فضيلته أبرز التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والقادمة، وواقع العالم العربي بعد ظاهرة الثوار الذين تأثروا بنجاح ثورة 25 يناير لتغيير أنظمة الحكم في عدد من الدول المجاورة، مؤكدا أنه لم يتوقع سرعة إيقاع الأحداث بهذه الصورة في مصر ولا هذه النهاية للرئيس السابق حسني مبارك! كما أجاب الدكتور الحسيني علي عدد من التساؤلات منها: ماهو مصير مشروع توحيد الأذان؟ .. وهل يتخوف من عودة ظهور الإخوان المسلمين بهذه القوة في هذه المرحلة؟.. وماذا عن نشاط السلفيين في هذا التوقيت ومحاولاتهم هدم الأضرحة؟ ❊ هل كنت تتوقع يوما أن تصبح وزيرا للأوقاف؟ لا .. لم أكن أتوقع هذا، كان أقصي طموحاتي العمل في الجامعة.. إنها بالنسبة لي بيتي الثاني، وقضيت فيها عمري كله، ومنذ عام 1967، وتدرجت في كل مواقعها، حتي توليت وكيل كلية، فعميدا، ونائب رئيس الجامعة، ثم رئيسا لجامعة الأزهر، واعتبرت هذا المنصب نهاية المطاف، لكن قدر الله وماشاء فعل، ونحن جنود للوطن نعمل في أي مكان، فمادام الوطن ينادينا فلابد أن نلبي النداء. ❊ كنت تتوقع كل ماجري في مصر بعد ثورة 25 يناير وهذه النهاية لمبارك؟ في تصوري أن السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السابق حسني مبارك كانت حافلة بالأخطاء، وكنا نتحدث عنها في مجالسنا الخاصة، والعامة، خاصة فيما يتعلق بمحاولة ترسيخ فكرة التوريث، وتزوير الانتخابات، والتحالف بين السلطة ورأس المال، والفساد الذي استشري وضرب مواقع كثيرة في مصر، وكل هذه المظاهر والأخطاء كانت تنذر بوقوع شيء مهم، ولم يلتفت مبارك إلي كل هذا، لكني لم أتوقع هذه النهاية لمبارك، كنت أتوقع أنه سيكمل باقي فترته وينتهي الأمر عند هذا الحد، لكنني أيضا لم أكن أتوقع هذه الأحداث بهذا الحجم، وبهذه الضخامة والحدة، في التواتر والتعاقب وسرعة إيقاع الأحداث، فكانت مفاجأة في الحشد الهائل! ❊ وكيف تنظر لواقع العالم العربي اليوم، وظاهرة الثوار في عدد من الدول العربية المجاورة الذين تأثروا بثورة مصر لتغيير أنظمة الحكم فيها؟ ماحدث في مصر اعتبارا من يوم 25 يناير، والشباب طبعا هم الذين فجروا الثورة، وكان لهم فضل السبق والريادة وانضمت إليهم جموع الشعب الذين كانوا يعانون من ظروف صعبة من بطالة وفقر وفساد ومعاناة وغياب العدالة الاجتماعية، والتطلع إلي الديمقراطية والحياة الكريمة، وتسارعت وتيرة الأحداث، وانتهت بانتصار إرادة الشعب في التغيير بمصر، رغم طول المدة، فهذا أغري وشجع كثيرا من شعوب البلاد العربية أن تسير في نفس الطريق لتحاول الحصول علي حقوقها وديمقراطيتها وحريتها المغتصبة بنفس الطريقة، وهذا ما نشاهده علي المشهد العربي الآن في الكثير من الثورات الشعبية التي تطمح إلي تغيير القيادات التي طال بقاؤها في مواقعها مدة طويلة. ❊ وبماذا تفسر تمسك الكثير من حكام هذه الدول التي قامت فيها هذه المظاهرات بكراسي الحكم؟ هذه طبيعة الحكام في العالم الثالث منذ فترات طويلة، فتعلم »مثلا« أننا في مصر لم نشهد لقب الرئيس السابق في حياته، ولم نتعود عليه، فكل منهم كان في موقعه حتي تحين لحظة لقائه بربه، فينتقل الحكم إلي حاكم آخر، فالحكام العرب اعتادوا البقاء في مواقعهم ولا يفارقونه إلا بالموت، لقد اعتبر هؤلاء الحكام أن ترك السلطة شيء معيب ويقلل من كرامة الرئيس بأن ليست له شعبية، أو شيء من قبيل هذا، لكنها للأسف معتقدات خاطئة، فالديمقراطية وتداول السلطة تأبي هذا!! الانفلات الأمني والأخلاقي ❊ ما هي أبرز التحديات التي تواجه مصر في المرحلة القادمة؟ أبرز التحديات التي نواجهها في المرحلة الحالية والقادمة هي عودة الأمن بمفهومه الشامل.. استقرار الحالة الأمنية لأن أحداث 25يناير وماتبعها تسببت في حالة من الانفلات الأمني وأدركناها جميعا، وللأسف أيضا استتبعت حالة من الانفلات الأخلاقي وظهر بوضوح في حياتنا، بل ظهر بوضوح في البناء علي الأراضي الزراعية، وعلي أراضي الأوقاف بالذات والاستيلاء علي بعض الشقق التي بنتها هيئة الأوقاف في إطار المشروع القومي لإسكان الشباب، وظهرت أيضا في أعمال البلطجة والاعتداء علي الآمنين في مواقع كثيرة، وفي الحوادث التي تكاد تكون يومية افتقاد الأمن أهم المشكلات والتحديات التي تواجه مصر ولها تأثيراتها السلبية علي الوطن واستقراره، وعلي السياحة والاستثمار وكل الموارد التي يعتمد عليها اقتصاد مصر والتنمية، حتي أن التصدير وحصيلة الضرائب تأثرت بهذا الانفلات الأمني، والذي أعقبه انفلات أخلاقي، فحتي تعود عجلة الإنتاج إلي ماسبق وكذلك الموارد الطبيعية الحقيقية إلي ماكانت عليه.. فهذا أعتبره تحديا آخر! تراكمات 30 سنة ❊ أولويات القضايا التي حظيت باهتمامك طوال الشهرين الماضيين منذ توليك وزيرا للأوقاف؟ منذ توليت في 31 يناير قوبلت بكم كبير جدا من المطالب والمشكلات والتراكمات التي امتدت علي مدي ثلاثين عاما منها مايتعلق بتحسين الأحوال المادية للعاملين في وزارة الأوقاف التي تحتضن حوالي 650 ألفا، كما أننا نتعامل مع شرائح أخري كثيرة نتعامل مع الفلاحين الذين يزرعون أراضي الأوقاف، ومع مهنيين يستأجرون المحلات، ومع سكان بعمارات الأوقاف، ومع مشترين .. إلخ.. من مستشفيات وخدمات وإدارات، والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. بالإضافة إلي مواجهة كل هذه المشاكل، واجهت مطالب إزالة المظالم، وتثبيت العمالة المؤقتة، ورفع شكاوي من جزاءات تم توقيعها علي بعض العاملين أو نقل تعسفي.. إلخ. ومعظم الاعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات كانت تطالب بكل ماذكرته. ❊ مازلت متمسكا برئيس هيئة الأوقاف، رغم أنه لواء من خارج الوزارة وغير مرحب به، وحاول مدير مكتبه حرق أوراق فساد (كما نشر) أثناء المظاهرات التي تطالب بإبعاد اللواء ماجد غالب؟ لقد توليت الوزارة منذ شهرين ولم أعين أحدا، أو أنتدب أحدا، لا رئيسا.. ولا مستشارا، وجدت الوضع هكذا، والأمر الثاني أنني بمجرد تولي المسئولية فوجئت من بين الطلبات التي تلقيتها طلبات بالتغيير والاستبعاد، والتي من بينها الاستغناء عن اللواءات. إنها مطالب سمعتها أثناء المظاهرات، لكن منهجي في العمل أنني لا أستطيع أن أحكم علي الشخص الذي يعمل معي من واقع انطباع بعض الناس عنه، وإنما أترك الحكم للاحتكاك وأسلوب العمل المباشر مع من يعمل معي، فكما نقول في المنطق والعلوم الإسلامية: الحكم علي الشيء فرع عن تصوره، فحتي أحكم حكما صحيحا لابد أن أتعامل مع الشخص وأعرفه عن قرب، وأعرف مدي كفاءته وأدائه لعمله حتي يكون حكمي عليه من واقع اقتناعي الشخصي، فلا أستطيع أن أتحمل أمام الله إقالة أي مسئول بدون سبب، ومن عنده واقعة انحراف محددة مؤيدة بالمستندات فليأتني بها، وسوف أشرف علي التحقيق بنفسي، وكل من تثبت إدانته يقال من موقعه إقالة مسببة، وكل من يملك واقعة فساد فليذهب بها إلي النائب العام وهي جهة قضائية محترمة تتولي التحقيق. دمج الأوقاف بالأزهر ❊ شيخ الأزهر طالب بدمج وزارة الأوقاف ودار الإفتاء مع المشيخة في جهة واحدة.. رأيكم في الفكرة؟ قال الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف: حتي أصحح لك الفكرة، فإن فضيلة الإمام لم يطالب بذلك، ولا اقترحه، فالاقتراح جاء من بعض أئمة الأوقاف عندما حضروا هنا وقالوا نريد أن ندمج الأوقاف مع الإفتاء مع الأزهر، بعدها في آخر اليوم قصدت بيتي، وأنا في الطريق مررت علي فضيلة الإمام الأكبر فأخبرته بأن المشايخ يطلبون هذا »الدمج« الثلاثي، وأخبرته بأنني شخصيا من موقع المسئولية »موافق« وما المانع، فضيلة الإمام الأكبر شيخ للأزهر بدرجة رئيس وزراء، وسيبقي له ثلاثة أو أربعة »وكلاء« أو نواب أو وزراء سمهم كيفما شئت: واحد لشئون الأوقاف، وثان لشئون الإفتاء، وثالث لشئون الجامعة، والرابع لشئون الأزهر، وشيخ الأزهر رئيس لكل هؤلاء، فأنا الذي نقلت له هذا الاقتراح، وأجابني: والله فكرة يا دكتور عبدالله. وفي لقاء أخير مع مجموعة من الأئمة (كان ذلك يوم الثلاثاء الماضي) عرضوا هذا المطلب وكنت موجودا بالمشيخة، فجلست معهم في وجود الإمام الأكبر، وعرضوا هذا المطلب، فأخبرهم بأنني أول من وافقت علي ذلك وعرضته وبأننا موافقون أن ينضوي الجميع تحت عباءة الأزهر! ❊ ولكن من الناحية العملية: هل من الممكن أن ينجح هذا »الدمج«؟ من الناحية النظرية أو التنسيقية ممكن لأن اللقاءات بيني وبين المفتي ورئيس الجامعة وفضيلة الإمام الأكبر مستمرة بشكل دوري لبحث مستجدات الأمور، وعلاقتي بالشيخ قوية وتربطني به صداقة رائعة وقديمة، فالتواصل بيننا علي أحسن ما يكون. لكن تعال للجانب العملي.. مسألة الدمج صعبة، فالأوقاف »مثلا« بها 650 ألف عامل وموظف، وعندنا 29 مديرية أوقاف منتشرة علي مستوي الجمهورية، والوزاراة فيها المجلس الأعلي للشئون الإسلامية وهيئة الأوقاف، إلي جانب مستشفياتها، هذا الكم والحشد للأعباء صعب جدا أن تضمه للأزهر والذي عدد العاملين به يفوق عددهم في الأوقاف، فضلا عن إدارته وهياكله من مدرسين وإداريين وخلاف ذلك، فعمليا مسألة الدمج صعبة جدا، وأضف إلي ذلك أيضا دار الإفتاء. لكن إذا أمكن أن تتم الإجراءات التشريعية والدستورية والقانونية التي تحقق تطبيق هذه الفكرة بطريقة ما فليس عندي مانع! مشروع الأذان الموحد ❊ مشروع توحيد الأذان.. هل تم إلغاؤه بخروج صاحبه الدكتور محمود حمدي زقزوق من الوزارة؟ الأذان الموحد تم في إطار تطبيق بروتوكول بين الهيئة العربية للتصنيع ومصنع صقر بالتحديد ، وكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ووزارة الأوقاف التي تنفق عليه. ما تم حتي الآن أننا اتفقنا مع الهيئة علي تصنيع أربعة آلاف جهاز، سحبت منها الوزارة ثلاثة آلاف ووزعتها بالفعل علي المساجد والزوايا الموجودة بالقاهرة، وباقي ألف جهاز بالمصنع، وبالنسبة للإسكندرية هناك 1500جهاز تقريبا تم الانتهاء من تصنيعها ، كل ذلك من واقع البروتوكول. ومنذ توليت وزارة الأوقاف وأنا أتعامل مع الواقع، ولم أضف جديدا، ولم يلغ مشروع توحيد الأذان، ومع صدور هذا العدد من آخر ساعة دعوت إلي اجتماع يضم القانونيين والفنيين وخبراء الدعوة بالوزارة لدراسة مستقبل هذا المشروع، وهناك إيجابيات تحققت من الأذان الموحد، وهذه شهادة مني بذلك، فقد كانت هناك أصوات منكرة ونشاز تقتحم الآذان فتثير الاشمئزاز والاستنكار واستكمالا لهذه الشهادة فأنا أسكن مدينة نصر وحولي مجموعة من الزوايا كان موعد الأذان يتأخر ب العشر دقائق وربما يتقدم بنفس الزمن أو خمس دقائق! حتي أن الذي يقوم بالأذان ويتصدي له ينطق ألفاظه نطقا خاطئا، وطبعا مشروع توحيد الأذان حضاري ويقضي علي كل هذه السلبيات، حيث يأتي بصوت جيد، وفي موعده، ووقته المحدد، رغم كل الاعتراضات عليه عندما لمستها بالفعل عند قدومي الوزارة. فأنا علي المستوي الشخصي أري أن في هذا المشروع إيجابيات كثيرة. لا صدام مع الإخوان ❊ هل تتخوف من عودة ظهور الإخوان المسلمين بهذه القوة في هذه المرحلة علي الساحة السياسية؟ مبدؤنا الحوار.. لا الصدام، والتهدئة لا الإثارة، والتعاضد .. لا التعاند، فكلنا مسلمون، وفي ظل هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها، ويمر بها الوطن. نحن في حاجة لتوحيد كل الصفوف، ونلم كل الشمل، ولنقل جميعا تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا. نحن لانخاف من أحد، وإذا كانت هناك خلافات في التوجهات الفكرية، فلنواجه الفكر بالفكر، والحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق، والدليل بالدليل، لكن لانريد صداما، ولانريد خلافا مع أحد، ولانريد أن يظهر المسلمون بصورة تسيء إليهم، فنحن كلنا مسلمون ورائدنا: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا). فأنا لست خائفا من ظهور الإخوان، ولا من السلفيين ولا من ظهور أي طائفة من طوائف المسلمين، فمنهجنا الدعوي في الأوقاف القائم علي المنهج الأزهري الفكري الذي يتسم بالاعتدال والتوسط، ونبذ الغلو والتطرف، وقبول الآخر بالتعددية، وتعظيم قيم المواطنة، وأيضا هدفنا تنمية الانتماء للوطن، كل هذه مبادئنا، من يلتزم بهذا المنهج الدعوي فأهلا به، ومن لايلتزم بها نتحاور معه، لكن ليس الصدام مسلكا من مسالكنا، لأننا دعاة وحدة لا دعاة تفريق. محاولات هدم الأضرحة ❊ ورأيك في نشاط السلفيين الحالي ومحاولاتهم هدم الأضرحة؟ هدم الأضرحة محرم شرعا ومجرم قانونا وعرفا وخلقا، فالشعب المصري متدين بفطرته.. الوازع الديني عال جدا عنده، ومحب لآل البيت، وهذا واضح من وجود أضرحة كثيرة لأولياء الله الصالحين في مصر، وبالتالي فالشعب المصري بالنسبة له آل البيت وقبورهم وأضرحتهم خط أحمر لايجوز المساس به أو الاقتراب منه، ولايقبل أي مسئول في الدعوة أو رسمي، أو حتي غير رسمي بالمساس بهذه الأضرحة فهذه سلوكيات مرفوضة لمن حاول الاقتراب منها. ❊ ولكن : لماذا ظهر سلوك السلفيين بهذه الصورة الآن، رغم أنهم كانوا موجودين من قبل؟ ماحدث في 25 يناير وماصحبها من انفلات أمني، وما أعقبها من انفلات أخلاقي أحدث تجاوزات في كل شيء، لقد لاحظنا سلوكيات خاطئة أبرزها اتهام الرموز بالباطل، والإضرابات والاعتصامات، فالاعتداء علي الأضرحة في إطار هذه السلوكيات الخاطئة التي نجمت عن هذه الثورة البيضاء الجميلة ذات الأهداف النبيلة. العمرة مرة واحدة ❊ نحن الآن في موسم العمرة.. وهناك محترفو عمرة كل عام .. هل أنت مع تكرارها.. أم التبرع بتكاليفها لمشروعات خيرية؟ علي المستوي الشخصي أري أنه يكفي للمسلم أن يحج مرة واحدة، وأن يعتمر أيضا مرة واحدة، ومازاد فلينفق في وجوه الخير، لأن لدينا من الفقراء والمحتاجين والمشروعات الخيرية المتعددة مايحتاج إلي الكثير.. والكثير. فبدلا من أن أحج أو أعتمر عشرين مرة، أو كل عام، فالتصدق بتكاليفها أفضل، أنا (علي المستوي الشخصي) أفعل هذا، لكني لا ألزم بهذا الرأي أحدا! السؤال الأخير الذي وجهته إلي فضيلة الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف في نهاية هذا الحوار: ❊ هناك فريق ينادي بزيارة القدس والمسجد الأقصي في هذه الظروف لتأكيد الهوية الإسلامية عليه، وهناك فريق يرفض الزيارة إلا بعد تحريرها.. سيادتك مع أي فريق؟ أنا مع زيارة المسجد الأقصي بعد أن يتحرر.