»رب صدفة خير من ألف ميعاد«.. مثل ينطبق علي هذا الحادث الطريف الذي أدي إلي اكتشاف قطعة حجرية غريبة قد تمثل كنزا أثريا.. فخلال مغادرة الدكتور سامي أبوالعينين الاستاذ بمعهد علوم البحار لمقر عمله بالانفوشي لفت نظره قطعة حجرية مميزة ملقاة في صندوق القمامة رجح ان يكون القاها صياد بعد ان وقعت في شباكه ولم يعلم أهميتها فقرر التخلص منها.. فقام بالتقاطها ليفاجأ بنقوش فرعونية اسفل القطعة والتي تبدو كقاعدة تمثال.. لم يعلم في البداية ماذا يفعل بها.. فقرر الاتصال »بالأخبار« لرواية قصته الغريبة.. لنقوم بالانتقال إلي مقر المعهد والاتصال بإدارة الآثار الغارقة.. وبعد محاولات عديدة لتسليم القطعة الأثرية لاكثر من جهة قام الدكتور سامي أبوالعينين بتسليمها إلي شرطة الجمرك ليتم احالة القضية إلي نيابة الجمرك التي وجهت إليه الشكر لمبادرته وأمرت بتشكيل لجنة اثرية لبحث تاريخ القطعة وأهميتها.. ومن جانبه أوضح الأثري علاء محروس مدير عام الآثار الغارقة بالاسكندرية احتمالية ان تكون هذه القطعة اثرية بالفعل أو مقلدة وهو ما سيثبته الكشف الدقيق عليها مشيرا إلي وجود بعثة آثار مصرية ستقوم باعمال مسح بحري لشاطئ رأس التين المواجه للمعهد لاستكمال ودراسة كتل معمارية اثرية تمتد بصورة متقطعة من منطقة الانفوشي وحتي العجمي عثر عليها مهندس فرنسي عام 0191م وقد تنتمي هذه القطعة الحجرية لآثار الانفوشي الغارقة بالفعل.