محمود غنىم استفزني ما قاله خيرت الشاطر انهم جاهزون للكفاح المسلح إذا فاز الفلول بالرئاسة ، وأعتقد أنه استفز كل وطني مخلص يخاف علي مصر لكنه لم يفاجئني فهذا هو اسلوب الجماعة منذ نشأتهم، أيديهم ملطخة بالدماء يرقصون علي اشلاء القتلي وينتشون بمناظر دماء المصابين بطلقات الرصاص ودانات المدافع والانفجارات الناسفة واسألوا باكستان وأفغانستان واسألوا صفية ابنة النقراشي عمن اغتال والدها في82 دسمبر8491 عقب قراره بحل الجماعة.. وحسنا فعل عبدالناصر والسادات ومبارك حين ألزموهم الجحور ليجنبوا الناس شرورهم وأهوالهم.. وفي الخفاء أتقنوا المؤامرات والتفكير في الاغتيالات وأدمنوا تصرفات الظلام حتي إذا ما خرجوا الي النور فبنفس اساليبهم مغلفة بالمكر والدهاء والحيل، وهنا أحمل المجلس العسكري مسئولية السماح لهم بالخروج من الجحور ليقفزوا علي الثورة ويفرغوها من مضمونها ليصبغوها بمبادئهم الهدامة ودعواتهم المخربة تحت شعار الدين وهو منهم براء، فتحت عباءته يرتكبون كل الجرائم والآثام وفي جشع غريب انتفضوا للتكويش والسيطرة علي الوطن ومؤسساته ومقدراته بلا خجل أو حياء يطلقون شعار من ليس معنا فهو ضدنا ووجب القضاء عليه.. أي كفاح مسلح يا »شاطر« وضد من؟ ضد الشعب الذي وضعكم علي الكراسي، إما أن تحققوا ما تريدون أو تجعلونها دماء تجري بحوراً، الشاطر ليس أنت لكنه عبدالناصر الذي أمم القناة بعد أن حررها من الاحتلال وتريد أنت أن تعيدها الي محتل آخر ، ثكلتك أمك يا كل من تريد الشر بمصر لقد تسلقتم الشجرة العالية في غفلة من اصحابها ونسيتم أو تجاهلتم أن توفروا سلما للنزول قبل الصعود والمثير للسخرية أن يعلن هذا الشاطر ان الترشيح للرئاسة ليس هدفا في حد ذاته لكنه ضمان لاستمرار الثورة وتحقيق الحرية وإيجاد نظام حكم عادل مبني علي الشوري يخدم الشعب ولا يزور ارادته.. وهنا يحضرني المثل »اللي اختشوا ماتوا« فترشحك هو الهدف ذاته وادعاؤكم بحماية الثورة التي سرقتموها افتراء وضلال والحكم العادل المبني علي الشوري فهو ليس لكم فأنتم لا تعرفون العدل ولا الشوري والا ما كان التكويش علي كل شيء بالحسني أو بالقوة والكفاح المسلح كما تعلنون.. مثلك مثل الرفيق ابو إسماعيل الذي هلل ومدح القضاء المصري لنزاهته وأكد علي استقلاله بعد حكم الإدارية وهو نفسه الذي ملأ الدنيا صراخاً وعويلاً وهاجم نفس القضاء واتهمه بكل مساويء الدنيا وباختراق كل قواعد القانون بعد استبعاده لقد تعريتم أمام الشعب فعرف حقيقتكم ولن يثق فيكم مرة أخري فابحثوا عن شعب آخر تحكمونه.