قال له يا سيدنا »الكلب عملها علي الحيطة« اجابه: تتهد وتتبني، قال دي الحيطة اللي بيني وبينك، مشط الشيخ ذقنه الطويلة جدا بأصابعه ورد في حزم: يبقي اقل الماء يطهرها.. هذا هو حال الاخوان الذين ابتلانا الله بهم كأننا ارتكبنا ذنوب الاولين والاخرين.. جشع معجون بتهور مجنون استبد بهم ودفعهم الي السطو المسلح علي سلطات البلاد التشريعية والتنفيذية والتكويش علي مصر وخطفها من أهلها وايذانا بعودة الزواج بين السلطة والبيزنس فالشاطر استنساخ لأحمد عز، ملياردير يمتلك عشرات الشركات لأنشطة تجارية وسيارات وسياحة ومقاولات، لتحل الامبراطورية التجارية والمالية للشاطر محل امبراطورية أحمد عز الأكثر تواضعا ، الاخوان أدمنوا الردة يؤكدون ويتراجعون يصرحون ولا يصْدقون أكدوا الترشيح بنسبة 03٪ فقط للبرلمان ثم ارتدوا وترشحوا في جميع الدوائر، وكذا الجمعية التأسيسية ارتدوا واستولوا عليها، أكدوا مخاصمة انتخابات الرئاسة ورشحوا الشاطر وقدموا اعذارا أقبح من الذنوب قالوا: رد علي عدم سحب الثقة من الحكومة وهم أكدوا انهم سيسحبون الثقة ولا رجعة فلماذا الصخب والصوت العالي ومثلهم أبواسماعيل يناور بشأن جنسية والدته لعله يخدع الجميع ويترشح.. الاخوان يفرغون كبت ستين سنة كانت لياليهم كوابيس ونهارهم سواد هادنهم عبدالناصر فحاولوا اغتياله ثم قتلوا السادات .. اختفوا خلال ثورة 52 يناير ولما تأكدوا من نجاحها قفزوا عليها وسرقوها وادعوا انهم صنعوها فاطماعهم بلا حدود ويبدو ان ترشيح الشاطر سيكون انتحارا سياسيا لهم ورصاصة الرحمة اطلقوها علي أنفسهم.. امتلأوا رعبا من أحكام القضاء الاداري والدستورية العليا وفقدوا الأمل في اغتصاب الحكومة، والجمعية التأسيسية علي وشك الافلات منهم فتشبثوا بالأمل الأخير دفاعا عن وجودهم واستعدوا للنزول إلي الشارع لانتخابات الرئاسة لعلهم يغتصبونها في غفلة كما هي سياستهم لكنهم تعروا أمام السذج الذين انبهروا بهم وبزجاجات الزيت وأنابيب البوتاجاز ومنحوهم الفرصة لاغتصاب كراسي البرلمان فهل ينجح خداعهم مرة اخري أم يعيدهم الناخبون ثانية إلي الجحور . إن من يطوق الكثير لا يحتضن إلا القليل وصدق بخيت بيومي »بعدما سكنوا الحارة وشجعناهم عايزين يطردونا منها ويسكنوها علي هواهم« ونصيحة لهم الانحناء لارادة الأمة ليس عيبا فالوطن فوق الجماعة التي تؤمن بأنها فوق الجميع ولقاؤنا القادم إن شاء الله مع »الإخوان وفتاواهم في الاسكان«.