لا مانع من بعض الهلوسة.. الفتاة التي لبسها الجن وظهرت وهي ملبوسة علي شاشات التليفزيون شغلت الرأي العام المشغول أصلا بمصر أم الدنيا التي لبسها الجن منذ أن غضب منها الطغاة والفاسدون عندما قالت لا يوم 52 يناير وفجرت ثورة.. الفتاة تعيش مع الجن مرعوبة لكنها صامدة وصابرة إلي أن تجد حلا.. ومصر تعيش مع الجن »الذي هو اللهو الخفي« وأيضا مرعوبة وصامدة وصابرة إلي أن تجد حلا.. ولما ظهرت دعوة علي النت تدعو الرياضيين لوقفة احتجاجية ضد عبدالرحمن نجل الداعية الاسلامي الكبير يوسف القرضاوي لم نعرف من هو صاحب الدعوة، بينما نعرف أن عددا ليس بقليل من المشاهير كان يمسح الأحذية للنظام السابق ويخدم أسياده في أمن الدولة مقابل امتيازات في الوظائف أو الأموال.. وعندما سألت أحد المشتبه فيهم من أصحاب الدعوة نفي إطلاق المبادرة من عنده لكنه ابدي حماسا منقطع النظير ضد اتهام النجوم بالاستمرار في مهام مسح الأحذية وخدمة أمن الدولة.. وتفهم من تكرار نفي الآخرين أن فلول الجن الذين لبسوا فلول الإنس من النظام السابق هم الذين يطلقون الدعوة علي النت.. ومنطقيا يجب ألا تندهش لذلك مادامت الفتاة »الملبوسة« قالت إن الجن خطفها من تاكسي وهي جالسة بجوار شقيقتها.. ربما الجن الآن في ثورة تحت الأرض وهي تنسق مع الثورة المضادة فوق الأرض..