لقي قرار اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة والخاص باستبعاد10 مرشحين من هذا السباق الرئاسي.. استحساناً كبيراً لدي الجماهير المصرية فقد جاء من بين المستبعدين من يراهم الناخبون من فلول النظام السابق أو من أتباع العسكريين أو ينتمون للإخوان المسلمين.. ورغم أن معظم أسباب الاستبعاد لم تكن لها صلة بقانون ممارسة الحياة السياسية أو تطبيق قرارات محكمة العزل السياسي للمفسدين الذين كانوا يسيطرون علي المناصب القيادية والسياسية قبل ثورة 25يناير المجيدة.. بل جاءت أسباب الاستبعاد للقصور في إجراءات وأوراق الترشح ولأسباب خاصة بالحالة الجنائية للمرشح المستبعد.. ولاشك أن هذه القرارات أسعدت الناخبين المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية فالذين كانوا يؤيدون الجماعات الإسلامية فرحوا باستبعاد اللواء عمر سليمان لانه يمثل أحد فلول النظام القديم ويعتبرونه عدوا لثورة يناير وهتفوا بسقوطه واستبعاده في مليونية الجمعة الماضي أما أنصاره فأسعدهم كثيرا استبعاد خيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل حتي لا تذهب رئاسة البلاد إلي الإسلاميين ولذا شعر المصريون بارتياح شديد لخروج هؤلاء لأن هذا يعني البعد عن الصدامات والصراعات الدامية التي كان الجميع يتوقعها في الشارع الانتخابي وبهذا الاستبعاد نتوقع أن تجري الانتخابات في أجواء طيبة بعيداً عن التزوير والمعارك الكلامية أو حتي الدموية وصولاً إلي أن تنتهي بمشيئة الله في جو ديمقراطي يليق بعظمة مصر وبرئيس يتفق عليه الجميع.