صورة أرشىفىة لأحمد بن بلا مع المناضل الكوبى تشى جىفارا أعلنت الجزائر الحداد لمدة 8 أيام علي أحمد بن بيلا أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا والذي توفي الأربعاء عن 96 عاما . ومن المقرر تنظيم جنازة وطنية لبن بيلا اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر قبل دفنه في قسم الشهداء في المقبرة الكبري بالعاصمة وذلك بعد السماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة علي جثمان الفقيد في قصر الشعب . وقال بوتفليقة في رسالة إلي أسرة بن بيلا " إن الجزائريين يبكون اليوم رجلا عظيما أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلي الحرية وبناء دولة الجزائر الحديثة ". وكان بن بيلا الذي ولد لأسرة من الفلاحين غرب البلاد من أبرز الشخصيات في حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي وقضي عدة سنوات في السجون الفرنسية . وبعد الاستقلال وفي سبتمبر 1962 أصبح بن بيلا رئيسا للمجلس الوطني للثورة ورئيسا للحكومة وفي سبتمبر 1963 انتخب رئيسا للجمهورية حتي عام 1965 عندما أطيح به في انقلاب داخلي في صفوف حركة التحرير الوطني قاده وزير الدفاع هواري بو مدين الذي كان أيضا من زعماء حرب التحرير وحل محله كرئيس للدولة ليقضي بن بيلا 24 عاما في السجن قبل أن ينتقل للمنفي الاختياري في فرنسا وسويسرا حتي عاد للجزائر عام 1999 . ويرأس بن بيلا منذ عام 2007 مجموعة الحكماء في الاتحاد الأفريقي. ويعتبر بن بيلا واحدا من الزعماء الكبار الذين عملوا في إطار دول عدم الانحياز فضلا عن دفاعه عن عروبة الجزائر. وتأتي وفاة بن بيلا في الذكري الخمسين للاستقلال حيث تتباين مشاعر الجزائريين الذين يرون أن طموحات مؤسسي الجمهورية الجزائرية الذين يمثلهم بن بيلا لم تتحقق بالكامل. وتحدثت الصحف الجزائرية عن مذكرات بن بيلا التي لم تنشر ووصفت بالخطيرة وقالت الصحف إن بن بيلا كتب مذكراته وقال إنه لن ينشرها لأنها خطيرة جدا وتعني أناسا لا يمكنه أن يلتقي بهم بعد نشرها لكنه أوصي بنشرها بعد رحيله . وتابعت أن الرجل الذي قارب سنه القرن وتعرف علي العديد من الزعماء ظل يخفي الكثير من الأسرار وإن كان هو في حد ذاته تاريخا .