اصبحت الانتخابات الرئاسية في مهب الريح بعد توجيه 04 حركة وحزبا ثوريا الدعوة لمليونيات ووقفات احتجاجية للتصدي لترشيح رموز النظام البائد الذي اسقطته ثورة شعب مصر في 52 يناير 1102 اثار ترشيح اللواء عمرسليمان نائب رئيس الجمهورية ومدير المخابرات العامة السابق ردود فعل غاضبة كما ان خروج الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل من سباق الرئاسة بسبب جنسية المرحومة والدته الامريكية قد يؤدي الي احتجاجات دموية من بعض السلفيين الذين سيرفضون خروج الشيخ من الانتخابات الرئاسية. وهو علي بعد اقدام من قصر الرئاسة وقديخرج خيرت الشاطر ايضا من السباق بسبب القانون الذي لا يسمح له بممارسة حقوقه السياسية الا بعد 6 اعوام من الاعفاء الشامل من المجلس الاعلي للقوات المسلحة ولهذا فقد دفع الاخوان المسلمون بالدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة للدخول في اللحظات الاخيرة كمرشح احتياطي لخيرت الشاطر حتي لا تخرج الجماعة والحزب من سباق الرئاسة بعد فوزهم بأغلبية البرلمان وتطلعهم الي تشكيل حكومة ائتلافية بديلة لحكومة الجنزوري. كان أول ردود االفعل الثورية الغاضبة من الاخوان المسلمين علي لسان خيرت الشاطر المرشح الرئاسي للجماعة والحزب حيث قال اذا فاز سليمان فسوف ينزل الشعب الي الميدان في ثورة جديدة.. وشن شباب الثورة هجوما عنيفا علي ترشيح عمر سليمان الذي يحاول انتاج النظام السابق من جديد والقضاء علي الثورة والقاء الثوريين في غياهب السجون!!. قال البعض منهم إن مكان سليمان هو السجن مع رموز النظام البائد. أنا لست مع الهجوم علي شخص عمر سليمان الذي ادي دورا وطنيا كبيرا في السهر علي حماية امن مصر القومي طوال خدمته في المخابرات العامة.. وهذا ليس دفاعا عنه بل كلمة حق يجب ان تقال فليس كل من عمل مع النظام السابق - كعمرو موسي واحمد شفيق وعمر سليمان - فاسدا إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي يحرمه من الترشيح وممارسة حقوقه السياسية.. وللحقيقة ان المعارضين والثوار قبل تنحي الرئيس مبارك كانوا يطالبون عمرو موسي وعمر سليمان بالترشح لرئاسة الجمهورية ومنافسة مبارك وعمر سليمان هو الرجل الذي استقبل وفودا من الثوار في مكتبه كنائب لرئيس الجمهورية قبل تنحي مبارك واجتمع مع شباب الثورة ومع قيادات من الاخوان المسلمين في اول اعتراف لهم. أنا شخصيا اقف بمسافة واحدة بين مرشحي الرئاسة فأنا أعرف عمرو موسي شخصيا كما اعرف زميلي حمدين صباحي وصديق العمر مرتضي منصور وأعرف د. عبدالمنعم أبوالفتوح عندما كنا طلابا بجامعة القاهرة في السبعينيات من القرن الماضي واشعر بحرج كبير في اختيار الرئيس منهم. المثير ان بعض الذين تقدموا بمشروع قانون لحرمان رموز النظام السابق من الانتخابات الرئاسية والمناصب القيادية لم يتقدموا بهذا المشروع الا بعد ترشح عمر سليمان وبسرعة فائقة للاخوان والسلفيين وافقت عليه بالاجماع خلال 84 ساعة كل من لجنتي الاقتراحات والشكاوي واللجنة التشريعية. ومجلس الشعب الذي أراد ان يحرم مصر من بعض رجالاتها العظام. ويعد القانون غير دستوري وقد يرفضه المجلس الأعلي للقوات المسلحة أو يحوله إلي المحكمة الدستورية العليا. فلنترك هذا الامر الي اختيار الشعب والي الاحتكام للصندوق الذي اتي بالاخوان والسلفيين الي البرلمان فلماذا هم يتعمدون الاقصاء وحرمان الشعب من ابداء كلمته فالشعب هو المعلم والقائد وهو مصدر السلطات.