لغز الموسم الشاطر مرشح الرئاسة ، أوعي الشاطر وصل ، أقرأ الشاطر قنبلة الأخوان للرئاسة ، هكذا كان عم حسين بتاع الجرائد علي ناصية قدري بالسيدة بينادي بصوته المبحوح ، وأنا سمعه عند نزولي من العربية بصعوبة من إنهاكي من يوم مرهق في متابعة العمل الصحفي وسيل الأخبار وردود الفعل عن مرشحي الرئاسة الذين لهم العجب ، فقلت في نفسي كمان تيجي منك يا عم حسين لتزيد من تعقيد تحليلي لتلك المتاهة الرئاسية ، فما كان من جسدي المتعب أن أعاد انحشاره في السيارة لإعادة التفكير والتمحيص في سر ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر رجل المال والأعمال أبن الدقهلية ذو62 ربيعا والعشرة أبناء و16 حفيدا ، فإذا أجدني أعود بذكريات اليوم وتساؤلاته الحائرة من زملاء المهنة مع لحظة احتساء الشاي قبل العودة لمتابعة العمل أومن هدير المكالمات للاستفسار عن معلومات أو التأكد من الخبر أو رأيك إيه ، وكانت الردود أنه إرباك جديد للوطن وألغاز الجماعة المتوالية منذ سقوط رأس النظام "المباركي " إلي مغلبة النظام "الإخواني" بمساندة من المجلس العسكري للتكويش ومخالفة مقولتهم "لا نريد الجمل بما حمل " و" لا للمغالبة ولكن مشاركة" . فكانت الجماعة تنفي باستمرار عن خوض انتخابات الرئاسة ولكن نفي علي طريقة النظام البائد وحكومته "لا زيادة " " لا ضرائب" " لا تزوير" فكان العكس هو الفعل كما تسير الآن إخوانيتهم فلا سيطرة بمجلسي الشعب والشورى ولا اللجان ولا اللجنة التأسيسية للدستور والآن رئاسة الجمهورية فإنهم اعتادوا علي تغيير مواقفهم السياسية أكثر من مرة مما يؤكد رغبتهم في الاستحواذ وتجميع السلطة كما كان يفعل الوطني بالاستحواذ علي المؤسسات الدستورية والمناصب السياسية ولكن بترتيب وتنسيق مع المجلس العسكري ، وهنا يثار سؤال عند البعض وما شأن العسكر؟! أجيب ألم يكن التنسيق واضحا منذ بداية تنحي المخلوع والمواقف واحدة أمام القوي السياسية والشبابية والتصميم علي مخالفة صحيح المرحلة الانتقالية بعمل الدستور أولا عن طريق تعديلات دستورية "خادعة" إلي إعلان دستوري "مربك" وانتخابات شعب "معيبة" وشوري "غير مرغوبة" و تأسيسية " غير توافقية" ولجان إشرافية علي ذلك كله " موجهة" ، والأمر الثاني أنه بدخول خيرت الشاطر لحلبة السباق الرئاسي سيؤدى بالقطع إلي تفتيت الأصوات الخاصة للمرشحين بالتيارات الإسلامية من أجل فوز مرشح "تابع" للعسكري يحقق الهدف الإستراتيجي لإجهاض الثورة والبعد عن مرشح ثوري ، أو يكون الترشيح فقط في إطار الحرب الباردة بين الأخوان والعسكري يستخدمونه كورقة للضغط علي المجلس من أجل السماح لهم بإسقاط حكومة الجنزوري وتشكليهم للحكومة ، ومما يعزز أيضا أن الشاطر لم يكن مرشحا للإخوان عن اقتناع من البداية بدليل تأخرهم في الإعلان عن مرشح لهم وأنهم تحدثوا مع طارق البشري للترشيح فرفض ثم ذهبوا للمستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى فرفض أيضا فكان القرار علي ترشيح الشاطر والذي أيضا لم يكن محل إجماع داخل الجماعة بدليل أن مجلس شوري الجماعة المكون من 110 عضوا عقد 3 اجتماعات الأول 16مارس وأسفر عن معارضة 81 عضوا ، والثاني 27 مارس وعارض ترشحه 61 عضوا ثم الثالث 31 مارس حيث وافق 56 عضوا واعترض 52 وغاب 2 مما رجح كفة ترشيح الشاطر للرئاسة رغم عدم التوافق النصف تقريبا داخل الدائرة الصغيرة للجماعة ، بالإضافة إلي معارضة قوية من رموز الجماعة لهذا الترشح من تقديم الدكتور كمال الهلباوي المتحدث الرسمي السابق باسم الأخوان استقالته قائلا " مش ممكن أقعد مع الأخوان بعد اليوم بسبب كذبهم لأني لم أعهد عليهم الكذب أو أن يصبحوا أصحاب سلطة في غير موضعها "، ووصف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق " بالخطأ الاستراتيجي للجماعة الذي سيؤدي إلي توسيع الفجوة بين جماعة الإخوان وبين القوي السياسية "، ورفض الحزبية والثورية بل وطوائف الشعب من هيمنة الإخوان ، وذلك كله كوم والتعتيم الغير مبرر في الإجابة عن قانونية ترشح الشاطر بسبب عدم صدور قرار العفو العام عنه من الجانب العسكري في قضية ميليشيات الأزهر أسوة بما حدث مع أيمن نور الذي صدر له قرار العفو العام ، فمن المستبعد أن يغامر الإخوان بشخص في قدر الشاطر الذي شبه أحداهم بأنه " اردوغان مصر" وقول المرشد محمد بديع " الشاطر له دعوة مستجابة كانت سببا في إسقاط نظام الرئيس المخلوع مبارك" يا حلاوة "المشايخ"، إلا إذا كانوا يعلمون مدي قانونية الخطوة التي أقدموا عليها ، وهل المجلس العسكري رد اعتباره "سرا "في إطار صفقة ما ؟! ولماذا التكتم واللجنة من المفروض التدقيق في استيفاء أوراق المرشحين قانونيا وتستبعد المخالفين للشروط ؟ وهل يكون ترشحه بقصد تفتيت الأصوات الإسلامية الثلاثة أم في صالح "المشير" الذي بدأ يتردد المطالبة بترشيحه للرئاسة ويتزايد من عمايل الإخوان ، أو المنافسة للمخلص منهم "عمر سليمان" المؤكد ترشحه نهاية الأسبوع ، أو أحدا مجهولا سيظهر في الثواني الأخيرة ليكون القنبلة المدوية ويصبح رئيس مصر القادم ؟!!!! آه أتأخرت علي المدام وأسئلة أتعثر في أجابتها مثل المطروحة للرئاسة . المزيد من مقالات محمد مصطفى