سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الأسبق : التيار الإسلامي يريد الاستحواذ علي كل شيء .. والدستور يمكن إنجازه في أسبوعين إذا حسنت النوايا .. وفي 01 أعوام إذا اتسعت الخلافات
الدكتور نعمان جمعة عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة الأسبق والمرشح الأسبق لانتخابات الرئاسة لعام 2005 وهي أول انتخابات رئاسية خاضها مع بعض رؤساء الأحزاب في ذلك الوقت أمام الرئيس السابق الذي فاز باكتساح بالطبع ! ورغم هذا يعتبرها الدكتور نعمان تجربة هائلة وإضافة لخبراته السياسية ويؤكد أنه لايزال الرئيس الشرعي لحزب الوفد نتيجة لحصوله علي 13 حكما قضائيا ببطلان قرار فصله من الحزب وقريبا سيصدر الحكم الذي سيحسم هذا الأمر . ويري أن حزب الوفد انهارت شعبيته لفقدان ثقة الناس في قيادته الحالية ولهذا لم يحصل إلا علي عدد قليل من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويري أن المشهد السياسي الحالي مخيف وغامض أما الدستور فيمكن إنجازه في اسبوعين إذا حسنت النوايا أو في عشر سنوات إذا زادت الخلافات ! ويؤكد أنه فكر في الترشح لانتخابات الرئاسة ولكن منعه أن المعركة غير سياسية وأنه لايملك الأموال الضخمة اللازمة للدعاية . ويتفق الدكتور نعمان جمعة مع اختيار برلمانيين في اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور لكنه يختلف مع أسلوب اختيار باقي الأعضاء ويفضل اختيارهم لصفاتهم لا لأشخاصهم . ولعل ذلك يبدو بوضوح في هذا الحوار والذي نبدأه بهذا السؤال. تراجعت عن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأنني لا أملك الأموال الضخمة المطلوبة للدعاية لماذا تراجعت عن الترشح لرئاسة الجمهورية،؟ في الحقيقة فكرت في الترشح لانتخابات الرئاسة ولكن المشهد السياسي في مجموعه دفعني للعزوف عن هذه الفكرة. لماذا؟ لأن المعركة ليست سياسية وبين أشخاص لا يتساوون في الخبرة السياسية والسبب الأكثر أهمية هو أنني لا أملك ما يفيض عن حاجة أسرتي من سيولة لازمة للإنفاق علي الدعاية وخاصة بعد أن اتضح أن الانفاق في هذه الانتخابات بلغ وسيبلغ أرقاما كبيرة وأنا لست ممن يقبلون دعما من أحد في الخارج أو في الداخل لأن الذي سيحصل علي الدعم اليوم سيدفع فاتورته غدا وسوف يتصالح مع ضميره علي حساب المصلحة العامة. تفاصيل ما نراه كيف تري المشهد السياسي الآن ؟ المشهد السياسي غامض ولا يدعو للتفاؤل لأن المشاركين فيه أغلبهم من مجهولي الهوية ولا يستطيع المواطن العادي أن يجد فيهم رجل الدولة الذي يكون بمثابة الأب الروحي للوطن ولأبناء هذا الوطن. هل تتحدث عن المرشحين للرئاسة؟ أتحدث عن كل المشاركين في المشهد سواء بمجلس الشعب ومجلس الوزراء والإعلام .. المشهد في مجموعه مخيف. من تعتقد من المرشحين فرصته أكبر في انتخابات الرئاسة بالنسبة لاختيارات الشعب؟ لا يستطيع أحد أن يتوقع نتيجة معينة لأن الشعب مصاب حاليا باليأس والضياع نتيجة للدور السيئ للإعلام الذي يتحكم في العقول ويتحرك بغير وازع من وطنية أو حرص علي أمن هذا البلد ومستقبله ،فعندما يحل أجل الانتخابات إذا استمر هذا الإحساس لدي المواطن المصري قد يجد نفسه أمام أحد حلين : إما المقاطعة أو التصويت العشوائي بغير تفكير مع استبعاد المرتبطين بمرشحين معينين لسبب ديني أو عقائدي وهذه الفئة نسبتها ليست كبيرة إذا أخذنا في الاعتبار أن الناخبين قد يصلون الي 50 مليون ناخب فنسبة المتشيعين لفصيل ديني أو يساري أو أي اتجاه آخر سيكون عددهم محدودا وغير مؤثرين في النتيجة والخلاصة أننا قد نكون مقبلين علي المجهول وهذا أخطر مصير نتعرض له . معني ذلك أنك تري أن الاخوان المسلمين لن يستطيعوا أن يفرضوا مرشحا معينا للرئاسة مثلما استحوذوا علي مجلسي الشعب والشوري ؟ قدرة الاخوان المسلمين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري مختلفة عن انتخابات الرئيس لأنها عمل فردي وكل مواطن سوف يختار بمحض إرادته وتفكيره وقد لا يكون لهم تأثير قوي أو بنفس النسبة في انتخابات الرئاسة. ولكن معروف عن الاخوان المسلمين قدرتهم علي حشد الناخبين؟ الحشد من جانب الاخوان والدعاية من جانب تيارات أخري مثل ساويرس وقناة أون تي في، كل هذه التحركات محدودة الأثر والقوة الكبري هي جموع الشعب التي في أي من هذه التنظيمات ، فهؤلاء الذين انتخبوا مرشحي الاخوان المسلمين والسلفيين لا ينتمون جميعهم لهذه التيارات وإنما الغالبية العظمي هي من مواطنين عاديين كان أملهم كبيرا في أن ينجح التيار الاسلامي في المساهمة فورا في ضبط الأمن وفي حل المشكلة الاقتصادية ومنع الاضرابات الفئوية وقطع الطرق والمواصلات وجمع السلاح المتطور .. كل ذلك كان أملا يراود المواطن المصري ولكنه أصيب بخيبة أمل عندما انصرفت أغلبية مجلس الشعب عن إصدار التشريعات التي تواجه العنف والفوضي وركزت جهودها في محاولة إقصاء حكومة كمال الجنزوري لتحل محلها وبالذات محل وزير الداخلية لكي يقوموا بملء جهاز الشرطة بمن ينتمون إليهم وهذه نتيجة بالغة الخطورة لأن الأمر لم يعد أغلبية تتجه للإصلاح وإنما هو تكتل اتجه الي الاستحواذ علي بلد بأكمله .. وكأننا قد تخلصنا من سيطرة التنظيم الواحد التابع للدولة وهو الحزب الوطني لكي نستبدله بسيطرة تنظيم سياسي منظم ولديه المال ولديه الوسيلة والشبكات السياسية القادرة علي خوض الانتخابات. أداء البرلمان هل هذا يعني أنك غير راض عن أداء البرلمان في الفترة السابقة ؟ أنا شخصيا انتخبت الاخوان المسلمين أي حزبهم الحرية والعدالة في كل الاقتراعات التي تمت هذا العام وكنت مثل أغلبية عظمي من هذا الشعب أتخيل أنهم سيستخدمون تنظيمهم لمعاونة السلطة والحكومة في ضبط الأمن وتحريك عجلة الاقتصاد بما يجنب مصر السقوط في هاوية المجهول بالتعرض لثورة جياع لا تبقي ولا تذر ولا يستفيد منها أحد،ولكنني عندما تابعت الممارسة بالبرلمان شعرت أن حزب الحرية والعدالة يسعي للسيطرة والنفوذ وإلي الاستمتاع بأبهة السلطة. وكيف تري الخلافات الدائرة الآن حول تشكيل اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور؟ لا أتفق مع من كانوا ينادون باستبعاد أعضاء البرلمان من عضوية هذه اللجنة ولكني أتفق مع المعارضين للطريقة التي تم بها اختيار من هم من خارج البرلمان حيث تم اختيارهم بطريقة شخصية للوصول الي السيطرة علي كيفية إعداد الدستور وكان بإمكانهم أن يكونوا أكثر ذكاء فيختارون أشخاصا لمناصبهم فمثلا رؤساء الهيئات القضائية ورؤساء الجامعات وعمداها ونقباء النقابات المهنية والعمالية والقيادات الدينية فيكون الاختيار علي أساس الصفة وليس الشخص، لو حدث هذا كانت النتيجة ستكون أفضل وأكثر قبولا ويخطئ حزب الحرية والعدالة لو ظن انه سيتحكم في قواعد الدستور القادم بأسلوب الاستحواذ الذي يسيرو عليه الآن. وهل تتصور أن لدي حزب الحرية والعدالة فعلا مشروع دستور جاهز يريدون فرضه علي الشعب المصري ؟ الدساتير في العالم كله تاريخيا نصوصها شبه مستقرة في الفكر الإنساني وفي أسلوب حكم الأمم ،وكل مشكلة لها عدة حلول والاختيار بينها ليس صعبا خاصة أن مصر دولة قديمة بالقياس للحياة السياسية والدستورية والبرلمانية ولدينا تراث يفرض نفسه ولا نستطيع تجاهله لأن احترام هذا التراث سيؤدي الي الارتياح العام والطمأنينة ،اما التفكير في حلول مستوحاة من خارج مجتمعنا فقد تصطدم بالواقع ولا يؤدي الدستور للاستقرار السياسي. الدستور أولا ألم يكن من الأفضل أن يوضع الدستور أولا قبل اجراء الانتخابات البرلمانية ؟ لا فرق بين الحالين لأننا لا نعيش فراغا دستوريا ويوجد دستور حالي متمثل في النصوص التي استفتي عليها الشعب وفي الإعلان الدستوري فلدينا نصوص دستورية تحكم الدولة وسلطاتها فلدينا نصوص دستورية تحكم الدولة وسلطاتها وتحدد الصلة بينها وبين أفراد الشعب وهي نصوص كافية وكان يمكن تأجيل انتخابات الرئاسة لما بعد الانتهاء من إعداد الدستور ولكن عملاء الصرب والمراهقين السياسيين يستعجلون رحيل المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهم واهمون لأن المجلس هو قيادة الجيش، والجيش هو حامي الشعب وباق في مكانه ولا يستطيع أحد أن يحاسبه أو يزحزحه فلا داعي للحديث عن خروج آمن للقوات المسلحة ، فإلي أين ستخرج القوات المسلحة هل سنقوم بنفيها إلي (جزيرة سيشل) أم نشد آذانهم !إنهم قوة كبري في المجتمع ورمز للوطن ، وهي باقية وباسلة والوطن يحتاجها لحماية أمنه الداخلي والخارجي ففي ظل الفوضي التي نعاني منها من الذي يعيد الأمور إلي نصابها ويتحرك بسرعة لمنع تفاقم الأزمات أليست هي القوات النظامية المتمثلة في الجيش والشرطة ؟ علي ضوء ظروف تشكيل اللجنة التأسيسية في رأيك كم من الوقت تستغرق عملية إعداد الدستور ؟ يمكن أن يتم في اسبوعين ويمكن أن يتم في 10 سنوات فربما وجدت خلافات ومعارضة وسوء نية وربما تسير الأمور بسهولة ويسر، وأنا لست متفائلا لأنه لا يوجد تجانس بين أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها ومن يدري إذا كانوا سيسترشدون بالدساتير السابقة،فالأمر يتعلق بأشخاص يجمعون كل ما يقع بين أيديهم من فرائس ويمكن تقسيم اللجنة إلي لجان فرعية كل لجنة تختص بباب من أبواب الدستور وهناك أبواب لا خلاف عليها ولا تثير مشاكل، وهناك نصوص أخري تحتاج الي مناقشة نزيهة ووطنية مثل إلغاء مجلس الشوري أو إلغاء نسبة العمال والفلاحين أو إلغاء أي تمييز بين مواطن وآخر بسبب الرأي أو اللون او الجنس أو العقيدة ،ونصوص لا تحتاج إلي مناقشة عندما نقول إن لكل مصري الحق في أن يحاكم أمام قاضيه الطبيعي والمواطن المدني لا يحاكم إلا امام القاضي المدني ولغتنا هي اللغة العربية واستقلال السلطة القضائية لا يجوز المساس بها وأن التشريع تقوم به السلطة التشريعية وعند الضرورة يقوم به رئيس الجمهورية.. فلو وجد حسن النية والانسجام بين أعضاء الهيئة التأسيسية يمكن ان تمر الأمور بسهولة ولا تستغرق وقتا طويلا ولكني ألمح في المشهد غيوما وضبابا إن لم يكن سوادا حالكا. وهل يمكن الانتهاء من كتابة الدستور قبل الانتخابات الرئاسية ؟ لا يوجد ارتباط سيتم مناقشة الدستور وصياغته وهي عملية تحتاج الي دقة لأن اختيار الألفاظ أو الإصطلاح مهم جدا . صلاحيات الرئيس إذن كيف يترشح الرئيس دون أن يعرف صلاحياته بالكامل ؟ سينتخب الرئيس وفقا للصلاحيات الواردة بالإعلان الدستوري وهو نظام رئاسي ولكن ليس هناك ما يمنع من تعديل الدستور بعد انتخابات الرئيس أو يصدر دستور جديد فيصبح النظام برلمانيا أو مشتركا. نفس الملاحظة قيلت عندما أقسم نواب مجلس الشعب علي احترام الدستور وهولم يكتب بعد؟ إن القسم يكون علي احترام القانون و الدستور السائد، وهل كلما تغير الدستور يضطر النواب لحلف اليمين مرة أخري؟ هناك دعاوي قضائية مرفوعة لحل مجلس الشعب بسبب قانون انتخاب المجلس هل تتوقع حل المجلس؟ انا لم أطلع علي تفاصيل هذه الدعاوي ولكن هناك محظوراً سيمنع نجاح هذه الدعاوي لأنها من أعمال السيادة أي القرارات السياسية التي لا يجوز للقضاء أن يتصدي لها لا بالتفسير ولا بالتأويل ولا بالتطبيق . بالنسبة لسعي الاخوان للاستحواذ علي رئاسة الجمهورية أيضا كيف تري هذا الموقف ؟ وجود الجماعة طويلا في السجن جعلهم مثل الظمآن عاش طويلا في الصحراء ثم وجد واحة فأراد أن يشرب ماءها كله، عندهم رغبة شديدة في الاستحواذ وليس هذا في صالحهم لأن من يضع يده علي كل مقاليد مصر عليه أن يحل كل مشكلاتها فلدينا نقص في الغذاء ونقص في السيولة النقدية ونقص في الانتاج ومشاكل في الصحة والتعليم والاسكان والبطالة والتخضم ..وهي مشكلات تحتاج (لسيدنا جبريل) لحلها فهم يحملون أنفسهم الحمل وحدهم بينما لو تركوا الوزارة ليختارها المجلس العسكري ، ورئيس الجمهورية ليس من الاخوان المسلمين ستكون المسئولية موزعة فيتولي حزب الحرية والعدالة السلطة التشريعية التي تصدر التشريعات التي تضبط المجتمع ويتعاونو مع الحكومة ورئيس الدولة لاجتياز العاصفة وإلا ستغرق المركب بنا جميعا، لأنه لو وضع يده علي جميع السلطات هل لديه الكفاءة والقدرة والمال اللازم لكل المهام الصعبة؟ ألن يتعرض لمضايقات من أوربا وأمريكا الكارهة للاسلام؟ ألن يتعرض لمشاكل في الداخل ومؤامرات من اسرائيل أو فتنة طائفية وحرق كنائس ؟ لابد ان تكون جميع فئات المجتمع راضية. نعود سنوات للوراء عندما خضت انتخابات الرئاسة مع مرشحين متعددين لأول مرة في مواجهة الرئيس السابق حسني مبارك هل تحكي لنا تجربتك؟ في انتخابات الرئاسة عام 2005 كانت الأمور واضحة، كنا أمام مشهد أن الرئيس مبارك سوف ينجح وكان جديرا بالنجاح لما قدم لمصر ولأنه يجلس علي كرسي الرئاسة، فهو معروف أكثر من أي مرشح آخر وكان يحصل ربما علي 60٪ أو 65 ٪ ولكن لم يتم فرز الأصوات بعد التصويت فبعض المرشحين قال إنه حصل علي أعلي الأصوات ثم عاد وقال إن الانتخابات مزورة ! والحقيقة أن صفوت الشريف هو من صنع نتيجة الرئاسة ولم يتم فرز للأصوات وتم تعطيل إعلان النتيجة من يوم الأربعاء حيث انتهت عملية الاقتراع إلي يوم الجمعة مع أن عملية الفرز لم تكن لتستغرق أكثر من ساعتين. وكنت أداعبهم وأقول لهم أين توجد الجثة؟ لكن صفوت الشريف هو الذي أعطي للرئيس مبارك حوالي 90٪ ولم يكن في حاجة لذلك لأنه كان ناجحا علي أي حال وقسم باقي الأصوات علي باقي المرشحين في شكل (فتافيت) فوزع النتائج حسب محبته للمرشحين ،وكان يحب ايمن نور فأعطاه نصف مليون صوت وكان يكرهني فأعطاني حوالي ربع مليون صوت وفيما عدانا نحن الاثنين أعطي 20 ألف صوت لكل مرشح رغم أن بعضهم لم يكن ليحصل حتي علي 10 أصوات. بعدها شغلوا اسطوانة ان نعمان جمعة لم ينجح في الانتخابات فلابد أن يستقيل من الحزب فهذه النتيجة مصنوعة. مازلت رئيسا للوفد تجربتك في رئاسة حزب الوفد كانت تجربة ثرية لكنها حافلة بالعواصف والخلافات التي وصلت إلي ساحات القضاء ، كيف تري هذه المرحلة ؟ توليت رئاسة الوفد من أول سبتمبر عام 2000 وقرار فصلي من الحزب باطل وهناك حكم سيصدر خلال الأيام القادمة بهذا الشأن لكني حصلت بالفعل علي 13 حكما ببطلان رئاسة محمود أباظة ومصطفي الطويل والسيد البدوي للحزب . وكيف بدأ الخلاف علي رئاستك للحزب ؟ عام 2006 أردت أن أنقي جداول الجمعية العمومية وكنت رافضا لاتفاقية الكويز ورفضت إعطاء أموال لشباب الوفد من السفارة الامريكية وكان محمود أباظة يتزعم تزكيتهم للحصول علي ملايين الجنيهات فاصطدمت بمجموعة من الحزب فتكتلوا ضدي وساعدتهم السفارة الامريكية ومباحث أمن الدولة في عهد حسن عبد الرحمن و أحضروا بعض البلطجية واقتحموا حزب الوفد وقطعوا المياه والكهرباء وخطوط التليفونات عن الحجرة الصغيرة التي كنت أجلس فيها، وصدر قرار من لجنة الاحزاب ببطلان قرار فصلي في 21 يناير 2006 وفي اليوم التالي أصدر النائب العام قرارا بتمكيني من الحزب ومنع التعرض لي وفي 26 يناير قام مدير أمن الجيزة وهو وزير الداخلية الحالي بالانتقال معي هو ومأمور قسم الدقي وقام بتسليمي الحزب ولكن لم يقوموا بطرد البلطجية وأرباب السوابق فأشعلوا النيران في الحزب وحطموا المقر بالحجارة وقفزوا داخل حديقة الحزب وتبادلوا إطلاق النار مع بعضهم البعض وكان رصاصا طائشا فكانوا يطلقونه في الأرض كتمثيلية ولهذا كانت الإصابات في الأقدام عندما تصطدم رصاصة بحجر فترتد في الاتجاه المعاكس ، ثم تم حبسي وكان حسني مبارك بالخارج فلما عاد غضب ونبه عليهم بضرورة الإفراج عني ، وكذلك المشير طنطاوي تدخل للافراج عني ، وقتها أخذت الصحف موقفا ضدي وقالوا (نيرون حرق الوفد) وهل يمكن أن أحرق مكانا وأنا داخله ؟ فقد كانت خطتهم أن أهرب من النيران الي الحديقة فيقتلوني بالرصاص وكان الرصاص يمر بجواري ولكن الله نجاني من الموت. لكنك ما زلت تعتبر نفسك رئيسا لحزب الوفد ؟ شرعيا وبحكم القانون والاحكام القضائية ما زلت رئيسا للحزب وقريبا ستتغير الأمور لأن كلا من محمود أباظة والسيد البدوي فشلا في إدارة الحزب . وما رأيك في أداء حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ؟ أداء سييء جدا ولو كان الحزب موجودا في الشارع لكان الشعب انتخبهم ولم ينتخب الاخوان . ولكن الوفد كان داخلا في تحالفات مع أحزاب أخري ؟ وما قيمة التحالفات إذا كانت الناس لا تحترم قيادات الوفد خاصة مع تخبط الحزب فيعلن تأييده لعمرو موسي ثم ينقله إلي منصور حسن ثم عاد لتأييد عمرو موسي ولهذا فإن شعبية الوفد انهارت في الشارع!