ثقافة الحج... قضية ساخنة جدا... حان وقتها.. واقتحامها بشجاعة وروح وثابة.. بلا تردد... فقد دخل موسم الحج مراحله المهمة والحاسمة.. وعرف الحجاج الاجراءات.. ودفعوا تكاليف الرحلة التي تمنوها وعاشوا علي أمل ادائها تقربا لله.. وحجزت الجهات المنظمة للحج تذاكر الطيران وايضا اماكن الاعاشة في مناطق المناسك. كل هذا جميل وطيب ومشكور فليس هذا هو الحج... ولكنها اجراءات ادارية.. وتثير مؤسسة تيسير الحج والعمرة.. ويتحمس لها مديرها العام المستشار محمد توفيق.. قضية ثقافة الحج.. وحضرت لقاء مهما في مقر المؤسسة منذ ايام.. وانضم لهم كثير من المثقفين ورجال الدين وفي مقدمتهم فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة.. ومن الوزراء الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ود. احمد درويش وزير التنمية الادارية وهما من رؤساء بعثات الحج. وانا معهم... واتصور ان قضية ثقافة الحج قضيةقومية.. يجب ان تشترك فيها كل الاجهزة الراعية للحجاج.. وهذا واجب.. بل فرض عليهم.. فالحاج دفع مدخرات عمره أملا في قبول حجته.. ومن هنا.. اطالب بمؤتمر خاص وعاجل تنظمه احدي الجهات المسئولة بالاشتراك مع الازهر الشريف ودار الافتاء.. لاتخاذ الخطوات الجادة لتعريف الحاج بالمناسك.. وكيف يؤديها.. واسلوب التعامل مع الحجاج داخل وخارج الفنادق.. وكيف يواجه ويتعامل مع الازدحام في كل مكان.. وخاصة ايام عرفات الله ومني... وتنظم سلوكيات الحاج وفقا للشريعة.. وان تحميه من الفتاوي الاجتهادية وتوفر له وسائل المعرفة.. وهي كثيرة وعديدة هذا الزمان.. من افلام فيديو توضح كل شيء بالصوت والصورة والكتب الموثوق بها بعيدا عن الاجتهادات غير الموثقة.. وان حجاج مصر هذا العام يصل الي 28 ألف حاج ويقفون علي عرفات الله يوم الحج الاكبر.. اليوم المشهود يوم ان ينالوا الرحمة.. يوم ان يتجلي عليهم الرحمن برحمته.. واتمني انه خلال هذه الفترة يجب ان تحدد معالم هذه القضية التي صارت قضية قومية.. وان نبذل قصاري الجهد لتنفيذها.. لان ثقافة الحج.. هي تجارة مع الله. وليكن هذا العام بداية لتحقيق هذا الامل.