يعتبر نجاح الاعلام المصري في عودة الريادة إلي اتحاد الاذاعة والتليفزيون بمختلف قنواته وشاشاته واذاعاته من أهم المكاسب التي حصل عليها واستمتع بها الجمهور من أقصي الشمال إلي أقصي الجنوب طوال شهر رمضان الماضي.. فقد استطاع أنس الفقي وزير الاعلام بفكره المتطور وحرصه علي المشاهد والمستمع المصري بمختلف ثقافاته ان يضع خطة بالاشتراك مع الخبير الإعلامي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون تلبي رغبات وتشغل أوقات جميع المشاهدين المصريين في مصر وجميع أنحاء العالم بمختلف أذواقهم وأعمارهم وثقافاتهم.. وقد اعتمدوا في ذلك علي ثلاثة محاور أساسية وهي. قنوات جديدة لم يكتف المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بالقنوات الأرضية والمصرية العاملة قبل شهر رمضان.. بل أضاف لها ثلاث قنوات أرضية وفضائية جديدة بهدف ملاحقة ومتابعة المشاهد في جميع أوقاته وقد نجح في ذلك بصورة كبيرة فكانت إعادة حلقات المسلسل أو البرنامج في مواعيد متكررة ومختلفة علي أكثر من قناة، كما كان يتم الاعلان عن هذه المواعيد بصورة مستمرة طوال ساعات البث ليلا ونهارا مما يؤكد حسن التخطيط والالتزام بالمواعيد وجدية فريق العمل من مسئولين ومتابعين لخرائط البرامج والمسلسلات، أما القنوات الجديدة فهي نايل دراما 2 كما تم بث قناة نايل دراما 2 +2 والتي تخصصت في إعادة عرض جميع الحلقات في أوقات أخري مناسبة للمشاهدين. والقناتان كما تم بث القناة الثانية علي النايل سات ليتابعها المشاهدون في مصر وجميع أنحاء العالم. انقاذ الدراما المصرية للعام الثالث علي التوالي ينجح اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعرضه وشرائه لعشرات المسلسلات والبرامج من شركات الانتاج الخاصة في انقاذ تلك الشركات من الافلاس بعد أن قررت جميع الفضائيات العربية الاكتفاء ذاتيا بعرض انتاجها الدرامي مع عرض مسلسل مصري واحد أو اثنين علي أقصي تقدير مما كان سوف يصيب الدراما المصرية في مقتل بعد ان كانت تعتمد بصورة أساسية علي التسويق لدول الخليج ورغم اعتراض البعض علي خطة أسامة الشيخ الجريئة في شرائه لعشرات الأعمال مما كلف اتحاد الاذاعة والتليفزيون عشرات الملايين من الجنيهات ولكن نجاحه في لم شمل الأسرة المصرية جعل جميع اللذين اختلفوا معه يصفقون له في النهاية. حرية الرأي وفي هذا المضمار لم يدع أنس الفقي وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس الاتحاد الفرصة لأي من المغرضين وأصحاب الأصوات المرتفعة لاطلاق أسهمهم نحو اتهام التليفزيون الوطني بحجب الحقيقة عن المشاهدين وقام الاتحاد بشراء حق عرض العديد من الأعمال التي كان يتوقع الجميع عدم عرضها علي شاشة التليفزيون المصري لما تتضمنه من انتقادات للحكومة أو عرض آراء ووجهات نظر مختلفة لأحزاب أخري وتم شراء حق عرض مسلسل »الجماعة« للمؤلف وحيد حامد والمخرج محمد ياسين كما كانت التعليمات للرقابة بعدم حذف أي مشاهد تعبر عن الرأي أو الرأي الآخر في أي من الأعمال الدرامية.. وكذلك بالنسبة للبرامج نجح وزير الإعلام في عودة كبار الاعلاميين إلي بيتهم الأصلي التليفزيون المصري وعلي رأسهم الاعلامية الكبيرة مني الحسيني وبرنامجها »حوار صريح جدا« ولميس الحديدي وبرنامج »دوام الحال« والاعلامية شافكي المنيري وبرنامج »حلها« الذي قدم وناقش العديد من القضايا الاجتماعية بصورة واقعية وبكل حرية وبمضمون اعلامي محترم ومتطور.