يعقد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة اجتماعا مهما فى الخامسة من مساء اليوم بحضور رؤساء أندية الدورى ال16 فى محاوله لإيجاد حل لأزمة البث الفضائى التى تفاقمت فى الآونة الأخيرة بعد انسحاب التليفزيون من صفقة البث الفضائى بعد اجتماع رئيس الاتحاد مع أنس الفقى وزير الإعلام الأسبوع الماضى وشدد زاهر فى خطاب أرسله لجميع أندية الدورى على ضرورة حضور رؤساء الأندية ال16 أو نائب الرئيس فى أقصى الظروف مؤكدا فى خطابه ضرورة اتخاذ موقف موحد ضد ما قام به المسئولون فى التليفزيون وطالب الأندية بالدفاع عن حقوقها ومصادر دخلها من البث الفضائى. وقد أصدر اتحاد الكرة بيانا رسميا يرد فيه على ما جاء فى البيان الذى أصدرته وزارة الإعلام قبل أيام تؤكد خلاله انسحابها من صفقة شراء الدورى المصرى الموسم القادم وأنه ستترك الحرية لاتحاد الكرة للبحث عن عرض أفضل مع الحفاظ على حق التليفزيون فى إذاعة المباريات على الهواء أرضيا وعلى الفضائية المصرية. وأوضح اتحاد الكرة فى بيانه عدة نقاط مهمة فى أزمة البث الفضائى أولها تأكيده أنه منذ اللحظة الأولى كان حريصا ومتمسكا بحق المواطن فى مشاهدة مباريات الدورى الممتاز على القناة الأرضية ولم يحدث فى أى من الاجتماعات أن نوقش مبدأ المساس بحقوق المواطن وأن أى ادعاءات خلاف ذلك هو مزايدة الهدف منها تشويه صورة الاتحاد والأندية لتطوير كرة القدم والمساهمة فى إسعاد المواطن المصرى فى مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة وبالمجان. كما أوضح الاتحاد أنه منذ بداية مناقشة هذه القضية برعاية المجلس القومى للرياضة وبحضور اتحاد الكرة والأندية واتحاد الإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية المختلفة وشركات التسويق الرياضية المصرية والعالمية لبحث إمكانية تعظيم موارد الأندية من خلال تسويق مباريات الدورى فضائيا وهو ما نتج عنه عرض حقيقى لبيع المباريات فضائيا مقابل 180 مليون جنيه إلا أن هذا العرض تم إفشاله من قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب إصراره على إذاعة المباريات جبريا على قنواته الفضائية العامة والمتخصصة مستندا على حقه فى التحكم فى إشارة البث الفضائى دون أى اعتبار لمصلحة الأندية والكرة المصرية. وقد تأكد طوال المفاوضات أن الخلاف بين الأندية واتحاد الإذاعة والتليفزيون ليس على الإذاعة الأرضية التى هى حق مسلم به للمواطن وإنما هو خلاف على حقوق تسويق المباريات فضائيا وهو الحق الأصيل للأندية التى تمتلكه وتسعى لبيعه لتنمية مواردها وتطوير اللعبة من خلال عائده ورفع عبء الدعم من على كاهل الدولة ممثلة فى المجلس القومى للرياضة. كما أشار الاتحاد فى بيانه إلى أنه رغم العراقيل والصعوبات التى وضعها اتحاد الاذاعة والتليفزيون فإن اتحاد الكرة والأندية كانوا حريصين كل الحرص على استمرار المفاوضات والوصول إلى اتفاق مرض يعطى التليفزيون الحق فى شراء جميع الحقوق لهذا المنتج الذى تمتلكه الأندية والاتحاد وتسويقه مما يحقق للتليفزيون مكاسب مادية إلا أننا فوجئنا بعد أكثر من ثلاثة شهور من المفاوضات أن ما يحدث لم يكن سوى مماطلة وتعطيل الوقت من جانب التليفزيون ليضع الأندية وحقوقها فى مأزق قبل انطلاق الدورى بأيام قليلة حيث شهد اجتماع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع أنس الفقى وزير الإعلام وفى حضور جميع المسئولين الذين قادوا المفاوضات طوال هذه المدة تراجعا تاما عن كل ما كانوا تقدموا به من عروض لشراء الدورى المصرى مؤكدين أن التليفزيون سوف يحصل على هذه الحقوق مجانا لجميع قنواته الفضائية مما يهدم حقوق الأندية فى تسويق مبارياتها وتنمية مواردها. وبناء على ما سبق دعا سمير زاهر جميع أندية الدورى إلى الاجتماع اليوم الاثنين من أجل اتخاذ موقف حاسم فى قضية البث خاصة مع اقتراب مباريات الدورى من الانطلاق فى السادس من أغسطس القادم. ومن المنتظر أن يشهد اجتماع اليوم قرارات حاسمة فى أزمة البث وأن يتم مناقشة العروض المقدمة لشراء المنتج مثل العرض الذى تقدمت به القنوات الفضائية أمس وعرض وكالة برومو أد الذى تقدم به عمرو عفيفى منذ شهرين لشراء حق تسويق مباريات الدورى فضائيا لمدة أربع سنوات مقابل 95 مليون جنيه مع السماح للتليفزيون المصرى فى إذاعة المباريات أرضيا وعلى القناة الفضائية المصرية وهو العرض الذى انفردت «الشروق» بتفاصيله أمس الأول. وأكد عمرو عفيفى رئيس وكالة «بروموأد سبروت» فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أنه تقدم بعرض رسمى لشراء تسويق الدورى الممتاز فضائيا مقابل 95 مليون جنيه على أربع سنوات وكان العرض مشروطا بالرد عليه خلال أسبوعين من تقديمه وهو ما لم يتم واعتبرنا فى الوكالة أن الموضوع قد أغلق إلا أننا فوجئنا بإحياء العرض من قبل المسئولين فى اتحاد الكرة واللجنة السباعية بعد الأنباء التى ترددت عن انسحاب شركة IMG البريطانية وأكد عفيفى أنه لا يوجد عنده أى مانع من تجديد العرض فى حالة قيام اللجنة السباعية بإرسال خطاب رسمى له بالموافقه على دخول العرض حيز التفاوض من جديد والجلوس على مائدة المفاوضات مشيرا إلى أن الوكالة جادة فى عرضها.