متسول يرتدى زى عامل النظافة شاء حظهم العاثر ان يجدوا د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة فوق رؤوسهم وهم يمارسون مهنة التسول. في كل مرة كان عمدة العاصمة يكتشف انهم يرتدون زي عمال النظافة وليس لهم علاقة بالهيئة او حتي الشركات الخاصة.. ولكن هذه المرة كان اثنان منهم يعملان بالهيئة فعلا. منذ سنوات بدأت ظاهرة التسول لعمال النظافة الا ان اكتشف الناس انهم محترفون للمهنة يستأجرون ملابس العمال ويمارسون بها التسول خاصة في ايام شهر رمضان الكريم، الظاهرة لم تستطع الشرطة مواجهتها بعد ان كبرت دماغها، فالمطلوب اعداد هائلة من افرادها لمواجهة المتسولين في جميع مدن الجمهورية.. الدكتور عبدالعظيم وزير الذي لا تنقطع جولاته المفاجئة عن احياء القاهرة خاصة بعد صلاة التراويح طوال شهر رمضان الماضي كان يفاجيء هؤلاء في كل حي يتفقده وبعد ان يتمكن المحيطون به من الامساك ببعضهم يفر الباقون هربا ويكتشف ان المتسول لا علاقة له بهيئة النظافة فيتم احالته الي قسم الشرطة وتحرير محضر انتحال صفة. وبعد ان كانت محاضر انتحال صفة تدور حول صفات القضاة وضباط الشرطة وغيرها من الوظائف المرموقة اصبحت- خاصة في رمضان- تتركز حول صفة عمال النظافة فقط! في الليلة قبل الاخيرة من رمضان وكالعادة شاهد د. وزير خلال جولته في حي شرق مدينة نصر عددا من عمال النظافة يمسك كل منهم بمقشة يستند عليها ولا يفعل بها شيئا وطبعا لم يدركوا ان هؤلاء الذين توقفوا بسياراتهم هم المحافظ ومعاونوه الذين تجمعوا حول هؤلاء وطلبوا بطاقاتهم الشخصية وكان التصور انهم ليسوا من عمال الهيئة ولكن المفاجأة ان اثنين من الثلاثة الذين تم الامساك بهم بعد ان فر الباقي يعملون بالهيئة بالفعل، وهؤلاء حظهم سيكون افضل بالتأكيد حيث تم احالتهم للشئون القانونية بالهيئة لتوقيع جزاء اداري عليهم وعلي العكس فان الاخر الذي لا يعمل بالهيئة تم احالته للشرطة وتحرير محضر انتحال صفة وعقوبته قد تكون الحبس. محمد درويش