رحلة عذاب يقضيها المواطنون في محافظة الفيوم اثناء سفرهم الي محافظات الجيزةوالقاهرة وبني سويف عبر سيارات الاتوبيس التابع لشركة اتوبيس الوجه القبلي.. أغلب السيارات العاملة علي هذه الخطوط تفتقد الامن والامان وهي اهم شروط الترخيص بتسيير السيارات مما يجعلها كثيرة الاعطال علي الطرق. وتعرض ركابها لحرارة الصيف وبرد الشتاء وقد تسبب هذا الوضع في هروب الركاب إلي سيارات الميكروباص بالاجرة ومغالاتهم في رفع الاسعار خاصة في أيام الاعياد والمواسم. المواطنون يتهمون المسئولين بمحاباة الشركة ويغضون اعينهم علي مخالفاتها وأوضاعها المتدهورة ويطلبون من وزيري الاستثمار والنقل التدخل السريع لانقاذ مواطني الفيوم وارغام مسئولي هذه الشركة علي الوفاء بوعودهم المتكررة امام الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم والاجهزة الشعبية بالمحافظة اثناء اللقاءات المتكررة التي عقدت لبحث هذه المشكلة. وقد تلقي المحافظ د. جلال سعيد العديد من الوعود من رئيس مجلس إدارة الشركة بتدعيم خطوط الفيوم بسيارات جديدة مكيفة خاصة علي خط الفيومالقاهرة - الجيزة باعتباره خطا هاما لنقل زوار المحافظة لمناطقها السياحية سواء من خارج مصر او داخلها ولبي رئيس مجلس الإدارة طلب المحافظة وقام بارسال 3 سيارات جديدة وأقيم احتفال كبير حضره القيادات الشعبية لمشاهدة هذه السيارات ولكن المؤسف ان هذه السيارات سحبت مرة اخري بعد اسبوع واحد من تشغيلها وعادت الامور الي مستواها السيئ مرة اخري. المواطن احمد اسماعيل (موظف) يحكي قصة المعاناة التي لقيها مع 05 راكبا اخرين عندما استقل سيارة الاتوبيس بعد انتهاء زيارته في القاهرة من موقف عبود في الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الخميس 2 سبتمبر ورغم حرارة الجو فقد كانت السيارة بدون تكييف ورغم تحمل الركاب لهذا النقص فعند الكيلو 54 بالطريق الصحراوي فوجيء الركاب بصوت فرقعة شديدة بثت الرعب والهلع في قلوبهم وصرخ الاطفال والنساء رعبا خشية ان يكون قد وقع حادث للسيارة ولكن توقف السائق وأعلن ان باب السيارة انفصل عنها وارتطم بالسيارة. وعقب قائلا ان الله سلم ولكن طلب من الركاب النزول في وسط الصحراء لانتظار سيارة أخري من سيارات الشركة لنقلهم الي الفيوم واستجاب الركاب ونزلوا بامتعتهم ليقفوا تحت اشعة الشمس الحارقة وسط الصحراء في انتظار سيارة اخري لنجدتهم وبعد نصف ساعة قضاها الركاب والاطفال في معاناة حضرت سيارة اخري وانحشر الركاب وسط ركاب السيارة القادم حتي اقلتهم بسلام هذه القصة هي احدي القصص التي يعانيها ركاب هذه الشركة ونحن نضعها امام المسئولين لعلهم يتخذون موقفا ايجابيا لتحسين حالة هذا المرفق الحيوي رحمة بمواطني محافظ الفيوم.