كتبت : نيرمين قطب : إذا كان السرفيس كوسيلة للنقل الجماعي يقوم بدور رئيسي في نقل المواطنين داخل المحافظات فإن دوره كوسيلة للمواصلات بين المحافظات لا يقل أهمية لاسيما في أيام الأعياد والمناسبات. وتنوع وسائل النقل الجماعي بين المحافظات بين السرفيس الذي يتسع ل14 راكبا بالإضافة لسيارات البيجو7 ركاب ولكن هذه الوسائل كلها تحتاج إلي تطوير. وجاء الاهتمام بوسائل النقل الجماعي الخاصة بين المحافظات بعد تلقي الرئيس مبارك تقريرا من وزير النقل حول المشروعات الخاصة بتطوير السكة الحديد وتطوير النقل الجماعي بين المحافظات وتطوير شبكة الطرق والكباري حيث استفسر الرئيس عن الموقف من الموارد اللازمة لتمويل هذه المشروعات في ضوء المخصصات المالية المرصودة لها بموازنة الدولة ووجه لضرورة الاستفادة من الفرص التي يتيحها قانون تنظيم المشاركة بين القطاعين العام والخاص لتوفير التمويل الإضافي اللازم لهذه المشروعات. ومن جانبه يشير محمد ماهر موظف إلي أنه يفضل السيارات ال7 ركاب للذهاب إلي وجه قبلي وبالتحديد محافظة المنيا ويقول: تحتاج هذه المواصلات إلي المزيد من الرقابة خاصة أيام الأعياد والمناسبات حيث تختفي هذه السيارات ويقف أغلبها خارج موقف المنيب ويصر السائق علي الحصول علي أكثر من ضعف الأجرة المحددة وبالطبع لا يملك الركاب حق الرفض لأنه لا توجد بدائل. يتفق معه في الرأي أحمد عبدالكريم محاسب قائلا إن البدائل المتاحة هي القطار أو الأتوبيسات الخاصة بشركات النقل التي للأسف تكون كثيرة الأعطال. ويشير أيمن خليل موظف إلي أن السيارات التي تتوجه إلي بحري تكون أكثر وأجرتها أقل نظرا لقربها من القاهرة بعكس محافظات وجه قبلي التي يحتاج الوصول إلي أقربها نحو ثلاث ساعات وبالتالي أجد أن عدد سيارات الوجه القبلي أقل بل تكاد تختفي في الأعياد. وتقول إيمان رضا طالبة إن هناك زحاما شديدا جدا في موقف السلام خاصة السيارات المتجهة إلي محافظة الشرقية والعاشر من رمضان ويزداد هذا الزحام في أيام رمضان وكذلك أيام الخميس في باقي العام ويتم إجبار المواطنين علي الجلوس4 أفراد علي الكنبة المخصصة لثلاثة فقط. وعن السيارات ال7 ركاب يقول محمد عابدين إن السائقين يصرون علي الحصول علي تعريفة مرتفعة في أثناء المناسبات ويأخذون من كل راكب جنيهين أو أكثر عن كل شنطة أو حمولة يضعها في شنطة السيارة أو علي سقفها مما يعد استغلالا كبيرا للمواطنين خاصة مع حرصهم علي أخذ الأجرة مضاعفة! ومن ناحية أخري يقول سيد عبدالكريم سائق إنه يزيد من حمولة سيارته في أثناء وقت الذروة والزحام لأن هناك دورات للركاب بمعني أنه في الصباح يكون عدد الأفراد القادمين إلي القاهرة كبير أما القادمون من القاهرة إلي المحافظات فيكاد يكون معدوما لذلك نعود إلي المحافظات دون ركاب أو ربح والوضع يكون معكوسا في فترة بعد الظهر حيث يكون عدد القادمين من القاهرة ومتجهين إلي المحافظات أكبر! ومن ناحية أخري يقول جبالي محمد جبالي رئيس نقابة العاملين بالنقل البري إن أكبر المشكلات التي تواجه خدمة النقل بين المحافظات الخاصة بالميكروباص والسيارات ال7 ركاب هي خطوط السير التي تحددها محافظة القاهرة ويلتزم بها السائقون ولكنهم للأسف يفاجأون بتحرير مخالفات ضدهم في مداخل محافظة القاهرة وسحب الرخص منهم واللوحات المعدنية وتغريمهم مبلغ500 جنيه حتي لو كان السائق معه خط السير المحدد من قبل المحافظة. هذا الأمر يسبب إزعاجا شديدا للسائقين الذين يرفض بعضهم العمل خوفا من هذه الغرامات ولكننا نرفعهم للنزول إلي الطريق حتي لا نسبب أزمة خاصة في شهر رمضان ومع قدوم الأعياد وسوف نجري اتصالات مع المسئولين في محافظة القاهرة لحل هذه الأزمة في وقت قريب! وعن المبالغة في أسعار تعريفة الركوب خاصة في المناسبات يقول جبالي إن علي المواطن أن يحافظ علي حقوقه ويرفض الانصياع لأطماع بعض السائقين وعليه أن يرفض ما يطلبه بعض السائقين من أجر زائد أو جلوس عدد أكبر من الركاب داخل السيارة وعلي المواطن اللجوء إلي مشرفي المواقف للإبلاغ عن هؤلاء السائقين. أربعة مواقف ومن جهة أخري يقول اللواء محمد سليمان مدير عام الإدارة العامة لمواقف سيارات الأجرة والأقاليم بمحافظة القاهرة إن هناك4 مواقف تابعة للمحافظة وهي عبود الذي يضم مواصلات وجه بحري والمرج الذي يضم موقف سيارات محافظات القناة وشمال وجنوب سيناء وموقف آخر لمحافظات وجه قبلي ثم موقفي النزهة والسلام اللذين توجد بهما سيارات الإسماعيليةوالشرقية وتبلغ سعة تشغيل هذه المواقف نحو6500 سيارة إلي7000 سيارة والواقع أن هناك ما يقرب من9000 سيارة تعمل في أثناء المناسبات حيث يتم الدفع بما يعرف بسيارات الضغط لتسهم في التقليل من الزحام كما أن الناس يقبلون علي هذه المواصلات لتجنب عيوب الأتوبيسات التي قد يتعطل بها التكييف أو يضطر المواطن لأن ينتظر تحميل الأتوبيس بشكل كامل بينما في المواصلات الخاصة سوف ينتظر تحميل14 راكبا فقط علي أقصي تقدير. وعن فوضي تحديد أسعار الركوب يقول اللواء سليمان إن تحديد تعريفة الركوب مهمة المحافظات فهي التي تحدد الأسعار ويتم إبلاغنا بها ونلتزم بها كمحافظة, أما السائق الذي لا يلتزم بالأجرة المحددة فيتم تحرير محضر له ولكن ما يحدث أن هؤلاء السائقين يبدون رغبتهم في زيادة الأجرة بعد الخروج من الموقف ويبدأ الجدل بين الركاب.