فرحة "كعك "العبد التي تعتبرها العديد من الاسر المصرية رمزاً أساسياً للاحتفال بعيد الفطر المبارك ..حيث يجتمع الاهل والاقارب لصنع الحلويات وعلي رأسها الكعك والبسكويت ولكنها تحولت هذا العام إلي ضيق وحزن لدي بعض العائلات بسبب تلف الكعك نتيجة لرداءة الدقيق المتواجد بالأسواق.. وهو ما أشكدته جمعية حماية المستهلك بعد تلقيها العديد من شكاوي المواطنين الخاصة بقلة جودة الدقيق ..لذلك قامت "الاخبار "بالتعرف علي تلك الشكاوي وعرضها علي الجهات المعنية لمحاولة إيجاد حلول لهم.. حيث تقول هناء محمد "ربة منزل "أنها قامت بشراء أكثر من 5 كيلو دقيق فاخر من احد البقالين المجاورين لمنزلها لصنع كعك العيد ولكنها تفاجأت عندما وجدت الدقيق يمتص سمنا بدرجة اكبر من المعتاد وفي النهاية لم تصل إلي الجودة المطلوبة وانتهي الامر معها بتلف كعك العيد.. وتضيف "سحر الجزار »ربة منزل« أنها علي الرغم من إرتفاع اسعار الدقيق خلال هذه الفترة ولكنها فضلت صنع كعك العيد في المنزل مثل كل عام لإدخال بهجة العيد علي المنزل ..حيث تعبر بمرارة عن سوء الحظ الذي حالفها وتقول انها قامت بشراء كمية كبيرة من الدقيق وعند بدئها العجين وجدت أن السمن لا يظهر في العجين كأنها لم تضف شيئا مما أفسد لها فرحتها بالكعك مثل كل عام. دقيق تالف ويقول سعيد ربيع "موظف "ان راتبه لا يكفي لشراء كافة مستلزمات العيد من كعك وملابس وغيره الأمر الذي دفعه لإجبار زوجته علي التخلي عن عادة كل عام وهي صنع الكعك والبسكويت.. ولكنه يوضح أنه بعد إلحاح شديد من زوجته وأبنائه قام بالتصرف لشراء الدقيق والسمن حتي لا يكسر تلك الفرحة ..ولكنه وجد ما لم يتوقعه أن زوجته اكدت له أن الدقيق تالف الامر الذي أكتشفته بعد وضع الدقيق اي بعد فوات الأوان ..ويقول محمد محمود "صاحب محال حلويات "بمنطقة العوايد أن الدقيق هذا العام إرتفع سعره عن الأعوام السابقة مما أجبرهم إلي رفع اسعار الكعك والبسكويت ..ولكنه في بادئ الأمر لاحظ قلة جودة بعض أنواع الدقيق المتواجدة بالاسواق ولكن الخبرة لعبت دورا كبيرا في قدرته علي التعرف علي نوع الدقيق وتحديد مدي جودته وملاءمته لصنع الحلويات مما دفعه إلي شراء أنواع أخري مرتفعة الثمن. شكاوي المواطنين ومن جانبه أكد المهندس جمال زقزوق رئيس جمعية حماية ورعاية المستهلك بالاسكندرية تلقي الجمعية العديد من شكاوي المواطنين خاصة بمناطق "بكوس وشدس وغبريال "التي يشكون فيها من رداءة انواع الدقيق الحر الذي يباع لتصنيع الكعك والحلويات ..واضاف زقزوق أن اغلب الشكاوي التي تلقتها الجمعية توضح فيها السيدات أن الدقيق تالف أو بالتعبير الذي تفهمه ربات البيوت "قاطع "أي لا يختلط بالسمن مما أدي إلي تلف العجين.. ولفت زقزوق إلي إهتمام الجمعية بتلك الشكاوي المستمرة في هذا الصدد ورفعها إلي وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية وذلك لبحث الشكاوي لمصادرة السلع الفاسدة التي تباع للمواطنين.. موضحا انه تم تحويل المحلات التي تبيع هذا الدقيق بنماذج الشكاوي المقدمة للجمعية.. مؤكدا أنه في إطار حملة ترشيد الإستهلاك ناشدت الجمعية جمهور المستهلكين بعدم المغالاة في صنع وإستهلاك كميات كبيرة من كعك العيد.. موضحا مناشدة الجمعية أيضا بضرورة التأكد من صلاحية السلع قبل الشراء والتأكد من مدي جودتها. ومن جانبه أكد المهندس مسعد المنواتي وكيل وزارة التموين بالإسكندرية أنه تم تكثيف الحملات علي محال تصنيع الحلويات بالإسكندرية وخاصة مناطق "باكوس وغبريل ومحطة الرمل "فور تلقي المديرية الشكاوي من جمعية حماية المستهلك والتي أكدت فيها الجمعية شكوي المواطنين من رداءة أنواع الدقيق بالأسواق.. واشار المنواتي إلي أنه تم أخذ عينات من محال الحلويات المتواجدة بمنطقة باكوس وذلك للتأكد من مدي صلاحية المنتجات المعروضة للاستهلاك.. بالإضافة غلي أخذ عينات أخري من بقية محال بيع الدقيق والحلويات بمختلف احياء الإسكندرية.. موضحا ان دور المديرية هو التأكد من مدي مطابقة تلك المنتجات للمواصفات القياسية من رطوبة واستخراج ورماد.. موضحا ان تلف المنتج الناتج عن الدقيق يرجع إلي سوء في التصنيع الأمر الذي لا ينفي صلاحيتها للاستهلاك.