علي غير عادتي منذ 9 سنوات اشعر بشئ من التفاؤل بالمفاوضات المباشرة..و باننا سنشاهد قريبا دولة فلسطينية.. فمنذ ان زرت فلسطين عام 2001 ولي رأي بان الدولة الفلسطينية وهم..لا يريدها صقور اسرائيل.. ولا يريدها الراغبون في السطوة و كرسي الحكم من الفلسطينين.. ولا اصحاب المصالح مثل ايران. لفت نظري في النقاط الست التي اتفق عليها الجانبان.. وتحدث عنها مبعوث السلام الامريكي "ميتشل" اختفاء كلمة "الارهاب" واستبدالها بادانة الطرفين للعنف الذي يستهدف المدنيين.. بالاضافة الي الحديث عن حل جميع القضايا ووضع نهاية للخلافات والعمل علي انشاء دولة فلسطينية قادرة علي البقاء الي جانب الحدود الامنة لاسرائيل.. كما لفت نظري الاهتمام بوضع اتفاق اطاري من اجل وضع التنازلات الاساسية التي تؤدي الي اتفاق شامل لانهاء النزاع واقرار سلام دائم..مع خلق مناح من الثقة خلال المفاوضات للوصول الي حل نهائي خلال عام.. والتأكيد علي الهدف المشترك بانشاء دولتين. لم تزعجني تصريحات "نتنياهو" عن الاعتبارات الامنية و ضرورة الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية.. ولا ما سربته الحكومة الاسرائيلية من مطالبة تل أبيب ببقاء غور الأردن وقمم الجبال المطلة عليه تحت سيطرتها لضمان مراقبة المجال الجوي الإسرائيلي والتأكد من عدم تهريب وسائل قتالية وتسلل مخربين إلي أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية.. والتي ستكون منزوعة السلاح.. كما لم يزعجني ان يختلف الفلسطينيون علي المفاوضات المباشرة.. وان تعلن حماس رفضها.. وان يتمسك "ابو مازن" بنقاط الحل النهائي ".. فالمفاوض لايبدأ ابدا من النقطة التي يريد الحصول عليها..وعليه ان يغالي في سقف المطالب حتي يصل الي ما يريد.. واعتقد ان اجتماعات شرم الشيخ ستشهد انفراجا للازمة وحلا للصراع.