رغم حالة النشوة العارمة التي تحياها أسرة كرة اليد المصرية ورغم الفرحة الطاغية التي يشعر بها مجلس ادارة الاتحاد برئاسة هادي فهمي بسبب انجازهم التاريخي الذي حققه منتخب الشباب بفوزه بذهبية دورة سنغافورة الاوليمبية وهو الانجاز الاول الذي تحققه لعبة جماعية علي المستوي الاوليمبي.. غير أن شبح الصدام وغول التجميد والتوقيف يطل علي هذا المجلس نتيجة المشاكل والخلافات المتفاقمة بينه وبين الاتحاد الافريقي للعبة برئاسة منصوري اريمو الذي هدد بأنه علي وشك تجميد نشاط اللعبة إذا لم يتم تنفيذ قراره القاضي بايقاف طارق الدروي عضو المجلس لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة تقدر ب 0061 يورو.. القرار والعقوبة اعتمدها الاتحاد الدولي في اجتماع المكتب التنفيذي بدولة قطر علي هامش بطولة العالم للاندية ابطال القارات.. بل زاد عليها في اجتماع المكتب التنفيذي الأخير برئاسة د. حسن مصطفي بان الاتحاد الدولي بصدد شطب الدروي من عضوية الاتحاد المصري وهو ما تم مخاطبة المسئولين المحليين به مؤخرا. ويسعي هادي فهمي للقاء موسع ومطول مع المسئولين بالمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر ومدحت البلتاجي ورضا عبدالمعطي للتشاور حول موقف الدروي والاستعانة بهم للخروج من هذه الأزمة التي اوشكت علي الدخول في النفق المظلم وكادت ان تؤدي إلي تجميد نشاط اليد المصري بأكمله خاصة وقد حدثت مواجهة بين الثلاثي د. حسن مصطفي واريمو وفهمي بسنغافورة ابلغ فيها اريمو بان قرار الايقاف لم ينفذ حتي الآن وان لديه »سيديهات« وصور تظهر استمرار الدروي في مزاولة نشاطه وان هذا قد يعرض اليد المصرية بأكملها لخطورة محتدمة. ولا يعرف هادي فهمي ممن يتلقي الطعنات.. من الخارج عن طريق اريمو البنيني ام من الداخل عن طريق المنشقين عليه والمختلفين معه ومن بينهم بعض الحكام الذين هددوا بالعصيان والاضراب ما لم يصرفوا مستحقاتهم المالية التي كانت لهم منذ عدة سنوات والتي طالب فهمي بجدولتها حتي وان كان غير مسئولا عنها.. والأمر الآن والكرة حاليا في ملعب المجلس القومي للرياضة الذي يأتي علي قمته المهندس حسن صقر احد ابرز اعضاء الاسرة اليدوية كلاعب وكابتن لمصر والزمالك ومعه ايضا مدحت البلتاجي وحسين لبيب اللذان يحملان نفس الصفات.. اليد المصرية في خطر وتحتاج لمشورة ومساعدة الاصدقاء في المجلس القومي بل ومن كل مشجعي ومريدي هذه اللعبة الجماعية التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الشعبية.