اكد قطاع الكهرباء عدم وجود اي محطة أو وحدة توليد متوقفة عن العمل او خارج الخدمة سواء من خلال تشغيلها بالغاز أو المازوت، وأعلن د. محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أنه تم زيادة معدلات ضخ الغاز من خلال قطاع البترول مشيرا الي ان المحطات بدأت في التنفس وقال في نفس الوقت ان التنسيق والتعاون مع وزارة البترول تاريخي وجيد للغاية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده امس لتوضيح ما يحدث من انقطاعات للكهرباء سواء نتيجة لتخفيف الأحمال أو الأعطال الطارئة وسط ظروف استثنائية خارجة عن الارادة. حضر المؤتمر المهندس محمد موسي وكيل اول وزارة الكهرباء ود. أكثم ابو العلا المتحدث الرسمي للوزارة، وفي الوقت الذي لم ينف فيه د. عوض حدوث تخفيف الأحمال قال ان هناك مبالغات في نقل ما يحدث وقال ان هناك اخباراً تنشر عن قطع التيار بالمحافظات تكذبها خطابات رسمية من الوحدات المحلية. وأعلن د. عوض انه يتم العمل علي تنفيذ خطة طوارئ تتضمن انشاء 8 وحدات توليد متوسطة بقدرة 051 ميجا وبسعر يصل الي 051 مليون دولار للوحدة يمكن وضعها علي خريطة الانتاج خلال عام، ويتم التفاوض مع الشركة المالكة لهذه الوحدات للحصول علي اقل سعر وفقا لآخر مناقصة لشراء الكهرباء او بسعر اقل وقال ان مبدأ الشراء بنظام الأمر المباشر غير وارد ولن يحدث ابدا. وقال انه لا يمكن ان يتم من خلال وحدات الديزل الصغيرة مواجهة زيادة احمال الذروة سواء من حيث الاسباب البيئية او التوزيع وتناسبها مع الشبكة اضافة الي ان ذلك يتطلب توزيع اكثر من 0051 وحدة ديزل لتوفير كهرباء بسعر يزيد عن 24 قرشا اي اربع اضعاف تكلفة المحطات الضخمة، وأشار الي ان الشركة القابضة تعاني من وجود عجز يصل الي 7 ميارات جنيه في مواردها المالية نتيجة عدم تغطية الاستثمارات الضخمة في المشروعات وبيع الكهرباء بسعر مدعم يقل عن سعر التكلفة. واعلن د. عوض انه لن يتم زيادة الطاقة المباعة للمصانع كثيفة استهلاك الطاقة، وقال انه لن يتم بيع اي كيلو كهرباء للمشروعات الجديدة كثيفة الطاقة وستكون وفقا لقرار المجلس الأعلي للطاقة مسئولة عن توفير احتياجاتها. وقال ان تحميل قطاع الكهرباء مسئولية بعض مشاكل القطاعات الاخري يمثل ظلما كبيرا مشيرا الي ان القطاع لا يتنصل من مسئولياته في وقت لا تقوم به العديد من الجهات بتنفيذ القانون الذي يلزمها بتركيب مولدات احتياطية لتأمين احتياجها من الكهرباء، وأوضح ان هناك عمالا ينزلون الي غلايات المحطات الكهربائية في درجة حرارة 002 درجة مئوية من اجل سرعة اصلاح اي عطل كما يعملون في ظروف صعبة.