في الوقت الذي تكافح فيه باكستان والصين والمكسيك، الفيضانات العارمة التي خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حذرت الأممالمتحدة من أن ما يصل الي 5.3 مليون طفل باكستاني معرضين للإصابة بأمراض قاتلة تنقلها المياه الملوثة، بينما سقط ضحايا جدد من الصينيين جراء العواصف والأمطار، في الوقت ذاته تقطعت السبل بآلاف المكسيكيين. وقال المتحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية، ماوريتزيو جاليانو ، إن ما يصل الي 5.3 مليون طفل في باكستان معرضون للإصابة بأمراض قاتلة تنقلها المياه نتيجة الفيضانات، مؤكدا استعداد المنظمة لمواجهة احتمال إصابة الآلاف بالكوليرا. وأعرب جاليانو، عن خشيته من ان تكون باكستان موشكة علي "موجة ثانية من الوفيات" اذا لم تقدم الجهات المانحة مزيدا من الاموال. وفي نفس السياق، حذرت أمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن مياه الفيضانات تزيد أخطار القنابل والألغام غير المنفجرة. من جانبه، أعلن البنك الدولي عن موافقته علي منح باكستان قرضا بقيمة 900 مليون دولار لمساعدتها علي مواجهة الكارثة. وعلي الصعيد ذاته، قال السفير الباكستاني في بريطانيا، واجد شمس الحسن، إن تكلفة إعادة إعمار باكستان بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد ربما تتراوح بين 10 و15 مليار دولار. وفي الصين، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أمس أن أمطارا غزيرة هطلت علي غرب البلاد وأسفرت عن مقتل 51 شخصا. وفي المكسيك، تقطعت السبل بآلاف الأشخاص جراء الأمطار الغزيرة، كما دمرت المياه عشرات السيارات في مدينة اكابولكو . أما في الهند، فقد تفقد رئيس وزرائها مانموهان سينج أمس منطقة لدخ الواقعة في جبال الهملايا شمال البلاد، من أجل تقديم الدعم المادي لإعادة إعمار المناطق.