تبدأ في غضون أيام المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل وسط ضغوط من الادارة الأمريكية لتلبية مطلب اسرائيلي باستئناف هذه المفاوضات.. والتي نعرف مقدما ان مصيرها لن تكون احسن حالا من مفاوضات استمرت 61 عاما حاولت اسرائيل فرض الواقع علي الأرض الفلسطينية دون ان تقدم أي ضمانات سياسية حقيقية للتسوية واسرائيل وهي تدخل المفاوضات المباشرة لا تستعجل دوران عملية السلام. ودخول المفاوضات المباشرة بدون ضمانات واضحة من الولاياتالمتحدة والدول العظمي هي مضيعة للوقت وليس لها أي حظ من النجاح والشعب الفلسطيني يرغب في الانخراط في مفاوضات مباشرة مع ضرورة تحديد مرجعية محددة لهذه المفاوضات ولابد من معرفة تفاصيل ومرجعية هذه المفاوضات، وهناك اتصالات فلسطينية مستمرة لمعرفة جدول هذه المفاوضات ولابد من وقف الاستيطان قبل الذهاب إلي مفاوضات مباشرة.. ولكن هل هناك بصيص أمل أو فرصة مع اصرار ادارة أمريكية التي تصر علي المفاوضات المباشرة والرئيس اوباما يؤكد رؤيته والتزامه بقيام الدولة الفلسطينية ويؤكد ان هذه الفرصة متاحة للمضي في عملية السلام والتسوية بقيام دولة فلسطين.. والبعض يري ضرورة اعطاء الفرصة للرئيس اوباما، كما اعطيت للرؤساء الامريكيين السابقين من قبل. ان انطلاق المفاوضات المباشرة دون تحديد واضح لنقطة البداية الصحيحة التي ستدور علي أساسها عملية التفاوض دون تحديد ستكون تكرارا مملا وسخيفا لمسلسل سياسي يتواصل عرضه منذ سنوات طويلة.. أن الدعم الدولي للمفاوضات المباشرة مطلب عادل لتحقيق الاهداف الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان وسقف زمني وجدول اعمال محدد وان تستجيب اسرائيل للاتفاقيات ومرجعيات عملية السلام وان تتغير المفاهيم الاسرائيلية التي تحاول اطالة امد المفاوضات ونزع أوراق الضغط الفلسطيني والعربي.