اعلن امين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي أن الحكومة لديها خطط وبرامج واضحة للوصول بنسبة الاكتفاء الذاتي من القمح الي 57٪ بحلول عام 2020 وقال ان السير في هذه البرامج لا يرتبط بالمتغيرات العالمية أو ظروف السوق. مشيرا إلي أنه بفضل الجهود التي قام بها علماء مركز البحوث الزراعية، أمكن التوصل إلي العديد من الأصناف الجديدة عالية الإنتاج والإنتاجية، وسيتم خلال الفترة القادمة إكثارها والتوسع في زراعتها. كما أوضح أن الحكومة تستهدف زيادة المساحات المنزرعة من القمح إلي 4 ملايين فدان بحلول عام 2017 من خلال تنفيذ خطة استصلاح مليون فدان إضافي للأراضي الجديدة. واضاف اباظة خلال مؤتمر صحفي امس بحضور مارجريت سكوبي سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكيةبالقاهرة ود. ايمن ابو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية ومحمد مدحت القائم بأعمال سفارة أفغانستان ان الفترة القادمة سوف تشهد مزيدا من التنسيق والتعاون بين مصر وامريكا مع التركيز علي قطاعات التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات المشتركة مؤكدا علي انه من الصعب الاعتماد الي الابد علي المعونه الامريكية ولكن الواقع يؤكد ان الاقتصاد المصري حقق تطورات كبيرة وبالتالي ننتقل من المعونة المادية الي مرحلة التعاون والدعم الفني وتبادل المنافع ولفت وزير الزراعة الي إن الحكومة وضعت مجموعة من التسهيلات أمام المستثمرين المصريين لزراعة القمح في دول حوض النيل، وخاصة أثيوبيا وأوغندا، مؤكدا أن الأزمة الحالية في ارتفاع أسعار القمح، ستكون عاملا مشجعا علي الاستثمار في هذه المجالات. وفيما يتعلق بالمتغيرات التي يشهدها سوق واردات القمح الروسي، أوضح أباظة أن ما حدث مجرد تأجيل للعقود وليس إلغاءها. مشيرا إلي أن مصر تمكنت من التعاقد علي استيراد 250 ألف طن وهي تعادل تقريبا نفس الحصة التي يتم استيرادها من روسيا في نفس الفترة، وستصل إلي الموانئ المصرية خلال الأيام القادمة. كما أن المخزون المحلي 2 مليون طن يكفي لمدة تزيد عن 5 أشهر، لذا فلا داعي للقلق بشأن قضية القمح. ولفت أباظة إلي أن التعاون بين مصر وأمريكا انتهي إلي وجود طلب من الحكومة الأفغانية باستيراد نحو 150 طن تقاوي قمح صنف مصر 1 المقاوم لمرض الصدأ الأسود لزراعتها في أفغانستان. مشيرا إلي أن هذا التعاون الثلاثي سيسهم في مقاومة المرض وحماية واحدة من أكبر مناطق إنتاج القمح في العالم وهي وسط آسيا، وتوفير المعروض منه كوسيلة لتحسين الأمن الغذائي العالمي، مؤكدا أنه عند تصدير هذه الشحنة راعت مصر اشتراطات مكافحة الآفات العابرة للحدود وذلك من خلال الفحص عن طريق الحجر الزراعي وكذا المتطلبات الواجب توفيرها أثناء النقل. من جانبها، أبدت مارجريت سكوبي، السفيرة الأمريكية في القاهرة، استعداد الحكومة الأمريكية لتغطية العجز الذي قد يحدث في السوق المصرية من القمح بالكامل، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة لديها مخزون جيد يكفي لتصدير أقماحها إلي الخارج. وأكد أباظة أن التوسع في المساحات المخصصة لزراعة القمح لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلي 75٪ مرهون بنجاح مشروع تطوير الري في الأراضي القديمة.