رغم اننا نعيش في القرن الواحد والعشرين إلا ان هناك قري وتجمعات تعاني من عدم وصول الكهرباء لها وكذلك انقطاع المياه لأيام.. »الأخبار« قامت بجولة في تجمع عمر بن الخطاب القرية التجمع الرئيسي لقرية الجدي بوسط سيناء ومعه تجمع المرقب وتجمع الجوفة.. المعاناة تواجه أبناء هذه التجمعات رغم ان محافظة السويس والإسماعيلية أقرب لهم من مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.. الشيخ سالمان شيخ القرية أكد ان القرية تعاني من وجود نقص في مياه الشرب التي تمثل شريان الحياة بالنسبة لأبناء القرية وتجمعاتها. وأكد علي ضرورة الإسراع في توصيل الأعمدة والأسلاك لتوصيل الكهرباء للمنطقة.. وقال عواد سليم عودة ان الوحدة الصحية بقرية الجدي مغلقة ويعتمد السكان علي قرية الجفجافة لتلقي العلاج وهذا مكلف جدا بالنسبة للأسر التي لا يوجد لها دخل ثابت. ويشير إلي انه رغم وجود طبيب للوحدة وممرضين وإداريين إلا انه يتم فتحها يوم واحد فقط كل 51 يوما.. مشيرا إلي ان الأدوية انتهت صلاحيتها بسبب تغيب الطبيب عن الوحدة.. وقال محمد أبوعنقة أمين الحزب الوطني بالحسنة بأن التنمية تتم في وسط سيناء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء المنطقة ووجود المساحات الشاسعة غير المأهولة بالسكان.. وأكد علي ضرورة تنفيذ مشروع قومي لتنمية وسط سيناء في ظل الاهتمام الشديد بالمنطقة من جانب اللواء مراد موافي المحافظ والذي نجح في كسب تأييد العديد من الوزراء لدعم المنطقة من بينهم وزير التضامن الاجتماعي ووزير التنمية المحلية.. وأضاف ان أساس الحياة في المنطقة توفير مياه للشرب والزراعة معا وأن يتم استثمار تربة السر والقوارير في الزراعة والتي تعتبر أمل سيناء ومصر في توفير المنتجات الزراعية وإتاحة فرص عمل لأبنائها بالإضافة إلي الأنشطة الصناعية التي تتزايد في منطقة الصناعات الثقيلة ببغداد والتي تعتبر موارد للمنطقة.. وهذا يعتبر نواة لمجتمع متكامل.. ولفت الحاج حميد سعد عيد من عواقل قرية الجدي إلي انه لابد من تواجد جهاز تعمير سيناء في المنطقة للاهتمام بالمراعي الطبيعية وتوفير الأعلاف التي تكفل تنمية الثروة الحيوانية والتي تعتبر النشاط الرئيسي لأبناء المنطقة إلي جوار الزراعة. وقال ان الخدمات الضرورية لابد من توفيرها لأبناء قري وسط سيناء خاصة الصحة والتعليم بانتظام تواجد المعينين بالمدارس والوحدات الصحية.. مشيرا إلي أن الدولة تقدم خدمات جليلة لأبناء القري إلا أن صغار الموظفين يقللون من شأن هذه الخدمات بعدم انتظامهم في العمل.. وقال عطية سعد سلامة من الختمية أن الحكومة جادة في توفير الخدمات للمواطنين وقال انه لابد من توفير مدارس اعدادية حتي يتمكن التلاميذ من استكمال مشوار التعليم والقضاء علي ظاهرة تسرب التعليم.. مشيرا إلي ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية وتطبيق أساليب غير تقليدية في التعليم حتي يتم تخريج أعداد كبيرة من أبناء المنطقة من الجامعات المصرية.. وطالب سكان القرية وتجمعاتها بوجود مركز شباب حتي يمكن للشباب ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ويندمجوا مع أقرانهم من أبناء المدن الأخري. وكذلك المحافظات المجاورة. كما طالبوا بوجود خدمات بيطرية للمنطقة لعلاج المواشي من الأغنام والماعز.. أما دخل الله سليمان من ذوي الاحتياجات الخاصة فقال: إن فرص العمل ضئيلة جدا.. ولأنه يندرج تحت فئة المعاقين فهو لا يجد عملا وكله أمل في اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء بأن يوفر له فرصة عمل من بين نسبة ال 5٪ للمعاقين عمال خدمات.. ولفت مصلح سالم سلامة رئيس القرية إلي ان هناك اعدادا كبيرة من كبار السن لا يصرفون معاش ضمان اجتماعيا كما انه لا توجد ميزانية للقرية لإقامة بيوت بدوية وطالب سالم سالمان سالم من أهالي القرية بإنشاء بيوت ضمن مشروع ابني بيتك والبيوت اليدوية عن طريق جهاز تعمير سيناء.. وطالب بأن يتم حفر هرابات مياه ضمن مشروع هيئة المعونة الأمريكية حتي يمكن تخزين المياه لتكفي أبناء القرية لعدة أيام.. وقال محمد سليم مبارك: إن زراعات البطيخ البعلي هذا العام شهدت تطورا ملحوظا بعد تعرض المنطقة لمياه الأمطار. وقد أعطي المحصول هذا العام إنتاجا وفيرا ساعد في توفير الأعلاف الخضراء للمواشي وتخزين كميات كبيرة من لب البطيخ لإعادة بيعه في الأسواق عند ارتفاع سعره.. مشيرا إلي أن سعر الكيلو ب 3 جنيهات رغم أن ذريعة البطيخ تم شراؤها ب 73 جنيها للكيلو.