أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان إن عدد المتضررين من أسوأ فيضانات في البلاد منذ ثمانين عاما، بلغ 12 مليون شخص، مما أدي لإعلان البلاد لحالة الإنذار الأحمر، بينما ناشد رئيس الحكومة المجتمع الدولي تقديم المساعدة. من جهته دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في خطاب تليفزيوني المجتمع الدولي إلي تقديم المساعدة للمتضررين، وقال إن الخسائر في الأرواح والأضرار في بنية البلاد التحتية فاقت التوقعات، وإن تحديد حجم الأضرار بالبلاد يمكن أن يتم بعد انحسار المياه. وقتل جراء الكارثة التي بدأت قبل أسبوعين في إقليم خيبر بختون خوا وحده نحو 1500 شخص، وما زال 213 آخرون في عداد المفقودين. في غضون ذلك أعلنت باكستان حالة التأهب القصوي تحسبا لفيضانات عارمة جديدة بإقليم السند، حيث أجلت السلطات أكثر من نصف مليون شخص، وسط سخط شعبي من تأخر وسوء عمليات الإنقاذ.ونال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري النصيب الأوفر من الهجوم والانتقاد لذهابه في "جولة فارهة" إلي أوروبا أثناء الكارثة التي أصابت باكستان. وتحلق مروحيات تابعة للجيش فوق أسطح المنازل لانتشال المحاصرين بعدما غمرت مياه السيول قري بأكملها، كما عزز جنود وعمال إغاثة الجسور علي الأنهار، ويقوم عشرات الآلاف من افراد الجيش الذي زج بعشرات الآلاف من جنوده بإجلاء السكان من المناطق المنخفضة بإقليم السند.. وفي الوقت ذاته أعلنت الشرطة الهندية في ولاية جامو وكشمير مصرع 103 أشخاص وإصابة نحو 370 آخرين في فيضانات اجتاحت منطقة لَدَخ السياحية بعد سقوط أمطار غزيرة هناك.. واكد الجيش الهندي ان الامطار الغزيرة تعرقل جهود الانقاذ، بينما انتشلت قوات عسكرية مئات ممن حوصروا وسط كتل الطمي والصخور التي طمرت مئات المنازل.