مع شعاري" نقدر نعيش من غير ياميش" و " المصري اللي علي حق يقول للحمه لأ".حسنا فعلت حركة"مواطنون ضد الغلاء" حين رفعت الشعارين. فالدنيا كلها متقشفة وخاصة الدول الغربية رغم انهم محرومون من شهر رمضان، اما الدول الاسلامية التي منّ الله عليها بهذا الشهر الكريم ، فتفتح امور الاستيراد علي البحري وتضاعف الكميات المستوردة مع اقتراب رمضان، رغم أن الصيام يعني وجبتين لا ثلاثا، أي توفير ثلث ميزانية الحكومة والبيوت المصرية. العكس هو ما يحدث، فالميزانية تقفز الي الضعف في أشياء لم يقل احد انها من موجبات الصيام، فلن يفسد صيامك بدون قمر الدين، يكفيك الدين دون قمره، ولم يفت أحد بأن الصيام لا يصح بدون مشمشية ( ده يبقي في المشمش). أما الجوز واللوز والبندق وعين الجمل والفستق والكاجو فكلها من مبطلات الجيب المخروم . استفت جيبك وان أفتوك ولا تقترض لتخرج من رمضان "مديون" بدلا من ان تكون مغفورا ومأجورا. لا تغرنك العروض "اشتر 3 تحصل علي الرابعة مجانا". قاوم النفس الامارة بالسوق والسوء ، ولا ينزغنك من المولات والسوبرماركتات نزغ فالشيطان كما يقول القرآن الكريم"يعدكم الفقر" والاسراف يؤدي اليه. ومن فضل الله علينا انه جعل لكل انسان أذنين واحدة كي تسمع بها القصف الاعلاني المكثف عن الياميش وغيره من كماليات رمضان والاخري كي"تنفض" لكل ما سمعت. لماذا تشتري بلح (جدو) بعشرين جنيها ، اشتر بلح (الحضري) بثلاثة جنيهات. تعالوا ننذر لله صوما فلا نشتري الا ما نحتاج وبقدر ما نحتاج لافطار وسحور. ولا نتعامل مع "انسي" مستغل. نقدر نعيش من غير لحمة وياميش. احسب قيمة وجبة العشاء التي تتناولها في الايام العادية. واخصمها من ميزانية الشهر وضعها في خانة الصدقات تكون قد أنرت عدة فوانيس بشمعة واحدة: وفرت لبلدك الكثير مما يستورده وتدفع فيه عملة صعبة، حصلت علي حسنات سهلة، رحمت معدتك ومعدة اسرتك من اللغ والحشر الذي يصيب الجميع بالتلبك المعوي، وأخيرا تكون قد ساهمت في وضع حد لجشع التجار الذين لا يصومون ابدا عن رفع الاسعار. تقبل الله منا ومنكم صومكم وكل عام وانتم بخير. خير البر عاجله: هل انتقلنا من عصر الهرولة الي زمن "الدهولة".مطرب تونسي اسمه محسن الشريف يهتف في حفل للجالية اليهودية في تونس باسم نتنياهو، وكمان باسم الدلع"يحيا بيبي نتنياهو" ربما في الحفلة الجاية يحلف بسما تل ابيب وترابها ، او يشدو" يا أغلي اسم في الوجود يا حيفا". اذا كان قتل الاطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت وتهجير السكان وبناء المستوطنات وتهويد القدس وازالة المسجد الاقصي علي يدي "بيبي نتنياهو " لم تقنع محسن الشريف بأنه لا ينطق الا عن هوي، فأي كارثة اكبر علي الفلسطينيين يمكن ان تقنعه، كان من الافضل لمحسن ان يقتدي بسعد الصغير ويحيي رئيس الوزراء الاسرائيلي بأغنية "بحبك يا نتنياهو"