تسببت الاشغالات الموجودة بشارع العجمي والمؤدي لمستشفي العجمي العام ومجمع المدارس المجاور لهما في اعاقة حركة المرور تماما امام سيارات الاسعاف التي تحتاج لتوفير كل ثانية لانقاذ حياة المرضي التي تنقلهم الي المستشفي حيث ان الشارع مكتظ بكل انواع السيارات من التوك توك والميكروباص ونصف النقل وحتي النقل الثقيل القادم من خارج الاسكندرية بالبحيرة وكفر الشيخ محملا بطوب البناء.. مما يعوق الحركة تماما امام المارة حتي الاقدام فما بالك بسيارات الاسعاف التي تحتاج لتوفير كل ثانية ايمانا ان الثانية تساوي حياة انسان غير مقدرين ارواح وحياة المواطنين بسبب الاهمال. مخالفات بالجملة و»الاخبار« قامت بجولة لرصد الحقيقة من الواقع دون تهوين او تهويل.. وفور الوصول التف حولنا العديد من السائقين لعرض مشاكلهم للتعاطف معهم بعد علمهم اننا من الاخبار ولكنهم سرعان ماتفرقوا.. بمجرد مطالبتهم بالتجمع امام السيارات لالتقاط صورة تعبر عن المشكلة بل طالب البعض منهم بعدم اظهار ارقام السيارات في الصورة حتي لاتكون دليلا علي المخالفة. واكد البعض منهم ان رخصتهم سليمة ورغم ذلك يتعرضون لمخالفات مالية كبيرة تصل احيانا لاكثر من 2000 في حالة وضع السيارة بالحضانة.. وبرر البعض الآخر تواجدهم بهذا الشارع خاصة من سائقي الميكروباص لنقل تلاميذ وطلاب المدارس لمنازلهم او اقرب مكان من محل اقامتهم اما سائقو النقل وبائعو الطوب الجيري او الاحمر المخصص للبناء فيرددون ان اهل المنطقة اعتادوا علي الحضور لهذا المكان للشراء او الاتفاق علي الكميات المطلوب توصيلها للمكان المطلوب.. والانتقال لاي مكان آخر جديد غير ذلك يؤثر علي البيع لفترة قد تمتد لشهور لعدم علم المواطنين به وهذا ينطبق علي اي محلات او مشاريع يتم نقلها وتساءل البعض هل هذا الموقف هو العشوائي الوحيد في المنطقة او الاسكندرية حتي نتعرض لكل انواع الغرامات. تكثيف المرور وطلب سعيد عيسوي الموظف باحدي الشركات القريبة من هذا الشارع بتكثيف المرور من تواجده بالمنطقة.. لاعادة الانضباط خاصة لحماية تلاميذ المدارس من التعرض للاصابة او الموت نتيجة الزحام غير المنظم ولاتاحة الفرصة امام سيارات الاسعاف او المطافي للمرور اذا استلزم الامر لذلك حتي لاتتفاقم الخسائر.. مؤكدا ان الهدوء لايعود للشارع إلا اثناء وجود احد ضباط المرور او مساعديه ويبرر بهجت الفحام موجه تربية رياضية بالمعاش ان وجود السائقين بهذا الشارع لعدم رصفه والعناية به من اقامة رصيف علي جانبيه كما حدث في معظم شوارع المنطقة.. التي شهدت تطورا شاملا من توصيل الكهرباء والتليفونات والغاز بعدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي. وتقول الحاجة عفاف حمودة احدي قاطني المنطقة وتتردد علي هذا الشارع بصفة شبه دائمة.. يجب ألا يتوقف الاهتمام بالتصدي لسائقي السيارات فقط ولكن يمتد لازالة الباعة الجائلين من امام المستشفي لتوفير الراحة للمرضي.. بالاضافة الي انه مظهر غير صحي او حضاري ويسبب كثيرا من التلوث بكل انواعه .. وطلب سعيد ضيف الله رئيس لجنة الشكاوي بالمجلس المحلي من التنفيذيين بالتنبيه علي الشركة المسئولة عن النظافة بالاسكندرية بتكثيف المرور لرفع القمامة من امام مجمع المدارس الموجود بالشارع وخلف المستشفي.. إلا ان مديرة مستشفي العجمي العام رفضت الكلام واصرت علي الصمت رغم ان المعلومات التي طلبنا الحصول عليها بشأن الشارع ومايحدث فيه.. مؤكدة انها تنفذ التعليمات.. ووضح من الالتقاء معها انها تفضل الصمت تطبيقا للمثل القائل »اذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب« بدليل وجود الباعة الجائلين امام باب المستشفي لاستقبال وتوديع اهل المرضي وذويهم لعرض بضاعتهم للبيع نتيجة لهذا الصمت. مكان بديل وكانت فوزية ابوذكري عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة قد استجابت للشكاوي المتعددة من اهل المنطقة بسبب الاشغالات الموجودة بهذا الشارع والذي يبلغ طوله 600 متر وبعرض 30 مترا ويصل بين الطريق الرئيسي بالعجمي وطريق ام زغيو.. وتقدمت علي الفور بطلب للدكتور طارق القيعي رئيس المجلس والذي قرر تحويله للجنة الشكاوي والمقترحات برئاسة سعيد ضيف الله لمناقشته.. وخلال اجتماع اللجنة والتي حضرها سمير خميس احمد مساعد رئيس حي العجمي وعبدالباري محمود السيد من متابعة الحي.. افاد سمير خميس انه تم توفير مكان آخر لعربات الطوب بشارع الطوب الاسمنتي ليكون بديلا لهذا الشارع.. وطالب سعيد ضيف الله بتكثيف الرقابة ووضع العربات المخالفة بالحضانة للقضاء علي المشكلة تماما. وقال اللواء صلاح القماري رئيس حي العجمي ان مشكلة الشارع تنقسم لقسمين الاول والخاص بالسيارات فمسئول عنه المرور.. اما الثاني والمرتبط بالتطوير والرصف فمسئولية الحي وقد تم وضع الطبقة الاساسية ويتم خلال ايام وضع المادة الخاصة بالربط »اللاصقة« او مايطلق عليها المازوت.. والتي تسبق المرحلة الثالثة والنهائية من الرصف بالاضافة لاقامة رصيف علي كل جانب للمشاة وسيراعي فيه ان يكون مرتفعا حتي لاتتمكن السيارات من الصعود اليه. كما يتم تدعيم الشارع باعمدة الانارة اللازمة للاضاءة لتوفير الامن والحماية للمارة من المترددين علي المستشفي او مجمع المدارس وكذلك قاطني المنطقة.