سلم الجنود الهولنديون امس قيادة مهمتهم التي استمرت اربع سنوات في ولاية اروزجان الي القوات الامريكية والاسترالية، لتبدأ بذلك عملية انسحاب ابرز الدول المشاركة بقوات من افغانستان. جاء هذا في حفل اجري في كامب هولاند في الولاية التي تعد قاعدتهم الرئيسية في افغانستان. وقال وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاجن في بيان ان هولندا تحملت مسؤوليتها وقاتلت من اجل احلال الامن واعادة اعمار افغانستان" في مهمة كلفتها 1.4 مليار يورو . والوحدة الهولندية هي الاولي لاحدي ابرز الدول المزودة بقوات في اطار قوة الحلف الاطلنطي، التي تغادر هذا البلد بعد نحو تسع سنوات من سقوط نظام طالبان. وسترحل القوة الكندية في 2011. كما حدد الرئيس الامريكي باراك اوباما بدء انسحاب الجنود الامريكيين الذين يشكلون ثلثي الوحدات الدولية (اكثر من 140 الف جندي اجنبي) في يوليو 2011 ميدانيا، خرج أكثر من 400 أفغاني في مسيرة الي القصر الرئاسي بالعاصمة الأفغانية كابول احتجاجا علي مقتل 52 مدنياً علي أيدي قوات التحالف في غارة جنوب البلاد. وفي اقليم قندهار، لقي ستة مدنيين علي الأقل مصرعهم جراء انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في منطقة "مايواند" بالإقليمالجنوبي، بينما أصيب تسعة أخرون في الحادث. من جهتها أعلنت القوات البريطانية انها تحقق "تقدما كبيرا" في عملية "الأمير الأسود" التي تهدف للقضاء علي مقاتلي طالبان في إقليم "هلمند" الجنوبي وعثرت قوات التحالف علي مكونات تستخدم لتصنيع قنابل يدوية في إحدي القري الموجودة بالإقليم. يأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه الادارة الأمريكية احتواء أزمة الوثائق العسكرية المتسربة. وأشارت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية ان الجندي الأمريكي "برادلي مانينج" المشتبه بقيامه بتسريب الوثائق العسكرية لموقع "ويكيليكس" الاليكتروني، كان يعيش حالة من الإحباط بسبب انفصال والديه، أصابته بحالة سخط من الجيش والمجتمع الأمريكي بشكل عام.