واصلت الولاياتالمتحدة الضغط علي السياسيين العراقيين لتشكيل حكومة جديدة في حين وردت أنباء عن احتمال التوصل إلي اتفاق بهذا الشأن في الأيام القليلة المقبلة. فقد أكد القيادي في التحالف الكردستاني سامي شورس في حديث لصحيفة الخليج الإماراتية نشر أمس أن إياد علاوي زعيم قائمة العراقية ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي زعيم ائتلاف دولة القانون اتفقا علي أن يتسلما منصبي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لمدة سنتين بالتبادل لكل منهما علي أن تعطي رئاسة البرلمان للتحالف الكردستاني. وذكر شورش أن هناك نقطة خلافية واحدة تتمثل في أن المالكي يريد تولي رئاسة الحكومة في السنتين الأخيرتين من الدورة البرلمانية الحالية وهي نفس رغبة علاوي وتوقع أن تحسم المسألة قريبا. في غضون ذلك حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن القادة العراقيين علي الوفاء بمسئولياتهم والاضطلاع بمهام الحكم. وقال بايدن في حفل أقيم في فورت دام بنيويورك للترحيب بقوات عائدة من العراق "بنهاية عام 2011 ستكون كل القوات الأمريكية رحلت عن العراق ويصبح أمنها كله في أيدي حكومتها وشعبها." وأضاف في واحدة من أهم الكلمات التي أدلي بها مسئول أمريكي رفيع بشأن العراق "الآن يجب علي زعمائهم السياسيين أن يقوموا بمسئولياتهم ويضطلعوا بمهام الحكم." في الوقت نفسه قال مستشار قائمة العراقية هاني عاشور إن مجلس النواب العراقي الجديد سيعقد جلسة استثنائية الأحد المقبل استجابة لطلب تقدم به أكثر من 100 نائب وذلك لتحديد وصف الحكومة الحالية بحكومة تصريف أعمال "ولإنقاذ الدستور ومنع البرلمان من التعطيل." ونقل "راديو سوا" عن عاشور قوله في بيان صحفي إن الدستور أعطي الحق ل 50 نائبا في طلب عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة القضايا المهمة. وحذرت الكتلة من دخول العراق في أزمة مالية خانقة "لتصرف الحكومة الحالية بموازنة الدولة رغم انتهاء صلاحيتها." ميدانيا قتل خمسة جنود عراقيين في سلسلة هجمات في أنحاء العراق أمس. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة للجيش العراقي في بلدة الشرقاط بالقرب من تكريت شمالي بغداد. وبعد فترة وجيزة أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل جنديين عراقيين وإصابة عدد آخر في انفجارين بمدينة الفلوجة غربي بغداد وقع أحدهما بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي.