مواقف عشوائية .. شلل مروري ..بلطجة سائقين .. شكاوي يومية من"تناية" العجمي ومطالبات مستمرة بضرورة تقنينها.. علي الرغم من أنها ساعدت في حل أزمة المواصلات خصوصا مع ازدياد نسبة السكان وإقبال المصطافين.. الا أنها أثارت العديد من المشاكل بسبب القيادة المتهورة و رعونة السائقين فتعتبر سيارات الميكروباص الصغيرة "التناية" هي "توك توك" الاسكندرية .. لصغر حجمها وقدرتها علي السير في الاماكن الضيقة بالاضافة الي عدم وجود أي رقيب عليها .."الأخبار" ترصد آراء المواطنين حول هذه الظاهرة .. في البداية تقول ميرفت واصف "من سكان البيطاش" إنه لا توجد أي رقابة مرورية علي التنايات.. مشيرة الي أن هذه السيارات تسير بسرعه جنونية دون مراعاة أي شيء.. فالسرعة الجنونية للسائقين تؤدي للعديد من الحوداث خاصة للاطفال الصغار .. وطالبت بضرورة زيادة أعداد سيارات الاتوبيس .. منوهة أنها غير كافية بالمقارنة بأعداد السكان في منطقة العجمي .. ويوضح محمد حسام "طالب" أن سائقي هذه السيارات يسيرون في الشارع بدون أي قيود أو تنظيم .. مشيرا الي عدم وجود موقف مخصص لهم حيث يقفون في مداخل البيطاش والهانوفيل بصورة عشوائية الامر الذي يؤدي الي تكدس المرور بهذه المداخل خصوصا في فصل الصيف وازدحام منطقة العجمي بالمصطافين .. ويشتكي من تصرفات بعض السائقين مع الركاب موضحا أن هناك أعمال بلطجة تحدث في قلب الشارع دون أي رقابة ويوضح أنه يفضل عدم التعامل أو الركوب معهم الا اذا اضطر لذلك .. ويحكي عزت رفاعي قصته مع سيارات "التناية " قائلا إن زوجته تعرضت لحادث بسبب هذه السيارات حيث قامت إحدي السيارات بالاصطدام بها والهروب ولم نستطع الوصول الي السائق حتي الآن .. موضحا أن سائقي هذه السيارات كلهم من صغار السن ولا يحملون رخص قيادة وحتي السيارات غير نفسها مرخصة حيث أنها تحمل أرقام سيارات ملاكي .. مناشداً الاجهزة المختصة بضرورة وضع حد لها وتقنينها حتي يمكن التحكم فيها .. الا أنه لا ينكر أن لها فائدة كبيرة وقامت بحل أزمة المواصلات في هذه المنطقة والدليل علي نجاحها هو تزايد أعدادها بصورة كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية.. وعلي العكس نجد أن حسام سعداوي مقيم بالعجمي يري أنه مشروع ناجح حيث أنها حلت أزمة المواصلات بمنطقة العجمي وبعض المناطق الاخري بالاضافة الي توفير فرص عمل للشباب.. وبالانتقال الي سائقي السيارات نجد أن الوضع الحالي لهذه السيارات غير مرضي بالنسبة لهم. فيقول حمدي عجيمي "سائق "إن المشكلة الكبري لنا هي مطاردات المرور لنا .. موضحا انه اشتري سيارته بالتقسيط لتوفير فرصة عمل الا ان الحضانة »مكان يتم وضع السيارات المخالفة فيه« تطاردهم في كل مكان فيشير إلي أن سيارته دخلت الحضانة مرتين خلال أسبوع واحد واضطر الي دفع 3 آلاف جنيه والاستدانة لاستكمال قسط السيارة .." و تقدمنا بشكاوي لأعضاء مجلس الشعب لتقنينها دون جدوي .. ولا ينفي حمدي أن لرجال المرور دورا في الكشف عن بعض السيارات المسروقة مشيرا إلي أن هناك سيارات مسروقة تعمل علي الخط وبدون أي أوراق تثبت ملكيتها ..وطالب حسن علي حسن سائق بضرورة ترخيص السيارات كأجرة بدلا من الوضع الحالي لها.. مؤكداً استعدادهم دفع ضريبة شهرية أو سنوية بشرط أن يتم تحويل سياراتهم الي أجرة وترخيصها..ومن جانبه أكد اللواء عاطف عبد الله رئيس حي العجمي أن هناك ما يقرب من 7500 سيارة بالإسكندرية منهم 4 آلاف بالعجمي فقط .. مشيراً إلي أن هذه السيارات ملاكي ولا تصلح للترخيص مطالبا بتحويلها إلي أجرة قبل إصدار تراخيص لها..وأوضح أنه تم اقتراح موقع جراج أمام شركة الحديد والصلب للسيطرة لتكون موقفا لهم ويتم السيطرة عليهم.. وأكد ضرورة تقنين استخدام هذه السيارات حتي يستطيع السائقون العمل بطريقة شرعية لأنها مصدر رزق للعديد من الشباب بالعجمي.