اليوم.. تهب علي مصر الكنانة نسمات طيبة.. من مهوي افتقده المؤمنون جمعيا.. من الديار المقدسة أرض الحرمين الشريفين حيث تشخص ابصار وقلوب المصريين.. بملايينهم الثمانين.. إلي مدينة السلام. شرم الشيخ.. حيث يستقبل الرئيس محمد حسني مبارك اخاه خادم الحرمين الشريفين.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ولقد علمنا علم اليقين، ما علمه كل أهل العقول والالباب.. ان هذين الزعيمين الكبيرين حينما يلتقيان.. فانما هو لقاء الامل وصالح العمل.. لقاء الحكمة وفصل الخطاب.. لقاد هو الضوء الذي ينبثق من بين عتمة الغيوم والانواء التي تنطلق من تراكم السحاب.. لقاء المودة والمحبة الصادقة وحميمية الاخاء.. لقاء هو البدر الذي تفتقده الامة العربية في الليلة الظلماء.. لقاء يواكبه التفاؤل.. ويحدوه الرجاء.. يستشرف معه الشعبان بخاصة.. والعرب بعامة.. آفاق الخير واليمن.. والامن والرخاء. وكيف لا.. وهما الزعيمان الحكيمان اللذان يحملان من هموم الامة العربية.. ما تنوء به العصبة أولو القوة من الرجال الابطال.. فما ضاقا ذرعا ولا تبرما يوما.. ولا وهنا من شدة الاثقال.. بل يواصلان العمل الشاق الدؤوب.. دون كلل أو ملل.. في كل وقت وحين، وفي الحل والترحال.. وكلما حل بساحة العروبة هم طاريء.. أو بأس شديد.. او جد في مسيرة الامة أي امر جديد.. بادر الملك الصالح بالتوجه الي اخيه الرئيس مبارك.. أو خف الرئيس مبارك الي اخيه الملك عبدالله.. وسرعان ما يلتقي الحكيمان.. علي أرض الحرمين.. أو في مصر الكنانة.. يتحادثان.. ويتشاوران.. ووجهات النظر يتبادلان.. وسرعان ما تتطابق الرؤي.. ويتوافق الزعيمان.. حول ما يسعد به الشعبان الشقيقان، حول ما يقوي التضامن العربي.. ما يزيل الغمة عن الامة حول ما يحمي حقوق ومقدسات الامة.. ويرعي قضايا الحق والعدل والسلام.. ويحفظ كرامة وحقوق الانسان. واشهد.. ومعي يشهد المنصفون قاطبة ان العلاقات المصرية السعودية.. كانت.. ولازالت.. وسوف تظل - أبدا - متفوقة.. مزدهرة.. متألقة.. وهي اليوم.. قد بلغت قمة وذروة تفوقها وازدهارها وتألقها.. في عهد الزعيمين الحكيمين الرئيس محمدحسني مبارك وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز »يشد عضده ولي عهده الامين الامير سلطان.. ونائبه الثاني الامير نايف بن عبدالعزيز« تلكم العلاقات الازلية العريقة.. والعري الوثقي العميقة التي تعد - حقا وصدقا - النموذج الامثل.. والمثل الاعلي الافضل للعلاقات بين الدول.. في الماضي والحاضر والمستقبل. وانه ما من محبة ومودة.. وتناغم وتلاحم.. يربط شعبين من شعوب الارض مثل ما يربط بين الشعبين الشقيقين المصري والسعودي.. حتي انهما ليبدوان وكأنهما شعب واحد.. في مكانين مختلفين.. من قارتين اثنان. اهلا.. وسهلا.. ومرحبا.. بك.. خادم الحرمين الشريفين في وطنك الثاني.. بين اهلك وعشيرتك وذويك.. بين ثمانين مليونا من عارفي فضلك ومحبيك.. كلهم يتابعون في اعجاب.. وفخر وزهو وانبهار.. مسيرة النهضة الشاملة والعمل الصالح.. والتقدم والعلم والازدهار.. التي تقودونها بمهارة وحكمة وفطنة واقتدار.. علي نحو يشهد به الداني والقاصي.. وكأنه الشمس في رائعة النهار. أهلا.. وسهلا.. ومرحبا.. بخادم الحرمين الشريفين، وليبارك رب العزة والجلال.. لقاءكم الميمون وشقيقكم مبارك.. لقاء تنشرح به الصدور.. وتقر به العيون.. ويسعد بثماره اليانعة اهل مصر والسعودية والعرب اجمعون.