أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية، أن صحة النساء وحقهن في الحياة قضية أساسية وحق إنساني أساسي، ومسألة أخلاقية تتعلق بالكرامة والرفاهية، وأحد الثوابت في المسيرة الرامية إلي تحقيق التمكين الحقيقي والتقدم للنساء خاصة،وأنها تؤثر بصورة مباشرة علي الصحة والتنمية وحقوق الأطفال. جاء ذلك في كلمة وجهتها السيدة سوزان مبارك لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السيدات الأول لأفريقيا لمكافحة فيروس مرض الإيدز "إتش آي في" (أوافلا) الذي عقد في العاصمة الأوغندية "كمبالا" أمس، وألقتها نيابة عن سيادتها السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي. واستهلت السيدة سوزان مبارك كلمتها بتوجيه الشكر لسيدة أوغندا الأولي لاستضافتها اجتماع الجمعية العامة لمنظمة السيدات الأول لأفريقيا لمكافحة فيروس مرض الإيدز "إتش آي في".. مشيرة إلي أن هذه المنظمة أصبحت علي مدار السنوات الماضية عاملا حقيقيا في اتخاذ موقف لمكافحة أحد أخطر التهديدات التي تواجه البشر حاليا وهو مرض الإيدز. وأكدت أن دور المنظمة يمثل موقفا يتعلق بإنقاذ حياة البشر, وشهادة علي قيمة العمل الموحد والقيادة الفعالة وقوة نساء أفريقيا في الدفاع عن حقوق وكرامة شعوبهن.. موجهة الشكر لسيدة أثيوبيا الأولي رئيسة لجنة توجيه المنظمة لتنظيمها هذه الدورة التي تعالج قضية مصيرية تؤثر علي الجميع في القارة الأفريقية وهي مسألة تعزيز الوعي بأهمية صحة الأم والطفل وارتباطها بالتنمية . وقالت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية إن النساء لا يمتن لأننا لا نعرف كيف ننقذهن وإنما لأن مجتمعاتهن لم تقرر بعد أن حياتهن تستحق الإنقاذ ومن هذا المنظور , ينبغي أن ننظر إلي صحة النساء وحقهن في الحياة علي أنها قضية أساسية وحق إنساني أصيل وأنها مسألة أخلاقية تتعلق بالكرامة والرفاهية وأنها أحد الثوابت في المسيرة الرامية لتحقيق التمكين الحقيقي والتقدم للنساء خاصة أنها تؤثر بصورة مباشرة علي الصحة والتنمية وحقوق الأطفال. وأوضحت أنه علي الرغم من كل ما حققه العالم من تقدم تكنولوجي إلا أن ما يقدر بنصف مليون سيدة يفقدن حياتهن في كل عام أثناء الحمل أو الولادة وأن تسعة ملايين طفل يموتون قبل إكمال عامهم الخامس وأن ما يبعث علي الأسي أن حياة معظم هؤلاء الضحايا يمكن انقاذها باجراءات قليلة التكلفة للوقاية والعلاج. وأضافت أنه رغم توفر المعرفة والحلول إلا أن النساء والأطفال في كثير من المجتمعات مازالوا عاجزين عن حماية أنفسهم.. مؤكدة أن العمل العاجل أمر ضروري من أجل عمل الأساس المطلوب لمواجهة هذا التحدي الخطير. وأشارت الي أنه رغم الجهود المبذولة لم يحصل التقدم في القارة علي قوة الدفع الضرورية مما يجعل كثيرا من هذه الدول تعاني من نسب عالية لوفيات للاطفال لا يمكن قبولها ولذا فإننا نحتاج إلي العمل الآن ومعا من أجل ترجمة تعهداتنا إلي أعمال ونتائج علي أرض الواقع. وأشارت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية إلي أن تعزيز صحة الأمومة والطفولة شرط أساسي لتحقيق أي شكل للتنمية في بلادنا وأنه حجر الزاوية في طريقنا لتحقيق التنمية البشرية بوجه عام.. موضحة أنها قضية معقدة ومتعددة الأبعاد تؤثر علي التنمية الاجتماعية والاقتصادية بأسرها بدءا من استئصال الفقر ومكافحة الأمراض وانتهاء بالمساواة بين الجنسين وتعزيز التعليم وزيادة الوعي وتصويب المعتقدات والممارسات الاجتماعية والاقتصادية الضارة.