»مهرجان القراءة للجميع« احلي حاجة حصلت في مصر من زمان، زمان جدا، زمان خالص، أيام ما كان في »ناس« بتعمل حاجات تنفع »الناس«، ولا شك أن هذا المهرجان الرائع هو أهم »رئة« فتحتها مصر - ان لم تكن الرئة الوحيدة - لمن يريد أن يتنفس هواء نقياً، نظيفاً، لكن أهم »شائبة« تلوث هذا الهواء النقي النظيف - ان لم تكن الشائبة الوحيدة - هي ذلك المذيع الذي »يقرأ« تنويهات مهرجان »القراءة«، وهي تنويهات تغمر شاشات التليفزيون في كل الاوقات والمناسبات، والمفروض ان هذه »التنويهات« مثل »اللافتات الارشادية« التي ترشدنا إلي أهمية القراءة وحلاوة مهرجان القراءة، والمفروض ان المذيع يعرف القراءة، لكن الواقع يؤكد أنه يرتكب افدح الاخطاء في حق القراءة، حفنة فضائح كل يوم ولا أحد يلتفت، مكتوب علي الشاشة (مهرجان القراءة للجميع - عشرون عاماً) ونسمع المذيع يقول بكل جراءة وثقة وثبات (عشرين سنة) مما يؤكد ان احداً لم يخبره ان المبتدأ »مرفوع« مش »منصوب«، وان أحداً لم يطلب منه قراءة التنويه قبل تسجيله، وان احداً لم يلتفت لتلك »الفضيحة« التي استطيع ان أقول عنها بقلب مطمئن »مجلجلة«. والله العظيم ما أعرف مين المذيع ده.. ولا عايز أعرف.