الواقع اغرب من الخيال.. كل ما يمكن ان نتصوره من احداث تتخطاه الحقيقة بمراحل عديدة.. خاصة في جرائم الخيانة الزوجية. قبل 51 سنة بالتمام والكمال تم زفاف العروسين في الكنيسة وسط فرحة الاهل والاصدقاء.. تفرغ الزوج لعمله لتوفير كل وسائل الراحة والرفاهية لاسرته الصغيرة بينما تفرغت الزوجة لرعاية بيتها والحفاظ عليه.. واكتملت السعادة الزوجية بانجاب طفل صغير ثم طفلة في عمر الزهور. لكن الرياح عصفت بالأسرة المستقرة وكادت تطيح باستقرارها.. المشاكل بدأت تحاصر الزوجين.. الزوج مشغول دائما في عمله والزوجة تشكو دوما من الوحدة والملل والفراغ وانشغال زوجها عنها، تكررت المشاكل والمشاجرات وفي كل مرة كان الأهل والأصدقاء يتدخلون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..ولكن 51 سنة من الزواج لم تشفع للزوج لدي زوجة اختارت الخيانة الزوجية طريقاً لحياتها.. علي غير عادته عاد الزوج مبكراً من عمله فتح الباب ليفاجأ برجل غريب في وضع الخيانة مع زوجته.. سارع بالإمساك بهما بمعاونة الجيران واستدعاء الشرطة لتحرير محضر بقسم عين شمس. بعدها سارع الزوج إلي محكمة الأسرة بالشرابية ليقيم دعوي يطلب فيها الطلاق من زوجته بعد إثبات ارتكابها لجريمة الزنا.. أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار علاء فتح الباب بعضوية رئيس المحكمة معتصم أبو شادي وسمير سكر بحضور محمد فريد وكيل نيابة الأسرة أكد الزوج أنه ضبط الزوجة متلبسة بالخيانة، وقضت محكمة جنح عين شمس بمعاقبة الزوجة الخائنة وعشيقها بالحبس سنتين مع الشغل لكلاهما. محكمة الأسرة قررت إحالة الدعوي للتحقيق لسماع أقوال الشهود.. أكد الابن وعمره 21 سنة أنه شاهد والدته بعينيه وهي تخون والده وأقر شاهدان آخرين بثبوت جريمة الخيانة الزوجية في حق الزوجة.. نيابة الأسرة قدمت مذكرة للمحكمة تطالب فيها بتطليق الزوجة الخائنة من زوجها.. وقضت المحكمة بطلاق الزوجة الخائنة من زوجها.. وأكدت أن لائحة الأقباط المطبقة بالمحاكم تؤكد بأن الزنا أحد أسباب الطلاق في حالة ثبوته كما في هذه الدعوي.