حذر تقرير أمريكي أعده مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن القومي من انه اذا صدقت مسئولية حركة "الشباب" الصومالية عن الهجوم الدموي الأخير في أوغندا فإن ذلك يعني ان الحركة باتت قادرة علي تنفيذ هجمات خارج الصومال وعبر أنحاء افريقيا. وقال التقرير الذي كشفت عنه وكالة أسوشيتد برس ان هجمات كمبالا ستكون هي أولي العمليات الناجحة للحركة التي أعلنت في وقت سابق ولاءها لتنظيم القاعدة، خارج حدود الصومال. جاء هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسئول أمريكي رفيع ان الهجوم يتفق مع تهديدات جماعة الشباب بتوسيع نطاق هجماتها ويثبت قدرتها علي تنفيذ ذلك. ووصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما الهجمات بأنها "مفجعة ولا تعتبر ان حياة الافارقة لها اية قيمة". واضاف ان افريقيا بالنسبة لهذه الحركات "ليست الا مكانا لشن نزاعات ايديولوجية لقتل ابرياء بدون اقامة اي وزن للنتائج علي المدي الطويل ولكن فقط تسجيل ارباح تكتيكية علي المدي القصير". وقال اوباما لهيئة اذاعة جنوب افريقيا "من ناحية تجد رؤية افريقيا السائرة في طريق التقدم، افريقيا الموحدة، افريقيا التي تسير في طريق التحديث وخلق الفرص. ومن ناحية اخري تجد رؤية القاعدة وحركة الشباب عن الموت والدمار." وتبنت حركة الشباب الصومالية هجمات استهدفت مطعما مكتظا وناديا للرجبي في العاصمة الأوغندية أثناء مشاهدة المشجعين للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم علي شاشات التلفزيون، مما أوقع 76 قتيلا. وفي كمبالا اعلن وزير الشؤون الداخلية الاوغندي ماتيا كاسايجا امس ان انتحاريا نفذ احد الاعتداءين الداميين. من جهته قال مصدر بالمخابرات العسكرية الاوغندية ان مسئولي مخابرات كانوا تلقوا معلومات في الشهر الماضي تفيد بأنه يجري الاعداد لتنفيذ هجوم، وإن أكثر من 20 صوماليا واوغنديا متورطون في التخطيط للهجمات وقد اعتقل ستة منهم بالفعل. وفي بوروندي اعلن الجيش انه اتخذ "اجراءات كافية" لمواجهة تهديدات حركة الشباب. وكان المتحدث باسم حركة الشباب علي محمود راج قد كرر تهديدات الحركة لبوروندي بسبب مشاركتها في قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال. كما شددت الحكومة الكينية الإجراءات الأمنية علي حدودها مع الصومال في أعقاب هجمات كمبالا.