كمبالا- وكالات الأنباء: وسط حالة من الحداد وتنكيس الأعلام, شنت السلطات الأوغندية حملة اعتقالات واسعة أمس علي خلفية الاعتداء المزدوج الذي شهدته العاصمة كمبالا مساء أمس الأول وأودي بحياة74 شخصا. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الحملة بدأت عقب العثور علي سترة ناسفة في منطقة ماكنديا بوسط العاصمة, مشيرا إلي أن فريقا من المباحث الفيدرالية الأمريكية إف. بي.آي توجه إلي أوغندا لمشاركة السلطات الأوغندية في التحقيقات الجارية حاليا حول الهجمات التي استهدفت حشودا من الجماهير في العاصمة كمبالا في أثناء مشاهدة أحداث المباراة النهائية في بطولة كأس العالم بين منتخبي هولندا وإسبانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الأمريكية وجود أدلة دامغة تدين منظمة الشباب الصومالية وتحملها مسئولية الاعتداءين الداميين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن الولاياتالمتحدة تساند أوغندا في حربها ضد الإرهاب ليس فقط فيما يتعلق بالصومال بل أيضا بجيش الرب, مشيدا بمساهمة أوغندا في تحقيق الأمن الإقليمي في إفريقيا وخاصة من خلال مشاركتها في القوات الدولية بالصومال.وأكد كراولي مقتل أمريكي من بين الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الهجمات, إلي جانب إصابة خمسة أمريكيين آخرين وصف حالتهم بأنها مستقرة, وإن كانت حالة اثنين منهم خطيرة.وقال كراولي إن منظمة الشباب الصومالية أعلنت مسئوليتها عن التفجيرات, وإن الولاياتالمتحدة لديها من الأدلة مايؤكد ذلك, رافضا توضيح ماهية هذه الأدلة. وأشارالمتحدث نفسه إلي أن هذه الهجمات تؤكد من جديد ضرورة مساندة ودعم الحكومة الانتقالية في الصومال بالتعاون مع اللاعبين الإقليميين من كينيا إلي أوغندا فبوروندي وآخرين. ومن ناحيته, أدان مجلس الأمن الدولي بأقوي التعبيرات الممكنة ما وصفه بالهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة الأوغندية كمبالا. وطالب المجلس- في بيان صحفي قرأته مندوبة نيجيريا ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي- بتقديم المسئولين عن ذلك الهجوم للعدالة وتقديم كل المساعدات الممكنة للسلطات الأوغندية. وقالت مندوبة نيجيريا جوي أوجوي إن أعضاء مجلس الأمن يدينون بأقوي التعبيرات الممكنة الهجوم الإرهابي الذي وقع في كمبالا بأوغندا قبل يومين, والذي أدي لمقتل وإصابة العشرات.