نموذج مصغر لكأس العالم.. وجماهير ملأت شوارع أسبانيا حتى الصباح حفلت بطولة كأس العالم التاسعة عشر لكرة القدم التي اختتمت بجنوب افريقيا بنخبة من الأبطال والأحداث الرائعة وأيضا بزمرة من الأشرار.. وفيما يلي قائمة بأبرز الفائزين والخاسرين بعيدا عن الملعب في كأس العالم لكرة القدم التي اختتمت أمس الأحد بتتويج منتخب اسبانيا باللقب للمرة الأولي في تاريخه. فائزون: - الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).. بالطبع هو من أبرز الفائزين وذلك بفضل عائدات بيع حقوق البث التلفزيونية وبعض الانشطة الاخري. وتجاوزت ايرادات الفيفا مليار دولار للمرة الأولي في 2009. وقال الفيفا إنه يقدر ايراداته من حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم وحقوق التسويق في الفترة بين 2007 و2009 بنحو 2.6 مليار دولار. وسيتضح دخل وأرباح الفيفا من البطولة في الفترة المقبلة. - سمعة جنوب افريقيا.. أثبتت جنوب افريقيا خطأ الانتقادات والتحذيرات الموجهة ضدها من كل شيء بداية من ارتفاع معدل الجريمة وأحداث الشغب وعدم استكمال بناء الاستادات ووصولا إلي تسمم الوجبات الغذائية. واستضافت جنوب افريقيا بطولة هادئة وبدون أزمات كبيرة. وتحدثت الجماهير القادمة من كل أنحاء العالم عن انطباعها الرائع عن جنوب افريقيا. - الرئيس جاكوب زوما.. وضع الرئيس زوما جنوب افريقيا في صورة رائعة للبلد المستضيف. ووضع خلف ظهره خلال البطولة علي الأقل فضائح حياته الشخصية وصراعات في حزبه الحاكم. - صناع الفوفوزيلا.. ربما يكره اللاعبون ومشاهدو التلفزيون أبواق فوفوزيلا البلاستيكية المزعجة لكن صناع هذه الأبواق حققوا أرباحا ضخمة. ولم تربح جنوب افريقيا كثيرا من ورائها لأن 90 بالمئة من انتاج الفوفوزيلا قادم من الصين. وفي فترة ما كان أحد المصانع الصينية ينتج 250 ألف بوق فوفوزيلا في اليوم الواحد. خاسرون: - المنتظرون لاستضافة الزائرين.. توقع الاف الجنوب افارقة حضور عدد كبير من الزائرين والمشجعين للبلاد خلال فترة كأس العالم وطوروا منازلهم لتأجيرها لكن عدد الوافدين الذي جاء أقل من المتوقع تسبب في خسارة هؤلاء الناس. وأنفق البعض مبالغ كبيرة علي تحسين منازلهم لاستقبال زائرين لم يحضروا في النهاية. - المجرمون.. لم يكن للجريمة تأثير كبير علي كأس العالم. وقالت الشرطة إن التعامل السريع مع الجرائم قلص عددها في بلد يعاني من واحد من أكبر معدلات الجريمة في العالم. وسيتساءل الجنوب افارقة عن سبب عدم تعامل الشرطة مع الجريمة بمثل هذا الحزم طوال الوقت. -الدول المجاورة.. جهزت بعض الدول المجاورة نفسها لاستضافة بعض الزوار وتمنت بعضها استضافة معسكرات لمنتخبات مشاركة في كأس العالم. أبطال: - الاسباني اندريس انيستا.. سيتذكر الناس انيستا طويلا بعدما سجل هدف فوز اسبانياعليهولندا قبل اربع دقائق من نهاية الوقت الاضافي في المباراة النهائية لكن مساهمته في احراز منتخب بلاده للقب كأس العالم للمرة الأولي أكبر بكثير من مجرد تسديدته الأخيرة التي سكنت الشباك. وبذل انيستا مجهودا كبيرا في خط وسط اسبانيا بجانب زميله تشابي في جميع المباريات السبع لاسبانيا في البطولة وأحرز هدفين كما فاز ثلاث مرات بجائزة أفضل لاعب في المباراة. - المهاجم الاسباني ديفيد بيا.. كان الحديث قبل البطولة ينصب حول مدي أهمية لياقة فرناندو توريس بالنسبة لفرص اسبانيا في الفوز بكأس العالم للمرة الأولي في تاريخها لكن بيا زميله في الهجوم تفوق عليه بشكل واضح. وأحرز بيا خمسة من بين ثمانية اهداف سجلتها اسبانيا في البطولة ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين مع الهولندي ويسلي سنايدر ودييجو فورلان مهاجم اوروجواي والالماني توماس مولر. - الهولندي ويسلي شنايدر.. كان شنايدر محور مسيرة هولندا الناجحة الي النهائي وأحرز خمسة اهداف كما لعب دورا كبيرا في تعويض غياب الجناح ارين روبن عن المباريات الأولي للفريق في البطولة بسبب الاصابة. وجاءت أبرز لحظات تألق شنايدر بعدما سجل هدفين في مرمي البرازيل عندما انتفضت هولندا في الشوط الثاني لتحول تأخرها الي فوز في دور الثمانية. - يواكيم لوف مدرب المانيا.. قبل البطولة لم تكن المانيا ضمن المرشحين للفوز باللقب في ظل غياب مايكل بالاك قائد المنتخب ولاعب الوسط سيمون رولفس وكريستيان ترايش ورينه ادلر الحارس الاساسي بسبب الاصابة. كما أثيرت تساؤلات بشأن اختيارات لوف في خط الهجوم بعد ضمه لميروسلاف كلوسه ولوكاس بودولسكي بعد تسجيلهما لعدد قليل من الاهداف في الدوري الالماني الموسم المنقضي لكن قرار المدرب أثبت انه صائب تماما. - البرازيلي فيليبي ميلو.. يجب علي ميلو نسيان ما حدث له في هذه البطولة اذ تعرض للطرد بعد تدخل عنيف ضد ارين روبن في الدقيقة 73 من المباراة التي خسرتها البرازيل 2-1 امام هولندا في كأس العالم. - الايطالي روبرتو روسيتي.. كان روسيتي الذي يعمل مديرا لمستشفي محور الجدل المثار في المباراة التي فازت فيها الارجنتين 3-1 علي المكسيك في دور الستة عشر باستاد سوكر سيتي. ولم يلتفت الحكم الايطالي لاعتراضات لاعبي المكسيك علي هدف الارجنتين الاول والذي جاء علي عكس سير اللعب مع وجود المهاجم كارلوس تيفيز في موقف تسلل واضح. - الحكم لاريوندا من اوروجواي.. ستتذكر انجلترا الحكم القادم من مونتيفيديو كثيرا لانه لم يحتسب هدفا لفرانك لامبارد في المباراة التي خسرها الفريق في دور الستة عشر امام المانيا. وأوضحت لقطات الاعادة التلفزيونية ان الكرة التي سددها لامبارد ارتدت من العارضة وتجاوزت خط المرمي لكن لاريوندا ومساعديه بابلو فاندينو وماوريسيو اسبينوزا لم يحتسبوا هدفا كان سيجعل النتيجة تصبح التعادل 2-2 لكن المباراة انتهت بفوز المانيا 4-1 علي انجلترا. - الانجليزي وين روني.. كان روني ضمن المرشحين للفوز بجائزة الحذاء الذهبي كهداف لكأس العالم قبل انطلاق البطولة وقيادة انجلترا للقب للمرة الأولي في 44 عاما لكن الاداء الضعيف للمهاجم وغيابه عن التسجيل قاد الفريق للخروج من دور الستة عشر. - الفرنسي باتريس ايفرا.. انضم ايفرا الي قائمة الاشرار بوصفه قائدا لمنتخب فرنسا الذي ودع البطولة مبكرا من دور المجموعات بعد عروض مخزية. وتعرض المهاجم نيكولا انيلكا للطرد من معسكر المنتخب بسبب اهانته للمدرب ريمون دومينيك ورفضه للاعتذار بعد ذلك وهو ما أدي لمقاطعة اللاعبين للمران قبل اخر مباراة للفريق في المجموعة امام جنوب افريقيا واستقالة احد مسؤولي الاتحاد الفرنسي للعبة. بطل أم شرير - سواريز مهاجم اوروجواي.. اختلفت الاراء بشأن سواريز وهل يعد بطلا أم شريرا بعدما استخدم يديه لمنع الكرة من تجاوز خط مرمي فريقه في اللحظات الاخيرة من الوقت الاضافي لمباراة اوروجواي امام غانا في دور الثمانية. وكانت النتيجة تشير للتعادل 1-1 عندما أبعد سواريز الكرة التي سددها دومينيك ادياه مهاجم غانا في المرمي الخالي ليطرده الحكم ويحتسب ركلة جزاء أهدرها اسامواه جيان ثم فازت اوروجواي 4-2 بعد ركلات الترجيح.