زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله قام بتخزين 40 ألف صاروخ في قري جنوب لبنان منذ الحرب مع إسرائيل قبل حوالي أربع سنوات. جاء ذلك في وثائق إسرائيلية تشمل خرائط مفصلة وافلاما وصورا ملتقطة من الجو وتم رفع السرية عنها بمناسبة الذكري الرابعة للهجوم الذي شنته اسرائيل علي حزب الله في 12 يوليو 2006. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن الجيش رفع السرية عن هذه الوثائق بهدف تحذير حزب الله من أن إسرائيل ستعرف بالتحديد اين تشن هجماتها في حال اندلاع حرب. ونشر الجيش تحديدا صورا التقطت في قرية الخيام. وقال الجيش إن "حزب الله نقل اسلحته الي داخل القري المأهولة بالمدنيين معززا تكتيك استخدام الدروع البشرية علي نطاق واسع". وذكرت الوثائق أن مئات المستشارين الايرانيين ساعدوا حزب الله في اقامة شبكة اتصالات وحفر انفاق وبناء تحصينات تحت الارض. وزعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله سيكون قادرا علي اطلاق ما بين 600 الي 800 صاروخ يوميا علي اسرائيل في حال اندلاع حرب. واوضح الجيش ان 75٪ من الصواريخ التي تسلمها حزب الله من ايران وسوريا خلال السنوات الاربع الماضية يتراوح مداها بين 20 الي 50 كيلومترا. وأضاف أن الحزب مجهز أيضا بصواريخ (إم 600) تنتجها ايران بالتعاون مع كوريا الشمالية ومداها 300 كيلومتر وبصواريخ سكود قادرة علي إصابة أي نقطة في الأراضي الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حزب الله ينتشرون في قلب 160 قرية في جنوب لبنان. وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية زعم أن سوريا أقامت في موقع سري مصنعا لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة التصويب والتوجيه من طراز (إم600) تطال كل نقطة في إسرائيل. من ناحية أخري ذكرت صحيفة الحياة اللندنية نقلا عن مصادر فرنسية أن فرنسا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لإصدار بيان يدين ما وصفتها بالاعتداءات علي قوة الأممالمتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان مؤخرا. وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد اليوم. وذكرت الصحيفة أن فرنسا مقتنعة بأن حزب الله يقف وراء هذه الأحداث. من جهته قال نواف الموسوي النائب عن حزب الله إن الأحداث الأخيرة سببها سوء سلوك بعض جنود اليونيفيل تجاه الأهالي وليس لها أي علاقة بموضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو العقوبات الأخيرة علي إيران. علي صعيد آخر ذكرت مصادر أمنية أن ستة مسلحين اقتحموا مستشفي المقاصد في بيروت أمس وعمدوا إلي إطلاق النار والاعتداء علي الموظفين واصطحبوا مريضا معهم وفروا هاربين. ولم تتضح علي الفور ملابسات الحادث.