الإحصائيات المعلنة عن حركة السياحة الوافدة من السوق الألماني عام 9002 تقول ان مليونا و091 ألفا و038 سائحا زاروا مصر في مقابل مليون و002 ألف عام 8002.. أي أن التراجع في أعدادهم لم يتجاوز ال 071 سائحا. هذه الأرقام وعلي ضوء التحرك نحو التعافي من الأزمة الاقتصادية تشير إلي إمكانية أن يؤدي مزيد من الجهد التسويقي والترويجي إلي استعادة هذا السوق لانطلاقته مرة أخري. هذا الشعور التفاؤلي كان هو السائد بين أعضاء الوفد المصري المشارك في الدورة 44 لبورصة السياحة العالمية ببرلين والذي رأسه وزير السياحة زهير جرانة. وباعتبار ان هناك ولعا ألمانيا بمشاهدة تراث مصر الحضاري والاستمتاع بقضاء الإجازات علي شواطئ شرم الشيخ في جنوبسيناء والبحر الأحمر في الغردقة وسفاجا ومرسي علم فقد تركزت تصريحات الوزير للصحفيين وأحاديثه خلال اللقاءات التي أجراها مع كبار المسئولين في شركات السياحة ومنظمي الرحلات علي المضي قدما في خطة تجويد الخدمات من خلال تكثيف برامج التدريب بالإضافة إلي توفير كل السبل لضمان سلامة السياح عند تنقلاتهم أو عند ممارستهم لهواية الغوص التي تجذب أعدادا كبيرة منهم. وتواصلا للنجاح الذي حققته إجراءات التحفيز المقدمة للطيران العارض لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية . تشمل هذه المنظومة حملة الدعاية الواسعة التي تغطي جميع الاسواق السياحية الي جانب المشاركة في الحملات الدعائية التي يقوم بها منظمو الرحلات..تأكيدا لفاعلية هذه السياسة حرص الوزير علي الإعلان عن استمرار هذه السياسة والتي كان لها دورها في احتواء تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية. لم تقتصر عمليات الترويج علي مستوي القطاعين الرسمي والخاص علي المقاصد المصرية التقليدية التي تعود علي ارتيادها السياح الألمان.. وإنما شملت أيضا تسويق نوعيات ومقاصد سياحية جديدة أخذت تلقي اهتماما من قطاع كبير من السياح الألمان، ان سياحة الصحاري والسفاري والواحات وشواطئ الساحل الشمالي أصبحت أيضا ضمن أجندة الجذب السياحي التي جري تناولها في كل الاتصالات مع المتعاملين الألمان مع السوق المصري. لقد عبر التواجد المصري في بورصة برلين عن مدي الاهتمام باجتذاب المزيد من السياح الألمان. تجسد هذا التواجد في ضخامة الوفد المصري ومستوي التمثيل فيه لكل الأنشطة السياحية المصرية سواء كانت رسمية أو خاصة حيث ضم إلي جانب رئاسة الوزير عضوية عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط وهشام زعزوع مساعد الوزير وأحمد النحاس رئيس اتحاد الغرف السياحية وخالد المناوي رئيس غرفة السياحة ووسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق وهشام جبر رئيس غرفة الغوص إلي جانب مجموعة كبيرة من أصحاب ومديري الشركات السياحية والفندقية. وإذاكان الجناح المصري في معرض البورصة الذي بلغت مساحته 006 متر قد ضم 06 موقعا لشركات سياحية وفندقية إلا أنه كان هناك أيضا عشرات من الاجنحة الأخري التي تحمل الهوية المصرية خارج الجناح الرسمي أبرزها مصر للطيران ومصر للسياحة. إن أهم ما أثار الانتباه في هذه المشاركة المصرية هو الشعور بالثقة التي كانت عاملا مهما للغاية في تعظيم الشعور بالتفاؤل والحماس والعمل المشترك من أجل النهوض بحركة السياحة الوافدة إلي مصر لصالح الاقتصاد الوطني. وللحديث بقية