أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تواصل جهودها لإقرار السلام في حوض البحر المتوسط والتوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي - الإسرائيلي ، تعتمد علي رؤية واضحة في إطار زمني محدد استنادا إلي مباديء الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة في ظل مبدأ حل الدولتين دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف تعيش في أمن وسلام جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل. جاء ذلك ، في كلمة ألقاها نيابة عنه السفير محمد مصطفي كمال مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة السادسة للجنة البرلمانية في العاصمة الاردنية عمان امس.. واكد محمد ابوالعينين رئيس الوفد المصري ان السياسات الاسرائيلية الغاشمة لا تستهدف تحقيق السلام وانها تتخطي كل مواثيق الشرعية الدولية و مباديء حقوق الانسان وحذر أبوالعينين من سياسة فرض الامر الواقع التي تفرضها اسرائيل لبنائها للمستوطنات وضم المقدسات الاسلامية الي التراث الاسرائيلي. ودعا ابو العينين البرلمان الاورو متوسطي إلي فكرة اللجوء الي مجلس الامن لاصدار قرار ينهي الاحتلال الاسرائيلي و يعترف بقيام الدولة الفلسطينية علي حدود 67 وطالب الحاضرين من الجانب الاوروبي بتأييد هذه الفكرة. وانتقد رئيس الوفد البرلماني المصري الاستفزاز الاسرائيلي للمشاعر الدينية بهدف تفجير الموقف بادراج الحرم الابراهيمي و مسجد بلال بن رباح علي قائمة التراث الاسرائيلي. بدأت النائبة الاسرائيلية وولف سيدن كلمتها بهجوم شديد علي المنصة التي يجلس عليها 3 من العرب وقالت اننا امام تجمع عصابي مطالبة بان يكون لاسرائيل مكان علي المنصة ثم بعد ذلك حاولت استعطاف المشاركين وقالت ان اسرائيل دولة عانت كثيرا بداية من طرد اليهود من الدول العربية و الاوربية حتي اليوم وقالت ان اسرائيل ترحب بالمبادرة العربية للسلام كما دعت الي ان يعيش الجميع في سلام وان تعم الحرية وان يستطيع المثليون مثلا العيش في امان. اعترض النائب الاردني عقل البلتاجي علي لفظ تجمع عصابي و اكد انه لا يجوز ان تصف النائبة الاسرائيلية البرلمان الاورو متوسطي بهذا الوصف. وقال أبو الغيط إن مساعي السلام تمر بصعوبات بالغة في ظل تعنت إسرائيل وعدم وجود نية جدية لديها في السلام ، واستمرارها في حصار قطاع غزة ومواصلة اجراءاتها في تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها وإحداث تغيير ديموجرافي بها، فضلا عن اجراءات أخري تؤثر علي مناخ استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ومنها ما قررته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بإدراج الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح علي قائمة التراث الإسرائيلي. وأكد أن مصر تعتبر هذا القرار غير شرعي . وحذر عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن المسار التفاوضي مع إسرائيل تحت الظروف الحالية أصبح لا جدوي منه.