في محاكمة ساويرس.. المدعون يصفونه ب"المجرم والهمجي"

واصلت محكمة مصرية اليوم السبت ثاني جلساتها في محاكمة رجل الأعمال نجيب ساويرس بتهمة ازدراء الأديان وسب الدين الإسلامي ونشر صور مسيئة للإسلام.
وقد حجزت محكمة جنح بولاق أبو العلا برئاسة المستشار شريف كامل دعوى اتهام ساويرس، بازدراء الأديان، إلى جلسة 3 مارس المقبل للنطق بالحكم، حيث طالب دفاع المدعين بالحق المدني بتوقيع أقصى عقوبة على ساويرس، نظرًا لإساءته إلى الإسلام، إثر قيامه بنشر رسوم مسيئة للإسلام على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، واستشهدوا بأنه قدَّم اعتذارًا رسميًّا على ما ارتكبه، كما استشهدوا بالحكم الصادر ضد الفنان عادل إمام بالحبس 3 أشهر، في قضية مماثلة.
وأضاف المدعون أن رجل الأعمال سبَّ الدين علنًا، مما يؤكد توافر القصد الجنائي في القضية، وطالبوا بدخول النيابة العامة لتمثيلها في القضية، لكونها جنحة مباشرة.
كما قدَّم المدعون بالحق المدني حافظة مستندات تتضمن أوراقًا تدل على جرائم أخرى ارتكبها المتهم عن طريق السلب والنهب والاستيلاء على أموال من البنوك بما يعادل 60 مليارًا، حسبما نشرت وسائل الإعلام المصرية.
كما قدَّموا مجموعة من الأسطوانات المدمجة "سي دي" تحتوي على مقاطع فيديو تتضمن قيام المتهم بسب دين الإسلام، وأيضًا توجيه دعوة للغرب لدق طبول الحرب لدخول الرابط ضد مصر حيث مثَّل المتهم كما لو كان حاضرًا من خلال هذه المشاهد بالسب للإسلام، وأضاف أن وصف كلمة مجرم أقل وصف يوصف به المتهم؛ لأنه سب الإسلام وعاب فيه عيبًا مفزعًا، ولا نريد أن نقبل هذه الإساءة من المتهم.
كما ذكَّروا بأن دار الإفتاء أبدت رأيها في هذة القضية بأن الإساءة للإسلام وضعها في دائرة الكفر وبقولة تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] وهذا يدل على همجية المتهم بأن اقترف جريمة سب الإسلام على أنظار العالم والطعن في الدين.
في المقابل، طالب دفاع المتهم ببراءة موكله، استنادًا إلى عدم وجود دليل فني في القضية، وعدم قبول الدعوى لرفعها من غير صفة، وعدم جواز نظر الدعوى السابقة في الفصل فيها، لصدور قرار من النيابة العامة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية.
من جهته، رفع المستشار شريف كامل - رئيس محكمة جنح بولاق أبو العلا - جلسة محاكمة رجل الأعمال نجيب ساويرس، بسبب الفوضى التي عمت قاعة المحكمة بعد نشوب مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني ومحامي المتهم، حيث وصف المدعون بالحق المدني ساويروس ب"المجرم والهمجي"، وأنه يعيث في الأرض فسادًا.
وكان المحامي ممدوح إسماعيل قد تقدَّم ببلاغ ضد ساويرس اتهمه فيه بالإساءة للدين الإسلامي، من خلال نشر صورة تستهزئ بالنقاب، وتم شن عدة حملات ضد رجل الأعمال بعد نشره الصورة التي طالبت بمقاطعة شركته، وهو ما كبده خسائر فادحة، بالرغم من اعتذاره عن تلك الرسوم، وتأكيده أن هذه الحملات الهدف منها سياسي وليس دينيًّا، لإزاحة حزب المصريين الأحرار من الشارع السياسي.