صادق يوفال شطاينتس وزير الطاقة الإسرائيلي للشركات العاملة بحقل "تامار" الإسرائيلي على تصدير الغاز لمجموعة "دولفينوس" المصرية. وقالت صحيفة "جلوبز" العبرية، في تقريرٍ لها على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنَّ إسرائيل ستضخ الغاز لشركات مصرية بكميات تُقدَّر بخمسة مليارات متر مكعب في ثلاث سنوات. وأضافت: "المشكلة تكمن في ضرورة مصادقة الحكومة المصرية على الأمر في ظل وقف القاهرة كل الاتصالات لاستيراد الغاز الإسرائيل منذ مطالبة هيئة تحكيم دولي لمصر بدفع تعويضات لشركة كهرباء إسرائيل 1.76 مليار دولار لتوقف ضخ الغاز من مصر لإسرائيل". وأوضحت: "مصادقة شطاينتس جاءت بعد مشاورات أجراها يوسي فيرتسبورجر المسؤول عن شؤون النفط في وزارة الطاقة الإسرائيلية مع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب، بشأن الأمر، والحديث يدور عن اتفاق بنحو خمسة مليارات شيكل، وبموجبه سيحصل المصريون على كميات من الغاز تقدر بخمسة مليارات متر مكعب على مدار ثلاث سنوات". ولفتت إلى أنَّ الغاز سيتم نقله من حقل تامار إلى أشكلون، وستنقله شركة دولفينوس من أشكلون إلى مصر بواسطة خط أنابيب الغاز الطبيعي التابع لشركة "إي إم جي". بدوره، صرَّح وزير الطاقة الإسرائيلية بأنَّ المصادقة على تصدير الغاز لمصر جاءت وفقًا لقرار الحكومة الإسرائيلية، وهي بداية لتعاون في مجال الطاقة سوف يتطور في السنوات القريبة مع دول المنطقة، مثل مصر والأردن واليونان وتركيا ودول أوروبية أيضًا. وذكرت الصحيفة: "رغم ذلك توجد الكثير من الصعوبات التي من شأنها عرقلة صفقة من هذا النوع أولها ضرورة مصادقة الحكومة المصرية والتي أوقف المفاوضات لاستيراد الغاز من تل أبيب، وكذلك هناك عائق آخر للصفقة وهو ضرورة موافقة شركة إي إم جي للغاز على استخدام خط الأنابيب التابع لها وإعداده بحيث يمكنه نقل الغاز من إسرائيل لمصر، كما كان يفعل في الماضي لكن في الاتجاه المعاكس أي من مصر لإسرائيل". بدورها، نقلت صحيفة "كالكاليست" العبرية عن شطاينتس قوله: "بعد سنوات من الجدال والعقبات ها نحن نسير خطوة لجعل إسرائيل قوة إقليمية في الغاز الطبيعي بعد الموافقة على تصديره لمصر، وبعد سنوات من المناقشات والعراقيل نحن نبدأ الآن التحرك إلى الأمام إلى الوضع الذي تصبح فيه إسرائيل دولة عظمى بمجال الغاز الطبيعي في المنطقة".
