«الشروق» تكشف اتفاق «السجون» وقيادات «الإخوان» على صلاة الجمعة فى «العقرب»

وسط حراسة مشددة، أدى المحبوسون احتياطيا من قيادات وأعضاء الإخوان، بالإضافة إلى المدانين منهم فى قضايا عنف، صلاة الجمعة فى سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، أمس، وفقا لاتفاق مع مصلحة السجون، على خلفية تقديم طلبات إلى رئيسها، بعد منعهم من التجمع لأداء الصلاة طوال الفترة السابقة، فيما استمرت أجهزة الأمن فى منع الجنائيين من أداء الصلاة، وهو القرار المطبق عليهم منذ شهر، مع إلزامهم بأدائها داخل الزنازين.
وتقدم المصلون، خطيب مصلحة السجون المنتدب من وزارة الأوقاف، الشيخ عبدالقادر، حيث تجمعت القيادات الإخوانية فى مكان الصلاة، الذى تم إعداده بالسجاد والمساند الإسفنجية والمصاحف، ومروحة كبيرة، على نفقة نائب المرشد، خيرت الشاطر، الذى كان أول من يصل إلى المصلى، بصحبة حارسه، ثم توالى بعدها وصول قيادات الجماعة، التى تبادلت الأحاديث الجانبية، قبل الصلاة.
وبدأ عبدالقادر خطبته، التى استغرقت 18 دقيقة فقط، بمطالبة المصلين بالاقتداء بالرسول فى المحن، والصبر، مؤكدا أن الاستمرار فى الاستغفار والصلاة إحدى دعائم المسلم، ثم دعا فى نهاية الخطبة إلى إصلاح أحوال المسلمين، والدعاء لمصر والمصريين، دون أن يردد أى منهم خلفه.
وطوال فترة الخطبة، جلس الشاطر فى الصف الأخير، وبدا حزينا ومرهقا، وظل ممددا قدميه نظرا لإصابته بآلام فى الظهر، ومشكلات فى التنفس، على خلفية تعرضه إلى أزمة صدرية منذ أسبوع، استلزمت نقله إلى مستشفى ليمان طرة، وإخضاعه لجهاز التنفس لعدة ساعات يوميا، بينما كان القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هو الأكثر نشاطا، بعدما استرد صحته فى الفترة الأخيرة.
وانتظم الشاطر، فى تناول الأدوية والأطعمة، بالإضافة إلى التردد يوميا على مستشفى الليمان، لمتابعة حالته الصحية مع الطبيب، ومتابعة الطلب المقدم منه إلى الإدارة الطبية فى مصلحة السجون، لإجراء جراحة عاجلة له فى مستشفى المنيل الجامعى.
وظهر الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ياسر على، المتحدث الرسمى للرئيس الأسبق، فى حالة صحية جيدة، بعد انتظامه فى ممارسة الرياضة يوميا خلال فترة التريض.
كانت مصلحة السجون، خصصت مكانا لإقامة صلاه الجمعة، وداعية من خطباء وزارة الأوقاف ليؤم المصلين، وتم تعديل عدد من الممرات الخاصة بالسجناء لتسهيل أدائهم صلاة الجمعة على أكمل وجه داخل سجن شديد الحراسة، الذى يضم 20 سجينا جنائيا فقط، مقابل أكثر من مائتى سجين من أنصار جماعة الإخوان.
المصدر : الشروق