يعانى ملايين المصريين من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «سي»، حيث إن معدل الإصابة حسب الإحصائيات الرسمية يصل إلى 150 ألف مصاب سنويا في مصر، وتتراوح النسبة الكلية ما بين 12 إلى 14 % من عدد السكان، وهو ما دفع المصريين للتشبث بأى أمل حتى ولو كان غير علمى للحصول على علاج لهذا المرض. «البقرة الهلالية» وفى قصة جديدة لعلاج فيروس «سى» في إحدى قرى المنيا، زعم أحد المزارعين "بركة" بقرته، وتحولت في ليلة وضحاها إلى أمل للآلاف من مرضى الكبد وتحديدا فيروس "سي"، بعد أن اكتشف خالد جمعة إسماعيل، صاحب البقرة، حقيقة اللبن المبروك من "البقرة الهلالية"، بحسب قوله. «بداية الاكتشاف» وقال خالد جمعة إسماعيل، صاحب البقرة: «اشتريت البقرة منذ فترة وكنت أقوم دائما برعايتها كي "تعشر" وبعد محاولات كثيرة باءت جميعا بالفشل فوجئت أن البقرة ظهر لها ثدي، فاستعجبت كثيرا، كيف للبقرة أن يظهر لها ثدى من غير ولادة سابقة، فذهبت إلى الطبيب البيطري بقرية مجاورة لسؤاله عما ظهر على البقرة فأخذ الطبيب عينة من "اللبن" وحللها، ثم قام بالاتصال بى وأبلغنى، أن تلك البقرة ليست بقرة طبيعية، وأن لبنها يشفي مرض فيروس «سي». «3 جراعات تكفي» وأكد صاحب البقرة أن من يحصل على 3 جرعات من اللبن بقدر كوب شاي في كل جرعة يشفى من فيروس "سي"، موضحا أن هناك 3 حالات من المصابين بالفيروس، تماثلوا للشفاء بالفعل، بعد حصولهم على الجرعات، وعندما علم الناس بهذه المعجزة تردد عليه الكثير وحجزوا احتياجاتهم من اللبن، وهناك جرعات محجوزة لشهر أبريل 2015. «المعزة المعجزة» وفى شهر أبريل الماضي، فوجئ عويس محمد السيد، من محافظة الفيوم، وتحديدا في عزبة الشركة التابعة لقرية كفر محفوظ بمركز طامية، بمعزته حديثة الولادة، التي لم يتعد عمرها شهرا واحدا، تدر لبنا كثيرا، بعد أن تدلى ثدياها، وظن عويس أن مرضا أصابها، إلا أن الدكتور البيطري أكد له أن معزته "معجزة من الله"، وأنها تدر لبنا يشفى من كافة الفيروسات. عويس روى ل«فيتو»، قصة معزته، قائلا: «انتظرت على أحر من الجمر أن تلد معزتي الكبيرة حتى ننعم بلبنها ونستعين بثمن مولودها على أعباء الحياة، وضعت المعزة أنثتين إحداهما سوداء لا يشوبها أي لون آخر لكن شكل رأسها مختلف، فالرأس أرفع من المعتاد والأذنان صغيرتان لدرجة تثير الانتباه، لكننا قلنا قد تكون المولودة ضعيفة وستنمو بعد ذلك، وما هي إلا أيام ووجدنا المولودة السوداء التي لم يتعد عمرها شهرا يتدلي ثديها، ظننا أنها مصابة بتورم في الثدي وعندما لمسناه وجدنا اللبن ينهمر من ثدي المعزة الوليدة، ندبنا حظنا فالمولودة التي كنا ننتظر أن نستعين بثمنها مريضة، أخذنا المعزة لأقرب طبيب بيطري، الذي أخذ عينة من لبنها ليحللها، وفي المساء اتصل بنا وقال أبشر يا حاج عويس اللبن الذي تدره معزتك مكون من تركيبة تقضي على كل أنواع الفيروسات بما فيها فيروس "سي" ولكن لا تعطي منها لأي مريض سوي 5 جرعات فقط وتؤكد على المريض ألا يشرب اللبن إلا بعد صيام 8 ساعات على الأقل». وعلى أمل الحصول على علاج وفي انتظار حليب "المعزة" الذي تدره مرتين في اليوم "صباحا ومساء"، اصطف العشرات أمام منزل عويس للحصول على جرعة تشفيهم. «جهاز الجيش» وكان التليفزيون المصرى أذاع تقريرا مصورا في 22 فبراير من العام الحالى عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي «C» و«الإيدز» من خلال كبسولات تعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان، إلى جانب جهاز «سي سي دي» للقضاء على الفيروسات من النوعين، وظهر في الفيديو المذاع، اللواء إبراهيم عبدالعاطي، وهو يفحص مريضًا بواسطة الجهاز، ويبلغه: «تحاليلك زي الفل قدامي، وكان عندك إيدز وراح». وفى اليوم التالى 23 من فبراير الماضي، أقيم مؤتمر صحفى تحدث خلاله مخترع الجهاز إلى وسائل الإعلام قائلا: «باخد الإيدز من المريض وأغذي المريض بيه وأديله صباع كفتة يتغذى عليه باخد المرض وأديله غذا وده قمة الإعجاز العلمي»، مضيفا: «ثقوا أننا هزمنا الإيدز ولن نستورد في يوم من الأيام علاجًا للإيدز». من جانبه، وفى نفس اليوم، كتب العقيد أحمد على، المتحدث العسكري السابق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» كأول إعلان رسمى عن الجهاز: «القوات المسلحة تحقق أول اكتشاف عالمي لعلاج فيروسات سي والإيدز». بدوره، قال اللواء طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال المؤتمر: «لن يتم تصدير الجهاز، لمحاولة حماية الجهاز وبراءة اختراعه من مافيا شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمية». ووعدت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، المشرفة على الجهاز، ببدء العلاج في 30 يونيو من نفس العام. «تأجيل العلاج بجهاز الجيش» وقبل يومين من الميعاد المحدد لبدء تنفيذ العلاج بجهاز الجيش، قال العقيد الدكتور تيسير عبدالعال، استشاري المناعة بالقوات المسلحة، أحد أعضاء الفريق الطبي لاختراع «جهاز علاج فيروس سي»، إنه لن يتم استقبال مرضى من المواطنين في 30 يونيو الجاري، وإنما سيتم استقبال عينة محددة لاستكمال البحوث. وأضاف «عبدالعال»، خلال مؤتمر صحفي عقده الفريق الطبي بمجمع كوبري القبة الطبي العسكري، أن اللجنة الطبية المشرفة على الجهاز أوصت بضرورة توسيع العينة التي يشملها البحث، لمدة 6 أشهر أخرى.