استنكر المهندس أيمن عبد الغني، أمين شباب حزب الحرية والعدالة، ما زعمته بعض الصحف المصرية، صباح اليوم، بأنه يدير مجموعات مسلحة معارضة للنظام الحالي، في إشارة لكتائب حلوان المسلحة. وقال "عبد الغني" في بيان له اطلعت "المصريون" على نسخة منه: "دأبت وسائل الإعلام ومجموعة من الصحفيين يعملون بدرجة "مخبر" في أجهزة المخابرات والأمن الوطني على نشر الأكاذيب والافتراءات التي ألفوها وتملى عليهم من سادتهم للتشويه وإلصاق التهم بغير بينةٍ أو دليل، ولقد فاجأني ما نشرته وسائل إعلام الانقلاب عن علاقتي بما يسمى "كتائب حلوان" وبمجموعات أخرى مسلحة على حد زعمهم ولا عجب أن نجد من انقلب وقتل وخان يزور ويكذب ويلفق". وأكد عبد الغني أنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بما يسمى "كتائب حلوان"، وأنه غير متواجد داخل مصر حتى يتسنى له القيام بعمل من هذا النوع. وتابع: "لا أدري كيف يعلنون ذلك وهذه المجموعة أعلنت عن نفسها قبل يومين، فمتى جمعوا معلوماتهم؟ وما مصادرهم؟ وهل ألقوا القبض على بعضهم ليكتشفوا ذلك من التحقيقات؟ وما أدلتهم؟! وأكمل بالقول: "إن كانت هذه الفكرة والتي تسمى "كتائب حلوان" صنيعة أمنية مخابراتية، كما قال البعض، فعليهم من الله ما يستحقونه وستقتص منهم العدالة يوم يتخلص الشعب من هذا الانقلاب، وإن كانت مجموعة من الشباب المصري الذي وقع عليهم الظلم والقهر، فإن الانقلاب هو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن وصول الأمور إلى هذا الحد بما مارس من جرائم". وأردف: "حذرنا مراراً وتكراراً من أن ارتفاع وتيرة القهر والظلم والطغيان عواقبها وخيمة، والتاريخ يؤكد ذلك ويعلمنا أن ما من حقبة زمنية قُهرت فيها الشعوب إلا وترتب على هذا القهر مقاومةً لا يمكن توقع شكلها ونتائجها ولا منشئها". واتهم النظام الحالي، بممارسة الإرهاب والسعي لجر البلاد لاحتراب أهلي، قائلاً: "ما من بيتٍ أو عائلة في ربوع مصر إلا وأصبح بينها وبين سلطة الانقلاب ثأر، بعد تنكيل داخلية الانقلاب بالمواطنين وقتلهم وحبسهم وتعذيبهم واغتصاب بناتهم وملاحقة أبنائهم، وهذه الملايين لا محالة سيندفع بعضها للانتقام أو الدفاع عن نفسه، ولن تستطيع جماعةً أو حزب السيطرة على هذه المشاعر المتفجرة بالظلم أو توجيهها، ولن يكون مقبولاً مني أو من غيري لوم هؤلاء أو مهاجمة فعلهم الناتج من الشعور بالقهر". واختتم: "وإذ أحيي كل ثائر حر أبي رفض حكم العسكر، أثمن كل صور المقاومة الشعبية التي يتخذها الثوار لرد الأذى عن أنفسهم وصيانة أرواحهم وأعراضهم في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس وفي إطار السلمية الناجزة واستراتيجيات اللاعنف والثوابت التي ارتضاها الثوار لأنفسهم". المصدر : المصريون