رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن تصريحات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى بشأن ليبيا، مبنية على المخاوف المصرية من إمكانية امتداد القتال الداخلي فيها عبر الحدود إلى مصر. وأشارت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين، إلى تصريح موسى بأنه "ينبغي أن تنظر مصر في إمكانية الرد العسكري على الاضطرابات في الدولة المجاورة ليبيا"، ما يزيد التكهنات بأن مصر تدرس التدخل العسكري في ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن الاضطرابات الحالية في ليبيا، التي تقع على الحدود الغربية لمصر، لها آثار كبيرة على الأمن القومي المصري، كما أنها تشكل مصدر قلق بالنسبة لمصر والدول المجاورة لها والعالم العربي بأسره، موضحا أن الطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.
وأضافت إن"قرب موسى من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبروزه في الفترة الأخيرة كمتحدث غير رسمي، تؤكد التكهنات بأن الهجوم المصري في ليبيا مطروح على الطاولة". وتابعت إن تصريحات موسى مبنية على المخاوف المصرية من أن الاقتتال الداخلي في ليبيا، الذي أجبر معظم الدبلوماسيين الغربيين إلى الفرار منها، قد يمتد عبر الحدود.
واستدلت "جارديان" على صحة تكهنها بهروب 13 ألف عامل مصري من ليبيا ولجوئهم إلى الحدود التونسية، حيث ذكروا قصصا مرعبة لاسلوب معاملتهم من قبل الجماعات المسلحة هناك، منوهة بأن حالة الاضطرابات تعزز موقف الرئيس السيسي في مصر، حيث يرى أنصاره أن قيادته القوية هي البديل الوحيد للفوضى في ليبيا وسوريا.
وأشارت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى أن المتحدث باسم الشؤون الخارجية المصرية رفض التعليق على تصريحات موسى، فيما قال مصدر حكومي آخر إنهم لا يعرفون أي خطط فورية للتدخل في ليبيا.