صوت ارتطام قوي يهز قرية ابا الوقف البلد التابعة لمحافظة المنيا .. الناس تبحث بعيون لاهثة عن الضحية .. أم انشقت عنها الأرض ..فجأة تصرخ بجنون : أين أنت يا منه .. أين أنت يا صغيرتي؟ ذئب بشري يهرب من خلف القضبان .. يختفي بعيداً عن العيون تطارده اللعنات وصرخات الأطفال ..عويل لا يتوقف .. طفلة بريئة لم تتعد 5 سنوات غارقة في دمائها .. فارقت الحياة وهي تلتحف كيساً من الخيش .. ملقاة في خزان صرف صحى .. دون رحمة..انها حقا جريمة اقرب الى الخيال ! منه ابنه الخمس سنوات التى اختفت وفارقت الاسرة منذ اليوم الثانى من رمضان فبعد ان استقبلت اسرتها رمضان بالترحاب وقضو اليوم الاول فى سعادة تامة وفرحة عارمة بلمة اسرتها اختفت منه صاحبة البسمة الهادئة والطفوله المليئة بالحيوبة والبهجه كلها امال بان تعيش مستقبل سعيد .
شاب يدعى عمرو الشيخ لم يذق طعم الطفولة ولم تزر الرحمة قلبه اقتاد طفلة بريئة لم يتعد عمرها 5 سنوات إلى منزله ففوجئت الطفله باشياء غريبة لم تعتد عليها منه فهمت بالصراخ كتم أنفاسها وقتلها ثم وضعها في كيس خيش وألقى بها داخل خزان صرف صحى ولكن بعد ان قام بعمل فتحة علوية على الخزان والقاها بداخلها وقام بغلق الفتحة بالواح من الخشب وعمل على ردم هذا الخزان وفي أقل من 24 ساعة كانت الاجهزة الامنية قد ألقت القبض على القاتل ولكنه وذلك بعد ان قام والدها بعمل محضر فى قسم الشرطة واشار بالاتهامات الى هذا الشاب .
تمكن الشاب عمرو من الهرب بعد ان قضى 4 ايام فى محبسه ولكن الملفت ان رجال الامن قامو بمعاينة منزل هذا الشاب ولم يجدو شيئا وبعد ان دخل اهالى المجنى عليها المنزل وبدأو فحص المنزل اكتشفو ان الشاب قتل الفتاه ووضعها فى كيس وازال جزءا من ارضية غرفة وعمل على فتح فوهه صغيرة من الخزان والقى الطفله بداخلها ثم وضع خشبة على هذه الفوهه واعاد كل شئ الى طبيعته ولكن القدر لم يقف معه فاكتشف اهالى الاسرة هذا العمل ووجدوا المجنى عليها داخل الخزان .
وقامو بابلاغ رجال الشرطة وتمكنوا من القاء القبض عليه قبل الفرار واعترف ببعض من تفاصيل جريمته البشعة أمام رجال الشرطة . كيف حدث كل ذلك ؟ أين كانت أمها ؟ و ما الذي دفع الشاب المجنون لاقتراف فعلته الشنعاء ؟ وفى انتظار تقرير الطب الشرعى .
قالت والدة الطفلة منة رجب هباره والدموع تسبقها: لم أصدق ما حدث لصغيرتى .. ولا أزال حتى الآن غير مصدقة .. إنني لن أراها نهائياً وأنها ماتت بهذا الشكل البشع ، ولا أزال أعيش في هذه الفاجعة المؤلمة ، لكنني مؤمنة بقضاء الله وقدره اللذين لا راد لهما.